دلالات الإجماع الدولي في تصنيف المليشيا المدعومة من إيران كـ

السبت 19 مارس - آذار 2022 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - سبتمبر نت
عدد القراءات 1990

 

لقد حملت القرارات الدولية الأخيرة، التي قضت بتصنيف مليشيا الحوثي الإيرانية، "جماعة إرهابية" دلالات واسعة تؤكد في المجمل أبرزها رفض المجتمع الدولي لكل أنواع الممارسات، والمسميات للإرهاب الإيراني، عبر مليشياتها الحوثية في اليمن، بشكلٍ خاص، والمنطقة بشكل عام.  

 

ابتداء بمجلس الأمن الدولي، في جلسته المنعقدة نهاية فبراير الماضي، وما تلاه من عديد قرارات لجامعة الدول العربية، ووزراء الداخلية العرب توجهت جميعها لتصنيف مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا "جماعة إرهابية" وتؤكد بأنها إذا ما طُبقت عمليًا، وتنفيذيًا، على أرض الواقع، فإن من شأنها سرعة إنهاء الانقلاب الحوثي.  

 

قرار مجلس الأمن الدولي، الذي حمل رقم 2424 يحمل الكثير من الدلالات في مضمونه وأبرزها - بحسب رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز - رفض المجتمع الدولي كل أنواع الإرهاب الحوثي. 

 

وأكد الفريق بن عزيز أن تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية: "تحمل الكثير من الدلالات، وفي مقدمتها رفض المجتمع الدولي كل أصناف ومسميات الأعمال الإرهابية، ومبرراتها ومحاربة كل مقومات بقائها" معتبرًا ذلك القرار الذي وصفه بـ"خطوة متقدمة، رغم تأخرها"، سوف يعمل على "اجتثاث آفة الإرهاب من اليمن الحبيب". 

 

هذا الإجماع الدولي، والإقليمي، والعربي بتصنيف مليشيا الحوثي الإيرانية، "جماعة إرهابية" يعيد المجتمع الدولي إلى تعامله مع المليشيا كـ"منظمة إرهابية" وليس كطرف سياسي كما اعتاد التعامل معها، باعتبارها جماعة إرهابية انقلبت على الدولة والشرعية وأدخلت البلاد في "أسوأ حرب" وأزمة إنسانية وسياسية واقتصادية.  

 

إن تصنيف المليشيا ووضعها على القائمة السوداء، ولوائح الجماعات الإرهابية، يوضح مراقبون بأن من شأنها أن تكون، أداة ضغط من شأنها أن تدفع المليشيا الحوثية الإيرانية إلى التوقف عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان والانصياع للقرارات الدولية. 

 

كما أن هذه القرارات من شأنها إجبار قيادات تلك الجماعة على الانصياع لقرارات المجتمع الدولي بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصًا القرار رقم 2216، وعلى الجلوس والتفاوض الجاد في مسار السلام وإنهاء الأزمة والخروج بتسوية سياسية تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 21 سبتمبر (أيلول) 2014 م.  

 

ووفقًا لمفهوم الإرهاب، بأنه استخدام أعمال العنف أو التهديد به لخدمة أهداف سياسية، أو دينية، أو ايديولوجية، والأفعال التي تصل إلى أكثر الضحايا المستهدفين، تأتي تلك القرارات ردعًا لما قامت به المليشيا الحوثية منذُ بداية ظهورها في صعدة، وما عممته من أفعال إجرامية في كل المحافظات التي سيطرت عليها والتي لا تزال تسيطر عليها، موضحة بأن تلك الأفعال "هي عين الإرهاب". 

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة Economic News