لافروف يكشف للعرب ملفات في حرب أوكرانيا ويلاحق ماكرون إلى إفريقيا

الأحد 24 يوليو-تموز 2022 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4783

 

تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأحد أمام ممثلي الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بالقاهرة، عن مجريات الأحداث العالمية، لا سيما حرب أوكرانيا وأسبابها وتداعياتها، في مستهل جولته الإفريقية التي تعقب جولة أجراها الرئيس الفرنسي، في ظل تنافس بين البلدين بالقارة السمراء.

لافروف يكشف ملفات حرب أوكرانيا

وأوضح لافروف من على منبر الجامعة العربية، أن الغرب رفض أخذ مخاوف موسكو بعين الاعتبار بشأن توسع الناتو في المنطقة.

وأعرب سيرغي لافروف عن امتنانه “للاهتمام الذي تظهره جامعة الدول العربية، والموقف المسؤول والمتوازن للدول الأعضاء وقادة الدول العربية، حسب وصفه.

وقال في كلمته:” في أبريل التقينا بمجموعة تمثل الجامعة، وكان نقاشاً مثمراً، ومستعدون لإبقاء الحوار مع العرب، وليس لدينا شيء نخفيه”.

وشرح الوزير الروسي الأسباب التي وراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، معتبراً انها جاءت بعد سنوات من الإهمال الذي واجهته روسيا، مشيراً إلى أن روسيا كان لديها مخاوف” مشروعة” حول أمنها، بدءاً من توسع الناتو، بصرف النظر عن تلك التعهدات التي قُدمت للاتحاد السوفيتي، وجعله دولاً سابقة بالاتحاد تنضم له، حسب وصفه.

واستطرد لافروف: “أوكرانيا كانت قد اختيرت لتكون مناهضة ومعادية لروسيا، وتلقت الأسلحة (من الغرب)، وتم التخطيط لبناء قواعد عسكرية برية وبحرية في أوكرانيا”.

وتحدث الوزير الروسي عمّا أسماه بـ”انقلاب 2014″ في أوكرانيا، مشيراً إلى أن “منفذو ذلك الانقلاب عام 2014 لم يطلب منهم الانضباط من قبل الغرب، بل دعموهم، و عندما استلموا السلطة أولئك الذين انقلبوا أعلنوا نيتهم إزالة اللغة الروسية من أوكرانيا”، وأوضح أن هناك استفتاء بشبه جزيرة القرم كان السكان خلاله قد اختاروا “الانضمام لروسيا”.

 

لافروف واصل الحديث أمام مندوبي الدول العربية قائلاً:”عندما أخذوا زمام السلطة انتهكوا الاتفاق مع روسيا، وبدل اللجوء لحكومة وحدة وطنية، انقلبوا وذهبوا للساحة مع محتجين، وبفخر أعلنوا أنهم أسسوا حكومة المنتصرين، وهذا يعني أن الذين لا يدعموهم خاسرين، وهذه ليست طريقة لإعلان السلم الوطني”.

وأوضح لافروف خلال حديثه عن اتفاقات مينسك، متهما أوكرانيا بخرقها، كما أشار إلى أنه “كان هناك تدهور بالعلاقات التجارية والاستثمارية، وحدثت عرقلة للحركة بشكل عام.

لقاء السيسي

والتقى لافروف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وبعدها التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث عقد معه لقاء ثنائياً ثم انضم لهما لاحقاً أعضاء وفدي البلدين.

وإثر الاجتماع قال: “لدينا توافق في الرأي حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية”، مضيفاً أنه بحث في القاهرة “تطوير التبادل التجاري والتعاون التكنولوجي بين مصر وروسيا” و”مشروع الضبعة النووي والمنطقة الروسية بقناة السويس”.

من جانبه قال شكري: “مصر تؤكد أهمية التوصل لتسوية دبلوماسية للأزمة في أوكرانيا.. الأزمة في أوكرانيا لها انعكاسات سلبية على الأمن الغذائي العالمي”.

ومن جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن لافروف نقل للسيسي “رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضمنت الإعراب عن التقدير والتحية إلى السيد الرئيس، كما تناولت بعض موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين”.

جولة إفريقية

ومصر هي الدولة الأولى التي يزورها لافروف خلال جولته الإفريقية التي تستغرق 5 أيام، والتي سيزور خلالها الكونغو وأوغندا وإثيوبيا أيضاً.

وقبيل بدء جولته الإفريقية التي يستهلها من مصر، قال لافروف، في مقابلات مع وسائل الإعلام الروسية، إن روسيا لديها علاقات طويلة الأمد وجيدة مع إفريقيا، منذ أيام الاتحاد السوفيتي.

 

وأضاف أن موسكو تعمل بنشاط في السنوات الأخيرة على استعادة موقعها في القارة، مشيراً إلى أن هذا النهج تشاركها فيه الدول الإفريقية.

وتأتي جولات لافروف في إفريقيا بعد جولة يجريها الرئيس الفرنسي بالمنطقة، حيث ظهر التنافس بين البلدين خلال السنوات الأخيرة من خلال دعم فرقاء مختلفة تسعى للسُلطة في دول غرب إفريقيا والساحل الإفريقي.