رئيس مؤسسة الشموع يحمل الرئيس والحكومة مسئولية انهيار المؤسسات الإعلامية التابعة للشرعية وصحيفة أخبار اليوم تعود للصدور مجددا من مأرب

الثلاثاء 22 يونيو-حزيران 2021 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3266

 

بعد ثمانية أيام من التوقف القسري عادت اليوم صحيفة أخبار اليوم لصدور مجددا بسبب مشاكلها المالية وديونها المتراكمة التي عجزت عن ممارسة عملها واستمرارية صدروها, حيث تعد " صحيفة أخبار اليوم " المطبوعة الوحيدة المستقلة التي تصدر من محافظة مأرب وهي تابعة للشرعية.

ويصدر من مأرب صحيفة 26 سبتمبر أسبوعيا وهي تابعة لوزارة الدفاع وتعد حاليا الوحيد التابعة للشرعية بعد فقدان السيطرة على صحيفة 14 أكتوبر التي سيطرت عليها المليشيات الانتقالية في عدن.

وتعرضت مؤسسة الشموع لخسائر مادية فادحة تجاوزت تسعة مليار ريال يمني , حيث كشف الأستاذ سيف الحاضري رئيس مؤسسة الشموع لصحافة والاعلام لمأرب برس أن إجمالي خسائر مؤسسة الشموع منذ الانقلاب حتى اليوم تتجاوز عشره مليون دولار خسائر مادية وعينية , ابرزها نهب مطابع المؤسسة في صنعاء من قبل مليشيات الانقلاب الحوثي واحراق مطابع عدن من قبل مليشيات الانقلاب الانتقالي حيث تبلغ قيمة مطابع صنعاء وعدن قرابة ٣مليون دولار ,إضافة إلى نهب مخزون من المواد الخام في صنعاء يتمثل في قرابة الف طن من الورق الصحفي وكميات كبيره من الاحبار وجميع لوازم الطباعة وكذلك نهب اجهزة كمبيوتر حديثة كانت في المخازن والعديد من السيارات الخاصة بالتوزيع وهذه وحدها تتجاوز الاثنين مليون دولار

وأضاف الحاضري "كما تم نهب اصول ثانيته كثيرة لمؤسسة الشموع منها على سبيل المثال اكثر من ٦٠ جهاز كمبيوتر كانت قيد التشغيل من قبل العاملين في المؤسسة وغيرها , اما في عدن فقد تم نهب المكتب والمخازن بما فيها بعد احراق المطابع وكل ذلك موثق لدينا

وحول تساؤل مأرب برس عن أي الجهات التي تواصلت مع مؤسسة الشموع عقب إعلانها التوقف بهدف مد يد العون او المساعدة قال الحاضري " لم يتواصل معنا احد وحتى من داخل الحكومة لم يتواصل معنا احد

وهذا مؤسف ان تتخلى الحكومة عن مسؤوليتها تجاه المؤسسات الاعلامية سواء الحكومية او الأهلية فالإعلام جزءً لا يتجزأ من المعركة واهميته لحسم معركة الانقلاب في المرتبة الثانية بعد الجيش والمقاومة

لكننا حقيقةً فوجئنا بتحرك من جهات اخرى غير المعنية بمؤسسات الاعلام , وبذلت جهودا تشكر عليه أفضت الى حل مقبول لدفع ما تبقى من قيمة حكم التعويض الصادر في ٢٠١٢ اي بعد عشر سنوات من المماطلة سنتمكن من خلالها للعودة للعمل لفترة من الزمن نتمنى خلالها ان تجد المؤسسة لنفسها حلولا تفضي الى عدم تعثرها مجددا رغم صعوبة الاوضاع .

وحول نية مؤسسة الشموع المطالبة بالتعويض خاصة وأن كل هذه الخسائر كانت بسبب موقف مؤسسة الشموع الداعم للشرعية والمناهض للانقلاب قال رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والاعلام " نحتفظ بحقنا في مطالبة الحكومة بتعويضنا التعويض الكامل جراء ما تعرضت له المؤسسة من اعتداء اجرامي من قبل مليشيات المجلس الانتقالي حرق مطابع المؤسسة ونهب ممتلكاتها وتهجيرنا قسرا من منازلنا في عدن و الذي اصبح اليوم شريكا في الحكومة

وعن الجهات التي تتحمل مسئولية انهيار المؤسسات الإعلامية في مناطق الشرعية قال الأستاذ سيف الحاضري تتحمل الشرعية بدءًا بالرئيس والحكومة مسؤولية انهيار المؤسسات الإعلامية, وأضاف " أن استمرار المؤسسات الاعلامية في اداء دورها الوطني يمثل مكسبا للوطن وللشرعية ومؤسساتها فالحرب منظومة يجب ان نخوضها بجميع مساراتها اذا اردنا ان نتحقق نصرا مكتملًا على مليشيات ايران وغيرها فمعركة الوعي هي الرديف لمعركة البندقية.