كشفت تقرير مخابراتي، اليوم الإثنين، عن الأسباب الكامنة وراء استخدام روسيا الطائرات المسيرة الإيرانية بشكلٍ مكثّف ضد أهداف، في جميع أنحاء أوكرانيا، وتطورات حاسمة خلال أسابيع.

سبب استخدام روسيا الطائرات المسيرة الإيرانية
وأفادت المخابرات البريطانية في تقريرها وإحاطتها اليومية حول الحرب في أوكرانيا، أن روسيا تفقد عدداً كبيراً من الطائرات بدون طيار الإيرانية من نوع شاهد-136 من أجل اختراق الدفاعات الجوية الأوكرانية الفعالة بشكل متزايد.

وأضافت أنه “من المحتمل أن تستخدمها كبديل للأسلحة الدقيقة بعيدة المدى المصنعة في روسيا، التي أصبحت نادرة بشكل متزايد”.
وأوضح التقرير أن الجهود الأوكرانية للتصدي للطائرات من دون طيار من طراز “شاهد -136″، “ناجحة بشكل متزايد”، حسب وصفه.
واستهدفت روسيا منشآت الطاقة الأوكرانية خلال الأسبوعين الماضيين مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.
وتنفي إيران بشدة تزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب الأوكرانية، فيما تؤكد القوات الأوكرانية أنها أسقطت عدداً من الطائرات الإيرانية.
وأقر الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة “شاهد لصناعات الطيران” المرتبطة بالحرس الثوري النافذ، ومسؤولين عسكريين ثلاثة، بينهم الجنرال محمد حسين باقري قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية.
وسبق ووصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، في تصريحات سابقة أن اعتماد روسيا على طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية يكشف أن موسكو “أفلست سياسياً وعسكرياً”.
مطالبات بالتحقيق عن استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية
وقبل يومين طالبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في رسالة إلى الأمم المتحدة بإجراء تحقيق “محايد” بشأن طائرات إيرانية مسيرة دخلت المعركة الأوكرانية.
ويعتبر الأمريكيون والأوروبيون أن تزويد إيران روسيا طائرات مسيرة يشكل انتهاكاً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وكان قد أعلن مسؤولون في الولايات المتحدة عن حصولهم على طائرة مسيرة روسية انتحارية من أصل إيراني أسقطتها أوكرانيا من أجل البحث في كيفية التعامل معها.
أسابيع حاسمة
ومع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا لشهرها الثامن، أكدت اليوم الإثنين، المخابرات الأمريكية، أن الفرصة المثلى للجيش الأوكراني لتحقيق مكاسب ضد القوات الروسية ستستمر لمدة 6 أسابيع أخرى تقريبًا.
موقع ستراتفور الاستخباراتي الأمريكي ذكر أن تركيز أوكرانيا سينصب في المستقبل المنظور على منطقة خيرسون، حيث تتزايد التكهنات بأن قواتها هناك يمكن أن تستعيد الأراضي حتى نهر دنيبر في وقت أقرب مما كان متوقعًا بعد إعلان القوات الروسية الموجودة بالمنطقة أنها ستجلي المدنيين من هذه المدينة.

وإذا استعادت أوكرانيا السيطرة على خيرسون، فسوف يفتح ذلك أمامها الباب للتقدم جنوباً نحو شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، وسيمثل ذلك نكسة سياسية كبيرة للحكومة الروسية، وتتخوف دول غربية من إمكانية لجوء روسيا للسلاح النووي في هذه الحالة.