”الانتقالي الجنوبي“ يعلن رسميا تراجعه عن قرار الانفصال بعد ساعات من توقيع اتفاق يخص ”سقطرى“

السبت 02 مايو 2020 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس ـ وكالات
عدد القراءات 34826

رحب ما يعرف بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم اماراتيا، الجمعة 2 مايو/أيار، ببيان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بعد ساعات من توقيع اتفاق في مقر التحالف العربي، لانهاء التوتر الحاصل في جزيرة سقطرى. 

وفي اشارة واضحة لتراجع الانتقالي عن إعلانه حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب أكد الانتقالي في بيانه على أهمية اتفاق الرياض، وضرورة احترام التسلسل الوارد فيه، منوها لما يتعلق بتنفيذ الجانب السياسي والاقتصادي الذي قال إن الشرعية عملت على تعطيله كلياً.

وأكد بيان المجلس الانتقالي الذي جاء على لسان ناطقه الرسمي نزار هيثم ونشر في موقع المجلس على شبكة الانترنت على ضرورة مراجعة المستجدات الطارئة بما يضمن السلام والاستقرار وتحقيق الأهداف المشتركة.

وشدد بيان الانتقالي على الضرورة القصوى لتكثيف الجهود لمعالجة أضرار السيول في العاصمة عدن، وكذلك مواجهة الفايروس المستجد كوفيد 19.

واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على ضرورة احترام ما وصفها بتطلعات شعب الجنوب وحقهم في تقرير مصيرهم السياسي، والى الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

ويأتي بيان الانتقالي بعد ساعات من بيان لإدارته الخارجية التي أكدت أن إعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية في جميع أنحاء الجنوب، الهدف منها حماية المدنيين واستعادة وإدارة مرافق ومؤسسات الدولة.

وفي تناقض مع تأكيد المجلس ترحيبه ببيان التحالف العربي الذي دعا الانتقالي للعودة والعدول عن خطواته الأخيرة أكد بيان الادارة الخارجية للانتقالي أن من وصفهم بالخبراء والفنيون بالفعل يعملون على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في الجنوب وتوجيه مواردها لخدمة الشعب.

ومساء الجمعة، كشف مسؤول حكومي عن التوصل لاتفاق مع "متمردين ومسلحين" تابعين لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، لإنهاء التوتر العسكري المتصاعد بجزيرة سقطرى.

وتضمن الاتفاق تسليم كافة النقاط العسكرية في مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، إلى قوة مشتركة من الأمن (حكومي) وقوات حكومية تسمى "النقطة البحرية" (تابعة للحكومة) والتحالف العربي".

وأوضح، أن هذه القوة ستقوم بحماية منافذ مدينة حديبو، والمؤسسات الحكومية فيها، بحسب الأناضول.

وأشار إلى أن الاتفاق، الذي تم توقيعه مساء الجمعة، في مقر قوات التحالف بسقطرى، يشمل انسحاب قوات الطرفين إلى مواقعها السابقة (معسكرات داخل المدينة بالنسبة للقوات الحكومية، وضواحي المدينة بالنسبة لمسلحي المجلس) قبل التطورات الأخيرة.

كما لفت إلى أن الاتفاق يتضمن أيضا عدم تحريك أي قوة أو آليات من قيادة اللواء الأول مشاة بحرية (يسيطر عليه حاليا مسلحو الانتقالي).

وفي وقت سابق الجمعة، اندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، بين القوات الحكومية من جهة، ومتمردين ومسلحين تابعين للمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، عقب محاولة الأخيرين اقتحام مدينة حديبو.

والخميس، أفشلت القوات الحكومية محاولة اقتحام متمردين ومسلحين يتبعون لـ"الانتقالي الجنوبي"، مدينة حديبو. 

وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات "المجلس الانتقالي"، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وسقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي. 

وكان "التحالف السعودي" قد أعرب قبل 4 أيام عن ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها في محافظة عدن جنوب اليمن إثر الإعلان الذي وصفه بـ "المستغرب" من المجلس الانتقالي المدعوم إمارتياً لحالة الطوارىء في المدينة والمحافظات الجنوبية.

وشدد "التحالف" على ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه.

وقبل أيام، أعلن "المجلس" المدعوم إمارتياً عن شروعه بالإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية في البلاد، كما أعلن حالة الطوارئ في عدن والمحافظات الجنوبية، الأمر الذي

وفي هذا السياق، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد إزاء إعلان "المجلس الانتقالي الجنوبي" الإدارة الذاتية في عدن وبعض المحافظات جنوب البلاد.