قعطبة الضالع ..نازحون بلا أدنى مقومات الحياة وسط أوجاع متزايدة

الثلاثاء 05 مايو 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3452
 

 

نزحت إلى مديرية قعطبة بمحافظة الضالع قرابة ثلاثة آلاف أسرة يمنية، هربا من الحرب، لينجوا بأجسادهم، بعيدا عن نزاع مرير طال أمده، وخسروا بسببه بيوتهم وأملاكهم. تقطن قرابة 1500 أسرة بمخيمات بلا سكن ولا غذاء ولا دواء، فالنازح في قعطبة ليس كغيرها من المناطق، وهذا ما لامسناه في زيارتنا لعدد منهم.

وفي هذه المخيمات، تمنت عيون البسطاء أن يكون لرمضان رسالة يوصلها لكل من لا يهتم بمعاناة النازحين الذين يعانون من مصاعب كبيرة في الحياة.

في مخيم الأمن المركزي قرابة 500 أسرة، وتحت كل خيمة قصة إنسانية لا ندري أتكون لها نهاية سعيدة، أم أن النهايات الروائية الواقعية في اليمن تختم بالأتراح.

يقول رئيس مجلس نازحي قعطبة عبد الفتاح حيدرة ل"المهرية نت " إن:" أكثر من 1600أسرة من النازحين لا يجدون الغذاء".

لمحتان تحت خيمتين خلال زيارتنا لمخيمات النزوح في قعطبة، استوقفتنا الستينية جميلة علي بن علي في مخيم الأمن المركزي، فأحببنا أن نسمع قصتها، وقد روتها ل"المهرية نت" قائلة:" نزحنا من منطقة الفاخر بداية شهر رمضان الماضي بعد أن تعرضت منازلنا للهدم.. تركنا أغنامنا، وباتت حالتنا صعبة جدا".

هذه المرأة المسنة نجت ببدنها مع خمس بنات وخمسة أبناء إلى مخيم النزوح، بعد أن فقدوا كل ما يملكوه.

توجهنا لخيمتها فإذا بها تعاني من صعوبة كبيرة في المعيشة، لا تملك داخل خيمتها شيئا للغذاء، إلا ما يحصلوا عليه من فائض المجتمع (المطاعم وبقايا غذاء السكان)، وقد حصلت من إحدى المنظمات الدولية على تلك الخيمة البسيطة. شيخ المهمشين وبالقرب من هذه الخيمة يقطن شيخ المهمشين عبده صالح مع قرابة 15 فردا من أبنائه وأحفاده، وحاله ليس بعيدا عن حال بقية النازحين، إلا أن في قصته معاناة صحية من مرضي الضغط والسكري، والتي كلفته مبالغ مالية كبيرة، حتى انتهى به المطاف في تلك الخيمة.

يروي واقعه المأساوي ل"المهرية نت": "لا نملك شيئا وليس لدينا تكاليف العلاج ".

وأضاف:" ذهبنا لمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت من أجل العلاج، فطلبوا منا 3000دولار". وتابع:" لم نعد ندري ماذا نفعل مع هذه الظروف.. هل نكافح من أجل العلاج أم من أجل شراء الدقيق والمواد الأساسية لأطفالنا".

يشار إلى أن الصراع في اليمن أدى إلى نزوح قرابة 4 ملايين شخص منذ بدء الحرب، عاد منهم مليون إلى منازلهم، حسب تقارير أممية سابقة تشير إلى أن معظم هؤلاء يعانون من ظروف معيشية صعبة، وأنهم أكثر عرضة لتفشي وباء كورونا الذي وصل حتى الآن إلى ثلاث محافظات هي حضرموت وعدن وتعز.

 

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن