شاهد.. آخر ظهور للأسطورة مارادونا قبل وفاته وهدف القرن وأشهر صورة مع حكم عربي

الخميس 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 4773

على الرغم من مسيرة حافلة بالسحر فوق المستطيل الأخضر، وأهداف مبهرة بإبداعها، لا يزال ذاك الهدف الذي سجله النجم دييغو مارادونا في شباك إنجلترا خلال تصفيات الربع النهائي من كأس العالم عام1986 بالمكسيك، والتي فازت فيها الأرجنتين بهدفين مقابل هدف، بعدما احتسب حكم تونسي هدفا غير قانوني سجله اللاعب الأرجنتيني حينها بيده، صادماً بالنسبة للجمهور الإنجليزي ومحبي الكرة بشكل عام.

إلا أن مارادونا الذي عاد في نفس المباراة وسجل هدفاً تاريخياً أيضا، ظل موصوما بتلك اللحظات التي مست فيها يده الكرة محققة نصرا لمنتخب بلاده في حينها.

أشهر صورة

بدوره، لم ينس الأسطورة الأرجنتينية، وعاشق اللعبة تلك اللحظات الهامة. وتأكيدا على ذلك، زار مارادونا خلال رحلة إلى تونس عام 2015 الحكم التونسي علي بن ناصر.

وأهداه في حينه قميصا موقعا باسمه، في حين قدم له الحكم صورة جمعتهما خلال المباراة التاريخية عام 1986

آخر ظهور

آخر صورة ظهر فيها مارادونا، كانت قبل دقائق من خروجه في 11 نوفمبر الجاري من عيادة اسمها Olivos قريبة من منزله في جنوب العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث بقي أسبوعاً خضع فيه لعملية جراحية بالدماغ.

الصورة كانت بطلب من طبيبه الشخصي Leopoldo Luque والتقطها "سيلفي" بهاتفه الجوال، وهو الطبيب الذي أشرف على النجم الكروي طوال أسبوع بقي فيه بالعيادة، وفيها نرى الاثنين يبتسمان، وعلى رأس مارادونا ضمادة من أثر العملية التي أجراها له الدكتور "ليوبولدو لوكي" في العيادة بعد ظهور ورم دموي في دماغه، بحسب ما ورد اليوم كشرح للصورة في موقع Que Pasa Salta َ الإخباري الأرجنتيني.

بعدها عقد الدكتور مؤتمرا صحافيا، قال فيه للصحافيين: "قمت بإجراء العملية له. إنها مجرد عملية روتينية" وفقاً لما تلخص "العربية.نت" ما بثته الوكالات مما ذكره الطبيب الذي شرح أن صور الأشعة أظهرت وجود ورم دموي في دماغ مارادونا، لكنه طمأن بأنه شعر بتحسن في حالته الصحية ويرغب بمغادرة العيادة بعد يوم من إدخاله إليها بسبب معاناته من فقر دم، إلا أن النجم الكروي بقي أسبوعا.

وكان أسطورة كرة القدم الذي احتفل بعيد ميلاده الستين في 30 أكتوبر الماضي، أي قبل 5 أيام من خضوعه للعملية، تعرض عام 2000 لنوبة قلبية بعد جرعة زائدة من المخدرات في مدينة "بونتا ديل إستي" الأرجنتينية الساحلية، خضع بعدها لعلاج طويل في كوبا. كما تعرض حين كان وزنه في 2004 أكثر من 100 كيلوغرام، لنوبة ثانية في بوينس آيرس، لكنه نجا.

ثم خضع لعملية جراحية في المعدة سمحت له بإنقاص وزنه 50 كيلوغراماً، لكن صحته استمرت معتلة إلى حين وفاته.

هدف القرن

يشار إلى أن مارادونا الذي يُنظر على نطاق واسع على أنه أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور، كان مصدر إلهام للأرجنتين للحصول على كأس العالم في المكسيك عام 1986.

كما قاد منتخب الأرجنتين إلى نهائي بطولة 1990 في إيطاليا وقاد الفريق في جنوب إفريقيا عام 2010.

وجعلت نجاحات مارادونا منه نجمًا عالميًا وبطلًا وطنيًا في الأرجنتين، لكن مسيرته أفسدت أيضًا بسبب الجدل داخل وخارج الملعب.

فإحرازه هدفا باليد في مرمى إنجلترا في دور الثمانية عام 1986، جعله مصدر انتقاد واستياء، بالرغم من أنه تابعه بتسجيل "هدف القرن" ، وهو هدف منفرد رائع.

اختبار المخدرات

كما أثارت حياته جدلاً واسعا، بعد أن انتهت مسيرته في اللعب الدولي بشيء من الحزن والأسف، عندما فشل في اختبار المخدرات في كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة وكان معروفًا بأسلوب حياته اللاهي.

إلى ذلك، منع من ممارسة كرة القدم عام 1991 بعد أن ثبت تعاطيه مخدر الكوكايين أثناء اللعب مع نابولي.

ومع ذلك، ظل شخصية محترمة في النادي الإيطالي، حيث فاز بلقبين في الدوري الإيطالي.

كما لعب لبرشلونة وإشبيلية وبوكا جونيورز ونيويلز أولد بويز وكان آخر مرة مديرًا لفريق جيمناسيا لابلاتا بالأرجنتين.

لتنتهي مسيرته الحافلة والساطعة أمس الأربعاء 25 نوفمبر 2020، بعد نوبة قلبية اصابته وهو بمنزله في الارجنتين.