بعد 7 أشهر من الأعطال.. أبعد مركبة فضائية عن الأرض تستأنف عملها

الأربعاء 19 يونيو-حزيران 2024 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس_ لايف ساينس
عدد القراءات 2737

 

 أعلن العلماء أن المسبار فوياجر 1 التابع لوكالة ناسا، وهو أبعد مركبة من صنع الإنسان عن الأرض، قد أعاد أخيرا بيانات قابلة للاستخدام من جميع أدواته العلمية.

ويأتي هذا الإصلاح بعد سبعة أشهر من تعطل المسبار، حيث بدأ في إرسال بيانات غير قابلة للقراءة، بحسب بيان لوكالة ناسا يوم 13 يونيو. إقرأ المزيد فوياجر 1 مركبة "فوياجر 1" تبعث برسالة "قابلة للقراءة" وتوقفت المركبة الفضائية عن العمل في نوفمبر 2023 وبدأت في إرسال إشارات لا معنى لها بعد حدوث مشكلة فنية في أحد أجهزة الكمبيوتر الثلاثة الموجودة على متنها.

وقام المهندسون بحل الخلل جزئيا في أبريل بعد إرسال أمر إلى النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS) الخاص بفوياجر 1، وهو النظام المسؤول عن تعبئة البيانات العلمية بدقة قبل أن تنقلها المركبة الفضائية إلى الأرض. ودفع الأمر فوياجر 1 إلى إرسال أول رسالة قابلة للقراءة منذ أربعة أشهر، ما مكن المهندسين من تحديد المشكلة.

وبعد تحديد موقع الخلل على شريحة كمبيوتر واحدة، ابتكر الفريق حلا بديلا لتغيير كود النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS) عن بعد، والبدء في إعادة أدوات المسبار إلى نظام العمل.

وقالت ناسا إن اثنتين من الأدوات العلمية الأربعة لمركبة فوياجر 1 استأنفتا إعادة البيانات القابلة للاستخدام في شهر مايو.

وبعد إجراء المزيد من التعديلات، عادت الأجهزة الأربعة جميعها إلى العمل. وهذه الأجهزة مسؤولة عن جمع المعلومات حول موجات البلازما والمجالات المغناطيسية والجسيمات في الفضاء بين النجوم.

وبينما يتم إعادة تشغيل أنظمة بيانات فوياجر 1، هناك حاجة إلى مزيد من العمل لاستعادة المركبة الفضائية بالكامل، وفقا للبيان.

 وما يزال المهندسون بحاجة إلى إعادة مزامنة برنامج ضبط الوقت الذي يمكّن جميع أجهزة الكمبيوتر الثلاثة الموجودة على متن المسبار من تنفيذ الأوامر في نفس الوقت، على سبيل المثال. وسيقوم الفريق أيضا بإجراء صيانة على مسجل الشريط الرقمي الخاص بالمسبار، والذي يقوم بتخزين البيانات الخاصة بأداة موجة البلازما.

وتقوم مركبة فوياجر 1 بالتجوال عبر الفضاء البينجمي على بعد أكثر من 15 مليار ميل (24 مليار كيلومتر) من الأرض. ويعرف الفضاء البينجمي بأنه المنطقة الواقعة خارج الغلاف الشمسي، وهي الفقاعة الواقية التي تنشأ عن الرياح والمجالات المغناطيسية للشمس.

ولأن المركبة الفضائية بعيدة جدا، يتعين على المهندسين الانتظار 22.5 ساعة حتى تصل الأوامر إليها و22.5 ساعة أخرى للاستجابة. جدير بالذكر أن مركبة فوياجر 1 وتوأمها، فوياجر 2، تسافران عبر الفضاء السحيق منذ ما يقارب 47 عاما. المصدر: لايف ساينس