اغتيالات واختطافات في عدن الخاضعة لسيطرة مليشيات الانتقالي الاماراتية

الأربعاء 21 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-عدن
عدد القراءات 3559

عادت الاغتيالات والاختطافات في العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات.

وخلال الساعات الماضية شهدت عدن حوادث اغتيال ومحاولات اغتيال وقبلها عمليات اختطاف لفتيات بحسب ما رصده مأرب برس.

*اغتيال ضابط

أكد مصدر أمني، اليوم الأربعاء، اغتيال ضابط يمني برتبة ملازم، يدعى ناصر الفضلي، بواسطة مسلحين، في مديرية المنصورة بمدينة عدن.

 وأفاد المصدر بأن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية أطلقوا النار على الفضلي في تقاطع حي الكثيري، وأردوه قتيلا، قبل أن يلوذوا بالفرار.

والقتيل ناصر الفضلي خريج كلية الملك فهد الأمنية برتبة ملازم أول، وكان شابا يتصف بالأخلاق الطيبة، وفق شهادة أصدقائه وزملائه.

* اغتيال مواطن

في عدن ايضا اغتال مسلحون مجهولون مساء الثلاثاء مواطناً في مديرية المنصورة.

وبحسب مصادر محلية فإن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية اطلقوا النار على شخص يدعى ناصر عبد القادر الجعدني في تقاطع حي الكثيري بمديرية المنصورة.

وأضاف الشهود أن "الجعدني" فارق الحياة على الفور في حين فر المسلحون الى جهة مجهولة دون أن يتم التعرف عليهم.

*محاولة اغتيال 

وتأتي هذه الجريمة عقب ساعات من نجاة موظف في الصليب الأحمر التركي من محاولة اغتيال، وتعرض إلى طلق ناري في الرأس ولا تزال حالته الصحية حرجة.

وقال الهلال التركي عبر حسابه بتويتر، "إن أحد موظفي الهلال تعرض أثناء أداءه واجبه الإنساني في اليمن هجوم مسلح من أشخاص مجهولي الهوية".

وأضاف، "تم إدخال المصاب إلى غرفة العمليات مباشرة في مدينة عدن وهو تحت الرعاية الصحية الآن".

وذكر أن السلطات المحلية في اليمن تقوم بعملية تحقيق لكشف هوية وأجندة منفذ أو منفذي الهجوم، مؤكداً أن الهلال يتابع الموقف عن كثب.

*الخارجية تدين

ودانت وزارة الخارجية ما تعرض له موظف الهلال الأحمر التركي من اعتداء مسلح من قبل مجهولين في العاصمة المؤقتة عدن يوم أمس الاول (الاثنين).

وأكدت الخارجية في بيان لها قيام الجهات المختصة اليمنية بمتابعة القضية وملاحقة الجناة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وفقا للقانون.

وأشارت الوزارة الى أن المجني عليه يتلقى حالياً العناية الطبية في أحد المستشفيات بعدن، متمنية له بالشفاء العاجل.

وكان الهلال الأحمر التركي قد أكد تعرض أحد موظفيه إلى إصابة في الرأس جراء إطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحين مجهولين في عدن.

*اختطاف فتيات

ومطلع هذا الاسبوع أكد ناشطون حقوقيون في مدينة عدن، جنوبي اليمن، اختفاء شابة من مديرية الشيخ عثمان، في حادثة هي الثانية التي تشهدها المحافظة، خلال أسبوع.

وأفادت أسرة الشابة المختفية "ولاء وديع"، إنها تلقت رسالة نصية من رقم مجهول تتضمن التهديد بقتل ابنتهم، عقب ساعات من اختفائها بعد خروجها من المنزل، حسب بيان مناشدة وزعته على وسائل إعلام.

وأوضحت العائلة، أنها أجرت اتصالاً بولاء بعد خروجها عصر الجمعة من المنزل الواقع في حي القاهرة في مدينة الشيخ عثمان، إلا أنها سمعت في الاتصال أصوات إطلاق نار وصراخ، قبل أن تصل رسالة نصية إليهم تتضمن تهديداً بقتلها.

ودعت العائلة الأجهزة الأمنية والمواطنين إلى التعاون معها للعثور على أي معلومات تمكنهم من الوصول، لموقع ابنتهم أو تدلهم عليها.

وهذه هي واقعة الاختفاء الثانية خلال أقل من أسبوع، بعد اختفاء الشابة "عبير بدر فرج" التي انقطعت أخبارها بعد خروجها من منزل عائلتها في مديرية المنصورة الثلاثاء الماضي.

في السياق، دعت الناشطة الحقوقية هدى الصراري، إلى سرعة تمكين مدير أمن عدن الجديد من مهامه لحماية الناس وحفظ الأمن.

وقالت في تغريدة على تويتر تعليقاً على الحادثة: "أصبح ضرورة حتمية من تمكين مدير أمن وشرطة عدن من أداء مهامه وفرضه وفق مخرج اتفاقية الرياض للحد من ارتفاع مؤشر الجريمة المنظمة داخل عدن والاختلال الامني الحاصل".

يشار إلى أن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا المسيطر على عدن، يرفض تمكين مدير أمن المحافظة الجديد وفق مصادر حكومية، بهدف تعطيل اتفاق الرياض، في وقت تشهد المدينة فوضى أمنية عارمة.