آخر الاخبار

المنامة وتل أبيب لعلاقات دبلوماسية كاملة ووزير الخزانة الأمريكي ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في زيارة رسمية للبحرين

الإثنين 19 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 3278
 

  

وقعت البحرين وإسرائيل، رسمياً، في المنامة، اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، مع زيارة وفد إسرائيلي، يقوده رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات الذي وصل، أمس، على متن طائرة تجارية انطلقت من تل أبيب، وحطت في المنامة، في أول رحلة من نوعها بين الدولتين.

ورافق الوفد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، والمساعد الخاص لشؤون المفاوضات الدولية آفي بيركوويتز.

ووقع وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، ومندوبون إسرائيليون في المنامة، على بيان مشترك بشأن إرساء العلاقات بين البلدين.

وعقدت اجتماعات موسعة بين مسؤولين في البحرين ووفود اقتصادية سياسية إعلامية من الولايات المتحدة الأميركية ودولة إسرائيل.

وتم خلال هذه الاجتماعات التوقيع على بيان مشترك، تضمن إقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل، إضافة إلى عدد من مذكرات التفاهم في مجالات التعاون المشترك.

ومملكة البحرين هي ثاني دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بعد الإمارات الشهر الماضي، ورابع دولة عربية، بعد الأردن في عام 1994، ومصر سنة 1979.

وكانت إسرائيل وقعت في 15 سبتمبر (أيلول) بواشنطن اتفاق إقامة العلاقات مع الإمارات، وإعلان «تأييد سلام» مع البحرين، برعاية وحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وسيسمح الاتفاق، بحسب بيان مشترك، بتبادل السفراء والسفارات، وتدشين خط رحلات جوية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، قرب الطائرة على مدرج المطار مستقبلاً الوفد الزائر، أن «الاتفاق يمثل خطوة تاريخية مهمة (...) لتحقيق الأمن والسلام، والازدهار في المنطقة (...) وتعزيز قيم التسامح والتعايش».

وبدوره، قال رئيس الوفد الإسرائيلي: «هذا يوم عظيم يتحول فيه السلام إلى واقع»، مضيفاً: «هذه العلاقات ستفيد الجانبين على أكثر من صعيد».

وأعرب وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، عن سعادته في هذه الزيارة المهمة والتجارية، مؤكداً رغبة أميركا في التعاون بين البلدين، حيث إن الفرص كبيرة جداً، من اقتصاد وتجارة واستثمار وأمن، بينما عبر رئيس الوفد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، عن امتنانه لملك البحرين على قيادته الشجاعة، ورؤيته بعيده المدى، مبدياً رغبة دولته بإقامة علاقة عميقة واسعة النطاق، تفيد الطرفين على أكثر من صعيد، وقال إن إسرائيل تمد يدها للسلام الحقيقي مع البحرين ودول الجوار، متطلعاً لاستضافة الجميع في إسرائيل قريباً.

وقالت وكالة أنباء البحرين (بنا) إن الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، استقبل بمكتبه الوفد الأميركي - الإسرائيلي المشترك، برئاسة وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات.

وفي معرض ترحيبه بالوفد المشترك، قال إن «إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل يؤكد نهج الملك حمد بن عيسى آل خليفة في الالتزام بالسلام خياراً استراتيجياً، تنطلق من خلاله أطر المبادرات لتعزيز التعاون الدولي والاستقرار والسلام والازدهار بمنطقة الشرق الأوسط، وبما يضمن تعزيز وإنجاح الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، بصفة ذلك السبيل الأمثل لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة».

ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء بأن «مملكة البحرين، بلد التســامح والتعايش والانفتاح على الأديان والثقافات، تنظر إلى عملية السلام بصفتها خطوة مهمة تؤسس لعلاقات أوسع لصالح دول وشعوب المنطقة»،

وأضاف أنه «في ضوء التجارب التاريخية، فإن التعاون البناء المثمر هو السبيل الفاعل لمواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والعالم بأسره، وتحقيق الآمال والطموحات المنشودة على المستويات والأصعدة كافة».

ووصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حياة، زيارة وفد بلاده لمملكة البحرين بأنها وزيارة تاريخية، مضيفاً أن هذه هي «المرة الأولى التي يأتي فيها وفد إسرائيلي رسمي إلى البحرين على أول رحلة تجارية مباشرة من إسرائيل إلى البحرين، فهذا يوم تاريخي كنا ننتظره منذ سنوات كثيرة».

وأوضح، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن هذه الزيارة تأتي من أجل تشكيل مجموعات العمل التي ستتعامل مع القضايا الرئيسية، والبنية التحتية للسلام المستقبلي بين البلدين، إضافة إلى توقيع اتفاقيات ثنائية لإقامة علاقات دبلوماسية وسلام بين البلدين، وعلى رأسها اتفاقيات السلام.

وتابع «أعتقد أن ما نراه اليوم يشكل واقعاً جديداً في الشرق الأوسط، وكلما كان هذا السلام أفضل انضمت إليه مزيد من الدول