الجيش الأمريكي يتدخل بشأن اقتحام الكونغرس ويصدر موقفا صارما

الأربعاء 13 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-الجزيرة نت
عدد القراءات 3192

 

ندّد قادة أركان الجيش الأمريكي في رسالة مشتركة، باقتحام حشد من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الأسبوع الماضي مبنى الكونغرس (الكابيتول).

وأكدت هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، التي تضم قادة الفروع المختلفة للجيش أن أعمال الشغب التي وقعت الأسبوع الماضي كانت هجوما على الدستور الأمريكي وانتهاكا للقانون.

وأصدرت هيئة الأركان الأمريكية، رسالة نادرة لأفراد الجيش أعلنت فيها أن “أعمال الشغب العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي كانت هجوما على العملية الدستورية الأمريكية وانتهاكا للقانون”.

وقطعت الرسالة المشتركة صمتا دام أسبوعا من قادة الجيش بعد هجوم أنصار الرئيس دونالد ترمب على مبنى الكونغرس دفع المشرعين إلى الاختباء وأدى لمقتل خمسة أشخاص.

أنصار ترمب اقتحموا مبنى الكابيتول ونشروا الفوضى-6 يناير(رويترز)

وبينما ندد أعضاء في حكومة ترمب من بينهم كريس ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع بالهجوم، لاذ كبار قادة الجيش الأمريكي ومن بينهم الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، بالصمت.

والآن قال الجنرالات السبعة وأميرال في مذكرة داخلية لفروع الجيش إن “أعمال الشغب العنيفة في العاصمة الأمريكية واشنطن في السادس من يناير/كانون الثاني، كانت اعتداء مباشرا على الكونغرس وعلى مبنى الكابيتول وعمليتنا الدستورية”.

وأضافوا أن الجيش يظل ملتزما بحماية الدستور والدفاع عنه، وأن الحقوق المتعلقة بحرية التعبير والتجمع لا تعطي أحدا الحق في اللجوء على العنف والفتنة والعصيان.

وقال قادة الجيش إن الرئيس المنتخب جو بايدن سيجري تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني وسيصبح قائدهم.

وجاء بالمذكرة” أي عمل لتعطيل العملية الدستورية لا يتعارض مع تقاليدنا وقيمنا واليمين فحسب وإنما يتعارض أيضا مع القانون”.

الجيش والنأي عن السياسة

نقلت “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين إن رئيس الأركان لم يعلق على أحداث الأسبوع الماضي لأنه أراد أن ينأى بنفسه عن السياسة.

وعبّر بعض أفراد الجيش في أحاديث خاصة عن قلقهم لأن كبار القادة لم يقدموا توجها في أعقاب الهجوم على الديمقراطية الأمريكية يوم الأربعاء.

كان هناك أيضا تركيز متجدد على التطرف داخل الجيش الأمريكي بعد اقتحام مبنى الكونغرس إذ أن قسما كبيرا من أفراد الجيش بيض وذكور.

 

وقال الجيش، إنه يعمل مع مكتب التحقيقات الاتحادي لمعرفة إن كان من بين المهاجمين أفراد حاليون في الجيش ولمعرفة إن كانت هناك حاجة لتدقيق إضافي في نحو عشرة آلاف من أفراد الخدمة السرية وقوات الحرس الوطني الذين سيتولون مهمة تأمين حفل تنصيب بايدن.

وحرصت الرسالة التي وقّعها خصوصاً رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي على تنبيه العسكريين الأمريكيين كافة إلى أنّ من واجب كلّ منهم الدفاع عن الولايات المتحدة ودستورها ومؤسّساتها.

وتستعدّ الولايات المتحدة لتنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 كانون الثاني/يناير الجاري في حفل سيجري في العاصمة واشنطن وسط إجراءات أمنية استثنائية بسبب المخاوف من وقوع أعمال عنف جديدة.

جو بايدن الذي سيصبح بصفته رئيسًا “القائد العام للقوات المسلّحة” سيؤدّي اليمين الدستورية أسفل مبنى الكابيتول الذي اقتحمه أنصار ترمب الأسبوع الماضي وعاثوا فيه خرابًا وعنفًا في أعمال شغب أوقعت خمسة قتلى وصدمت الولايات المتحدة والعالم بأسره.