تصاعد أزمة الوكالة اليهودية بين موسكو وتل أبيب والأخيرة تهدد

الإثنين 25 يوليو-تموز 2022 الساعة 12 مساءً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 4926

 

تصاعدت الأزمة بين روسيا والاحتلال الإسرائيلي، على خلفية إمكانية إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية في موسكو، وهو ما يمكن أن يدفع تل أبيب إلى اتخاذ "خطوات قاسية" ضد موسكو.

محافل دبلوماسية إسرائيلية ألمحت في الساعات الأخيرة إلى القيام بإجراءات متبادلة يمكن اتخاذها ردا على الخطوة الروسية، وقد أظهر الوزيران أفيغدور ليبرمان وزئيف إلكين، وهما من أصول روسية، مواقف متشددة ضد روسيا، حتى أن الأخير اقترح إلحاق أضرار بالمركز الثقافي الروسي في تل أبيب بزعم أنه يعمل على إقناع المهاجرين اليهود من روسيا بالعودة لبلادهم.

إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ذكر في تقرير ترجمته "عربي21" أن "خطوة أخرى قد تقدم عليها دولة الاحتلال ضد روسيا تتمثل في وقف الكنيسة الروسية في القدس المحتلة، التي رفضت محكمة إسرائيلية إعادة ملكيته لموسكو بناء على تعهد رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، وسط تساؤلات يطرحها الإسرائيليون في محافلهم "ماذا يريد بوتين منا فعلا"، وسط تشديد إجراءات السرية لمنع التسريبات الخاصة باجتماع حساس بمشاركة 30 مسؤولا، وهو رقم غير عادي بكل المقاييس عندما يتعلق الأمر بالمناقشات الحساسة، ويتعلق بالخطوات المتوقعة ضد روسيا في هذا الصدد".

وأضاف أن "الأزمة الناشبة بين موسكو وتل أبيب تتصاعد حتى وصلت إلى قرار الأخيرة بإلغاء سفر وفدها القانوني إلى موسكو لبحث موضوع الوكالة اليهودية، لكن الوفد لم يحصل على تأشيرة روسية بعد، وبعد أن تأخرت بصورة متعمدة، فليس من المؤكد أن الزيارة ستتم، وهناك من طرح إمكانية استدعاء السفير الإسرائيلي من موسكو للتشاور، مما يعني أننا أمام سلسلة من العواقب وردود الفعل المحتملة التي من شأنها تصعيد هذه الأزمة. بجانب ذلك فإن المناقشات الإسرائيلية الأخيرة قد تسفر عن إرسال رسالة قاسية تتضمن نوعا من التهديد لموسكو، لأن إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية سيكون حدثا خطيرا من شأنه أن يؤثر على العلاقات معها، فالقرار سيكون ضربة قاسية للهجرة اليهودية من روسيا.

أكثر من ذلك، فإن مسؤولين إسرائيليين كبارا ألمحوا إلى أن تل أبيب قد تقدم على خطوة تصعيدية أكبر بالاصطفاف الكامل مع الموقف الأمريكي بشأن أوكرانيا، الأمر الذي من شأنه أن يجلب معه ردود فعل إضافية من موسكو، مما يعني دخول الجانبين في حالة من التحدي بشدة، وما قد تسفر عنه من تأخير في الرحلات الجوية المتبادلة، والإضرار بالتنسيق الحاصل في سوريا، ووسط كل ذلك لم يجر أي حديث بين لابيد وبوتين، في ضوء مواقفهما المتباعدة من الحرب الأوكرانية، بعكس مواقف نفتالي بينيت الوسطية.

على ذات الصعيد نقل موقع "واينت" الإخباري عن مسؤول إسرائيلي كبير، تأكيده أن "إسرائيل تدرس اتخاذ خطوات شديدة وصارمة في حال نفذت روسيا تهديدها وأغلقت مكاتب الوكالة اليهودية في البلاد".

وقال المسؤول الكبير: "في حال إغلاق مكاتب الوكالة، يجب إعادة السفير الإسرائيلي من موسكو للتشاور، نحن في معركة هنا، الحديث لا يدور عن إغلاق ماكدونالدز، بل إغلاق الوكالة اليهودية بغطاء قضائي، وهذا موضوع سياسي، لن يمر هذا الأمر بهدوء".

وذكر الموقع، أن "التوجه المتشدد كان بارزا في النقاش الذي أجراه لابيد صباح السبت حول الموضوع، حيث تقرر في النقاش الحكومي نشر بيان شديد اللهجة، يشمل تهديدا مبطنا ضد موسكو".

وخلال اجتماع عقده رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد أمس، حضره وزراء ومسؤولون بالوكالة اليهودية ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وذلك قبل خروج بعثة إسرائيلية إلى موسكو في إطار "محاولة معالجة قضية إغلاق الوكالة اليهودية في روسيا"، أكد رئيس حكومة الاحتلال لابيد في البيان، أن "إغلاق الوكالة اليهودية سيكون حدثا خطيرا له تأثير على العلاقات مع موسكو"، وفق ما نقله موقع "I24" الإسرائيلي