عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة
شهدت مدينة إسطنبول التركية على مدى يومين، انعقاد مؤتمر "اليمن في السياسات والسرديات الإعلامية الدولية"، الذي نظمه مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه اليمن، وتحليل السرديات الإعلامية الدولية المرتبطة بالقضية، وصياغة رؤى جديدة تعكس الواقع بشكل أوضح وأكثر إنصافًا.
في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مركز المخا، عاتق جارالله، أهمية وجود دولة يمنية قوية وقادرة على حماية السيادة والإنسان، مشيرًا إلى أن انشغال العالم بنزاعات أخرى ألقى بظلاله على اليمن، مما جعلها قضية منسية تؤثر بعمق على حياة اليمنيين.
من جانبه، دعا السفير اليمني في تركيا، محمد صالح طريق، إلى اعتماد مخرجات تدعم الحكومة الشرعية وتعزز موقف اليمن في السياسة الدولية.
وقد تناولت جلسات اليوم الأول عدة أوراق بحثية، أبرزها ورقة الباحث جونتر أرث، التي قدمت قراءة تاريخية للأحداث اليمنية، مع تحليل تغطيات الإعلام البريطاني، الأمريكي، الصيني، والروسي. وفي هذا السياق، أوضحت الباحثة آنا فاندنسكي أن الإعلام الروسي يُظهر الأزمة اليمنية وفق مصالح سياسية محددة تخدم أطرافًا دولية.
وأشار الصحفي الفرنسي مولر إلى أن الإعلام الفرنسي يختزل الصراع في كونه نزاعًا سعوديًا-إيرانيًا، فيما دعا محمد راكيب أوغلو إلى تعزيز التحليل الإعلامي التركي للأزمة اليمنية، مؤكدًا أن اليمن لا يحظى باهتمام كافٍ مقارنة بقضايا إقليمية أخرى.
شهد اليوم الثاني من المؤتمر مناقشات مستفيضة حول الإعلام الدولي وأدوار الإعلام الاجتماعي في تقديم رؤية أكثر وضوحًا عن اليمن.
تناول الدكتور باسم حتاحته أهمية الإعلام المتخصص ودوره في تصحيح الصورة النمطية عن اليمن، ملقيًا باللوم على النخب الرسمية في عدم تقديم رؤية واضحة ومتكاملة. أما الإعلامي المخضرم أنور العنسي، فقد شدد على ضرورة تحلي الإعلاميين بالحياد والموضوعية، داعيًا إلى استخدام أساليب تخطيطية لفهم الجمهور المستهدف وتطوير الرسالة الإعلامية.
وفي جلسة حول الاستراتيجية الأمريكية، أشار الضابط اليمني السابق هشام المقدشي إلى أن اليمن يحتل موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، إلا أن أولويته تراجعت في السياسات الأمريكية لصالح أزمات أخرى. كما تناول استغلال الحوثيين للتصعيد في غزة لجذب الانتباه مجددًا إلى اليمن.
وأكدت الباحثة رؤى دخيل الله أن الإعلام الاجتماعي يمثل أداة فعالة في كسر احتكار الإعلام التقليدي، داعية إلى تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في اليمن، مثل التنوع الثقافي والموروث الحضاري، مع تصحيح الصورة السلبية المرتبطة ببعض الظواهر الاجتماعية.
وخلص المشاركون إلى ضرورة بناء سردية يمنية موحدة قادرة على التأثير في الإعلام الدولي، مع تعزيز التعاون بين الجهات الإعلامية اليمنية والغربية لإنتاج تقارير أكثر احترافية. كما أوصى المؤتمر بتحسين تدريب الصحفيين، وتسهيل تغطية الأوضاع في اليمن، وتعزيز الشراكات الإعلامية لإظهار صورة أكثر شمولاً للواقع اليمني.
ويعد المؤتمر خطوة محورية في إعادة تعريف السرديات الإعلامية الدولية عن اليمن، من خلال تقديم رؤية مبتكرة تستند إلى مبادئ احترافية تسهم في تحسين فهم العالم للأزمة اليمنية وتعزيز جهود التنمية والاستقرار.