روسيا تؤكد متى تستخدم الأسلحة النووية وأمريكا تستعد وتنقل قنبلة الجاذبية لأوروبا

السبت 29 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 9229

 

مع استمرار التأهب الدولي وسط التلويح باستخدام الأسلحة النووية، كررت روسيا، اليوم السبت، تأكيدها على وضوح عقيدتها النووية، موجهةً اتهامات للغرب بنشر أسلحة خطيرة قربها.
متى تستخدم روسيا الأسلحة النووية
وخلال تصريحات صحفية، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو: إن عقيدة بلاده النووية واضحة ولا تترك مجالاً لتفسيرها بشكل مزدوج.
وأضاف: أن موسكو تأخذ في الاعتبار في تخطيطها العسكري، تحديث القنابل النووية الأمريكية المنتشرة في أوروبا.
وتابع، حسب ما نقلت وسائل إعلام: “لا يمكننا تجاهل خطط تحديث الأسلحة النووية، تلك القنابل ذات السقوط الحر في أوروبا”.
وأكد غلوشكو أن “الولايات المتحدة تعمل على تحديثها، وزيادة دقتها وتقليل قوة شحنتها النووية، أي أنها تحول هذه الأسلحة إلى أسلحة تستخدم في ساحة المعركة، وبالتالي تخفض الحد الأدنى للانتشار النووي”، حسب وصفه.
وسبق وحذرت وزارة الدفاع الروسية من وجود خطط لاستخدام قنبلة قذارة في أوكرانيا، متهمة القوات الأوكرانية بالتجهيز لها بمساعدة الغرب. 
أمريكا نشرت أسلحتها 
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصادر، وبرقية دبلوماسية سرّية اطلعت عليها، أن أمريكا نشرت أسلحتها النووية التكتيكية بي61-12 المحدثة في قواعد حلف شمال الأطلسي في أوروبا.
وأوضحت رويترز أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا حلفاء الناتو خلال اجتماع مغلق في بروكسل هذا الشهر، تقديم موعد وصول قنبلة الجاذبية “B61-12” المطورة جواً ليصبح في ديسمبر المقبل، بعد أن كان مقرراً في الربيع المقبل. 
تهديدات بوتين 
ويأتي الحديث الروسي ونشر الأسلحة الأمريكي بعد تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استخدام الأسلحة النووية. 
وكان بوتين حذر الغرب في 21 سبتمبر/أيلول، خلال خطاب أعلن فيه أول تعبئة جزئية لجنود الاحتياط في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، من أنه لم يكن يخادع عندما ألمح إلى أنه جاهز لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن أمن الأراضي الروسية.
ورغم أن روسيا عادت لتؤكد أنها ليست بصدد ضرب أوكرانيا بأسلحة نووية، مع تطمينات البنتاغون بأنه لم يرصد أي تحريك مريب لأسلحة روسيا النووية، إلا أنّ التحذيرات والتلويحات مستمرة في الغرب. 
مواجهة نووية
وبدأ حلف شمال الأطلسي الناتو قبل أيام تدريبات في دول أوروبا الشرقية لرفع جاهزية قوات الردع النووية، وتشمل التدريبات استخدام طائرات وأسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية.
بينما أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام على تدريب القوات النووية الروسية، وهو تدريب أكد الناتو أنه روتيني سنوي وجرى بعد إبلاغ الولايات المتحدة به، إلا أنّ تزامنه مع تحركات الناتو أثار مخاوف.
وفي أوكرانيا تستعد القوات الروسية والأوكرانية لخوض معركة كبيرة في مدينة خيرسون، هي الأعنف منذ بدء القتال في فبراير الفائت، ويتخوف مسؤولون غربيون بأن يلجأ الرئيس الروسي إلى استخدام الأسلحة النووية فيها، بذريعة “تهديد أمن بلاده” لا سيما أن مدينة خيرسون أجرت فيها روسيا استفتاء وضمتها إليها وباتت تعتبرها أرضاً روسية.

 

وسبق وحذّر خبراء من إمكانية استغلال بوتين لمبدأين في العقيدة النووية الروسية من أجل استخدام الأسلحة النووية، أولها تعرض أمن بلاده لخطر، أو مبدأ “التصعيد لمنع التصعيد”، والذي يعطي لبوتين الحق باستخدام النووي لمنع تعرض بلاده لهجمة نووية، وهو ما تلمح إليه وزارة دفاعه منذ أيام.