قيادي إصلاحي يعلن الاستجابة لدعوة ”العواضي“ وتأييد انتفاضة قبائل البيضاء ويؤكد ”نصرة المظلوم واجب وطني“

الإثنين 04 مايو 2020 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 10349

اعتبر القيادي في حزب الإصلاح، ورئيس دائرته الإعلامية، علي الجرادي، الاحد 3 مايو/أيار، "مساندة كل مظلوم وبأي شكل في أي شبر في اليمن ضد مليشيات الحوثي واجب وطني".

وقال ”الجرادي“ في سلسلة تغريدات على ”تويتر“ ان "مساندة كل مظلوم وبأي شكل في أي شبر في اليمن ضد مليشيات الحوثي، التي ارتكبت أبشع أنواع الإجرام والإذلال بحق كل يمني واجب وطني".

وأكد القيادي الإصلاحي، الجرادي، أن "مليشيات الحوثي لم تنقلب على الدولة وتستولي على إرادة اليمنيين بالقوة فحسب؛ لقد أهانت كرامة اليمنيين وكبريائهم، وترى اليمني مجرد عبد في حظيرة الكهنوت". حسب وصفه.

يأتي هذا الموقف تأييدا لإنتفاضة قبائل البيضاء ضد مليشيات الحوثي، بعد قتلهم امرأة في منزلها من آل الأصبحي، وهي الجريمة التي تداعى لأجلها مشائخ المحافظة، وأعلنوا وقوفهم صفًا واحدًا ضد المليشيا الانقلابية.

والأربعاء الماضي قتل مسلحو ميليشيا الحوثي امرأة تدعى "جهاد الأصبحي" في منطقة "أصبح" في مديرية الطفة، عقب مداهمة منزلها.

وعقب الجريمة دعا الشيخ القبلي وعضو مجلس النواب ياسر العواضي القبائل للاحتشاد للدفاع عن العرض ومواجهة الحوثيين، وما يزال التوتر قائماً في ظل وجود وساطة عمانية لإنهائه.

وأضاف - في سلسلة تغريدات بحسابة في موقع "تويتر"- وقد أبلغنا الوسطاء بمطالبنا ورفع مشرفيهم من البيضا واعطيناهم ثلاثة ايام ويعلموا ان كل حركة مرصودة وسيتم التعامل معها.

وتابع: "على كل قبيلي بيضاني حر لاستعداد الكامل وعدم الركون للوساطة والمهلة فمشرفيهم في البيضاء معروف عنهم الغدر، ولن نقبل خدمة اي طرف سياسي". وأكد العواضي "هذا هو موقفي واتفقت عليه مع اغلب المشايخ المتواجدين داخل المحافظة".

وأعلن الشيخ العواضي، ان من سيأتيه براس قاتل بنت الاصبحي (القتيلة برصاص الحوثيين بمديرية الطفة) او حمود شثان مشرف الجريمة فله مكافئة مالية بقيمة عشرة مليون ريال.

وقال: "اللهم قد اشهدناك بأن مشرفين الحوثي في البيضاء قد بغوا وهتكوا الاعراض واغتصبوا الارض واهانوا اهلها وهدموا بيوتهم وقد أبلغنا قيادتهم عبر وسطاء لعلهم يستنكروا جرائم مشرفيهم في كل مديريات البيضاء، وآخرها قتل بنت الأصبحي".

ولفت الشيخ العواضي "أن مقتل بنت الأصبحي بمديرية الطفة هي رابعة جريمة يندى لها الجبين ووصمة عار في جباه فاعليها ووصمة عار في جبيننا جميعا، وان سكتنا فلا بارك الله فينا" لافتا ان موقفهم الرافض للتحالف العربي عن قناعة ومازال ولكنه "ليس شيك على بياض" على حد تعبيره.

وتحتشد قبائل البيضاء منذ أيام من أجل معاقبة الجناة والمشرفين الحوثيين في المحافظة الذين يقفون ورائهم، في ظل وساطة تقوم بين الطرفين من أجل حل الخلاف، غير أن القبائل تهدد بالثأر من الحوثيين على الانتهاكات والتعسفات التي يقومون بها في البيضاء.

ومنذ الأربعاء الماضي تنتظر قبائل البيضاء ما ستسفر عنه نتائج المهلة المقررة لميلشيات الحوثي الانقلابية في تنفيذ مطالبهم الخمسة، لكن وبحسب الأخبار الواردة من البيضاء يبدو أن الميلشيات تسير نحو التجاهل وعدم الاكتراث لتلك المطالب، مصرين على أن جريمتهم استهدفت ارهابيين.

وأعلن الشيخ ياسر العواضي أمس الأحد، أن سلطنة عمان طلبت من قبائل البيضاء إعطاء مهلة إضافية، وقال: "احتراما للأشقاء في السلطنة، تشاورت مع أولياء الدم ومشايخ الذمر وقررنا اعطائهم المهلة التي طلبوها واليد على الزناد" في إشارة للاستعداد للقتال إذا لم يخضعوا للمطالب.

ومازالت قبائل البيضاء تحتشد للاستعداد للقتال ضد ميلشيات الحوثي، ويهدد مشايخها بشكل معلن إذا لم يتم تنفيذ مطالبهم بشكل فوري، داعيين جميع القبائل للمواجهة والدفاع عن الأرض والعرض، وقال العواضي: "للقبائل التي لا تريد أن تكون معنا لا تجعلوا أرضكم طريق لتعزيزات الحوثيين، وإذا لم تكونوا قادرين على ذلك فالقبائل ستأتي للقيام بالمهمة".

وتتحدث القبائل بلغة الثأر لحقهم جراء الانتهاكات التي طالتهم، رافضين أي وصف لهم من قبل ميلشيات الحوثي انهم يخدمون الحكومة الشرعية أو التحالف العربي، مؤكدين على حقهم في الدفاع عن أنفسهم من الجرائم البشعة التي يمارسها الحوثيون.