بوتين وبايدن يتبادلان التهم في حربٍ كلامية سبّبها القمح.. من رفع الأسعار عالمياً؟

الجمعة 03 يونيو-حزيران 2022 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4314

 

رمى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الملامة على أوروبا والولايات المتحدة بعد أن اتهمهما برفع أسعار الغذاء عالمياً، نافياً أن تكون حربه على أوكرانيا وحصاره للموانئ هي المسبب الرئيسي.

بوتين يتهم الغرب

وقال بوتين في تصريحات له اليوم الجمعة، إن العقوبات الجديدة على روسيا لن تؤدي إلا لتفاقم الوضع في الأسواق العالمية، واعتبر أن “الوضع المزعج” في سوق الغذاء العالمية مرتبط بالسياسة الأوروبية قصيرة النظر في مجال الطاقة.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن قرار أمريكا طبع نقود أدى إلى زيادة أسعار الغذاء عالمياً، نافياً أن تكون حربه التي عطلت تصدير القمح من أوكرانيا هي المسبب الأول.

في هذا الصدد، اعتبر بوتين أن أوكرانيا يمكنها تصدير الحبوب من الموانئ التي تسيطر عليها مثل أوديسا، مضيفاً أن “روسيا تنتهي من إزالة الألغام من الموانئ الأوكرانية ويمكن تصدير الحبوب عبرها”.

لا ضمانات!

وضمن بوتين أمن صادرات الحبوب من موانئ بحر آزوف، وقال أيضاً إنه “لا مشكلات في شحنها من أوكرانيا.. حيث يمكن تصديرها عبر رومانيا وبولندا”.

وقدّر الرئيس الروسي أنه “بوسع أوكرانيا تصدير 5 ملايين طن من القمح و7 ملايين طن من الذرة”. لكن في الجهة المقابلة، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على أن “لا ضمانات حتى الآن من روسيا”.

وقال كوليبا، “نبحث عن حلول مع الأمم المتحدة والشركاء.. المهم هو التأكد من أن روسيا لا تسيء استخدام طريق التجارة لمهاجمة مدينة أوديسا”.

 

وأعرب الوزير الأوكراني عن استعداد بلاده “لتهيئة الظروف اللازمة” لاستئناف الصادرات من ميناء أوديسا.

الغزو الروسي هو المسبب

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن حرب بوتين في أوكرانيا تتسبب في ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن شحنات الحبوب من أوكرانيا توقفت بسبب الغزو الروسي.

وأضاف بايدن أن أوكرانيا لديها 20 مليون طن من الحبوب لا تستطيع تصديرها للسوق العالمية بسبب الغزو الروسي.

وكانت أوكرانيا، وهي منتج ومصدر كبير للحبوب في العالم، تشحن في أيام السلم، ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهرياً، وتراجعت صادراتها بشكل حاد، بعد أن أغلقت روسيا موانئها على البحر الأسود منذ بدء الغزو في 24 فبراير/شباط.

 

الجدير ذكره أن كييف اتهمت موسكو قبل أيام بارتكابها “أنشطة إجرامية” تمثلت بسرقة ما يقدر بمائة ألف طن من القمح، أرسلتها لحليفها النظام السوري في دمشق.