أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، نجاح مساعيه للتوسط بين روسيا وأوكرانيا، وأكد عودة موسكو للاتفاق الأهم بين البلدين.
عودة لاتفاق روسيا وأوكرانيا بشأن الحبوب
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله: إن روسيا ستستأنف الأربعاء المشاركة في الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأضاف في كلمة أمام البرلمان أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أبلغ نظيره التركي خلوصي أكار بأن الاتفاق سيستأنف اليوم.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الأمر، وقال وفق بيان نقلته وسائل إعلام روسية: إن روسيا ترى أن الضمانات التي تلقتها في الوقت الحالي كافية على ما يبدو وستستأنف تنفيذ الاتفاق.

وأضافت الوزارة أنه بفضل تدخل الأمم المتحدة وتركيا، أمكن الحصول على ضمانات مكتوبة من أوكرانيا بأنها لن تستخدم الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا.

بعد الحصول على ضمانات
وكانت روسيا قد علقت مشاركتها في الاتفاق في مطلع الأسبوع، قائلة إنها لا تستطيع ضمان سلامة السفن المدنية التي تعبر البحر الأسود بسبب هجوم على أسطولها هناك.
وأمس أردوغان أبدى تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل بشأن تطبيق اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، بعد تعليقه لأيام.
وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ بوتين بأن أنقرة ستبذل جهوداً وتتواصل مع جميع الأطراف لحل المشكلات المتعلقة بتنفيذ اتفاق الحبوب.
وأضافت أن الرئيس التركي أكد لنظيره الروسي ثقة تركيا في تأسيس تعاون هدفه إيجاد حلول لشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
أسباب تعليق روسيا للاتفاق
من جهته، قال الكرملين إن بوتين أطلع أردوغان على أسباب قرار روسيا تعليقَ اتفاق الحبوب، وشدد على ضرورة الحصول على ضمانات من كييف.
وكانت موسكو اتهمت كييف بشن هجوم بالطائرات المسيرة على الأسطول الروسي في القرم عبر الممر البحري لنقل الحبوب من أوكرانيا.

وانتقدت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون القرار الروسي، متهمين موسكو بأنها تتعمّد تعريض العالم لأزمة غذائية، وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده ستواصل تنفيذ البرنامج الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز الماضي، ويهدف إلى الحفاظ على تدفق إمدادات السلع الغذائية إلى الأسواق العالمية.
وسمح الاتفاق حتى الآن بتصدير نحو 10 ملايين طن من الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.