اتخذت دولة قطر عدة إجراءات لتعزيز قدرتها العسكرية للتصدي لأية مغامرات غير محسوبة من قبل خصومها وفي مقدمتها الامارات وبقية دول الحصار كما تسميهم .

وأعلنت وزارة الدفاع القطرية، اليوم الخميس، أن قائد القوات الجوية اللواء سالم حمد العقيل، عقد اجتماع مع رئيس أركان سلاح الجو البريطاني مايك ويغستون الذي يزور البلاد حاليًا.

وقد جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون المشترك بين الجانبين في المجالات العسكرية والدفاعية وسبل تعزيزها، بحسب البيان.

وأضاف البيان إن رئيس أركان سلاح الجو الملكي البريطاني، قام بعد الاجتماع بجولة في قيادة القوات الجوية الأميرية، اطلع خلالها على مختلف الوحدات والأقسام.

كما التقى خلال الجولة بعدد من القادة الضباط الذين أطلعوه على أحدث التقنيات المتبعة في القوات الجوية الأميرية ومدى الجاهزية والاستعداد الذي تتحلى به القوات الأميرية.

وجاء ذلك بعد يوم من تأكيد وكالة "رويترز"، أن دولة قطر طلبت رسميًا من الولايات المتحدة شراء مقاتلات "إف-35" التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية.

ونقلت الوكالة عن 3 مصادر مطلعة أن قطر قدّمت طلب اقتناء هذه الطائرات المتطورة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وجاء الطلب القطري في ظل الجدل الدائر بشأن سعي الإمارات للحصول على المقاتلة الأمريكية المتطورة، رغم الرفض الإسرائيلي لهذه الخطوة.

وبعد توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات و"إسرائيل" منتصف سبتمبر، رفضت حكومة الاحتلال حصول أبوظبي على المقاتلة الأمريكية، كما قدم نواب من حزبي الكونغرس، مشروع قانون يلزم الرئيس الأمريكي بمشاورة "تل أبيب" قبل بيع أسلحة لدول الشرق الأوسط.

وتعتبر "إف-35" الطائرة الأمريكية الأفضل حاليًا، ولا يمتلكها خارج القوات الجوية الأمريكية سوى دولة الاحتلال وبريطانيا.

وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي يستمر فيه بمنطقة الخليج، منذ 5 يوليو/تموز 2017، توتر كبير على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرض حصار جوي وبحري وبري عليها، بزعم "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية،كشف أن "دول الحصار" خططت لغزو قطر وليس لحصارها فقط.

وقال في مقابلة أجرتها معه قناة "الجزيرة" مؤخرًا إن "كل المعلومات الاستخباراتية تثبت بأنه كان هناك تخطيط للغزو على مرحلتين، هما: مرحلة الحصار والتأثير على الشارع القطري.. والمرحلة الثانية وهي الغزو العسكري".