في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي.. الحوثيون يعترفون بقصف مخيمات النازحين بمأرب ويتوعدون باستمرار قصفهم ويسوقون مبررات ”قبيحة وعقيمة“

الأربعاء 31 مارس - آذار 2021 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 5186

 

اعترفت جماعة الحوثي الانقلابية، الاربعاء 31 مارس/آذار، بقصفها لملخيمات النازحين بمحافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، وساقت مبررات وصفها ناشطون بـ”القبيحة العقيمة“.

وبرر الناطق باسم الجماعة ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام، في تغريدة على "تويتر"، رصدها ”مأرب برس“، اجرام جماعته في قصف مخيمات النازحين بإن الحكومة وقواتها في مأرب ومعهم ما سماهم "عناصر القاعدة وداعش" يتمترسون بمخيمات النازحين ويضعونهم في المقدمة لحماية المعسكرات في الخلف.

وأضاف: ”إنهم وتحالف ما سماه "العدوان" (التحالف العربي) ومن ورائهم يتحملون كامل المسؤولية عن هذا التصرف الجبان وعن هكذا سلوك إجرامي أرعن، حد قوله“.

واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تبريرات جماعة الحوثي التي تحججت بها لقصف مخيمات النازحين، ”‏‎تبرير قبيح وسقيم وعقيم“، و”تهديد صريح للنازحين في ‎مارب“، مطالبين المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في حماية النازحين من بطش الحوثيين.

واستهدفت جماعة الحوثي أكثر من مرة مخيمات للنازحين في مأرب بالقصف العشوائي مما أدى إلى موجة نزوح جديدة من ثلاثة مخيمات إلى جانب حدوث وفيات وإصابات في أوساط النازحين، كان آخرها أمس الثلاثاء.

والأحد الماضي وجهت إدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب (شرقي اليمن) نداء استغاثة جراء النزوح الجماعي من مخيم الميل، والخير، والتواصل، بسبب قصف الحوثيين الذي استهدف المخيمات فجر اليوم وخلف وراءه إصابات متوسطة في امرأتين تم نقلهما إلى أحد مستشفيات المحافظة.

وأسفر إستهداف مليشيا الحوثي الإرهابية على 3 مخيمات للنازحين شمال مأرب مطلع الاسبوع الجاري، بعشرات الصواريخ والقذائف إلى سقوط عشرات من الضحايا، أغلبهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى تهجير مالايقل عن 600 أسرة.

وقالت مصادر عسكرية ان جماعة الحوثي الانقلابية عوّضت انكسار زحوفها غربي المحافظة وجنوبها باستهداف مخيمات النازحين الواقعة غرب مدينة مارب وأدت الى تهجير 34 ألف أسرة من مديريات مجزر ومدغل ورغوان التابعة لمحافظة مأرب.

وحسب إحصائيات لإدارة مخيمات النازحين بمأرب فأن قصف الحوثيين واستهدافه لمخيمات النزوح أدى إلى إغلاق 30 مخيم نزوح منذ 2020 حتى اليوم.

وأدانت الحكومة اليمنية الاثنين استهداف جماعة الحوثي المستمر لمخيمات النازحين في محافظة مأرب.

وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين إن وتيرة الاستهدافات التي تمارسها جماعة الحوثي ضد النازحين ارتفعت على الرغم من الجهود الدولية التي تُبذل للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية.

بدوره، قال وزير الاعلام معمر الإرياني إن استمرار ميليشيا الحوثي في استهداف التجمعات السكنية ومخيمات النزوح بمحافظة مأرب عمل إرهابي وجريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويخالف القوانين والمواثيق الدولية، ويشكل خطراً حقيقياً على سلامة وحياة أكثر من مليون نازح فروا من بطش وإجرام الميليشيا من مختلف المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم، بحسب تعبيره.

واستغرب مما وصفه بـ”استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث إزاء تصعيد ميليشيا الحوثي في جبهات مأرب، واستهدافها المتعمد للمناطق والأحياء السكنية ومخيمات النازحين“.

وحذر الإرياني في سلسلة تعليقات على "تويتر" من أن موجات نزوح المدنيين منذ بدء الحرب، تضع البلد أمام "كارثة إنسانية غير مسبوقة".