مباحثات سرية بين روسيا وأمريكا حول حرب أوكرانيا .. تقرير يكشف التفاصيل

الثلاثاء 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4997

 

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مباحثات سرية، أجراها مستشار البيت الأبيض للأمن القومي مع كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الأشهر الأخيرة، وذلك للحد من نشوب صراع أوسع بشأن أوكرانيا وتحذير موسكو من استخدام الأسلحة النووية.
مباحثات سرية حول أوكرانيا
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من أمريكا وحلفائها قولهم، إن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، انخرط في محادثات سرية مع مستشار السياسة الخارجية لبوتين، يوري أوشاكوف.
وأضاف المسؤولون أن سوليفان تحدث أيضاً مع نظيره المباشر في الحكومة الروسية، نيكولاي باتروشيف.

وبعد غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، أصبحت الاتصالات الدبلوماسية والعسكرية بين البلدين “نادرة”، وفقاً للصحيفة الأميركية التي قالت إن آخر اتصال معلن بين سوليفان ومسؤول روسي كان في مارس الماضي.
وقال المسؤولون إن الهدف من هذا التواصل يأتي للحماية من مخاطر التصعيد وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وليس مناقشة تسوية للحرب في أوكرانيا.
ورًدا على سؤال عما إذا كان سوليفان قد شارك في محادثات غير معلنة مع أوشاكوف أو باتروشيف، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، “يطالب الناس بالكثير من الأمور” ورفضت التعليق أكثر.

 

ولم يستجب الكرملين لطلبات “وول ستريت جورنال” بالتعليق. ولم يقدم المسؤولون التواريخ الدقيقة وعدد المكالمات أو ذكروا ما إذا كانت تلك الاتصالات مثمرة.
وتأتي مناقشات سوليفان غير المعلنة في الوقت الذي تضاءلت فيه الاتصالات الدبلوماسية التقليدية بين واشنطن وموسكو، حيث ألمح بوتين ومساعدوه إلى أنه قد يلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية لحماية بلاده، بما في ذلك الأراضي التي أعلن عن ضمها بشكل غير قانوني في أوكرانيا.
وعلى الرغم من دعمه لأوكرانيا والإجراءات العقابية ضد روسيا للغزو، قال البيت الأبيض إن الحفاظ على مستوى معين من الاتصال مع موسكو أمر حتمي لتحقيق بعض المصالح الأمنية القومية المتبادلة.
طلب من أوكرانيا
والسبت، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تشجع سراً قادة أوكرانيا على التعبير عن انفتاحهم على التفاوض مع روسيا والتخلي عن رفضهم العلني للمشاركة في محادثات سلام إلا بعد إزاحة الرئيس، فلاديمير بوتين عن السلطة.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص لم تسمهم على دراية بالمناقشات قولهم إن طلب المسؤولين الأميركيين لا يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ كييف على دعم دول أخرى تخشى من تأجيج الحرب لسنوات كثيرة قادمة.


يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة لمستشار الأمن القومي الأميركي لأوكرانيا التقى فيها بالرئيس، فولوديمير زيلينسكي.