آخر الاخبار

مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ...

قاتل مأجور عمل لصالح إيران من دبي على صلة بعصابة مخدرات وحزب الله .. كيف وقع في شباك المخابرات

الإثنين 06 إبريل-نيسان 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4150

 

بدأت مسيرة رضوان الطاغي الإجرامية في عمر الـ14 عاماً، حين انضم لعصابة هولندية سيئة السمعة من راكبي الدراجات، تُسمى Bad Boys، وبعدها سطع نجمه في عالم الإجرام، حيث أصبح مهرب مخدرات، وفي النهاية قناصاً لحساب النظام الإيراني.

الشبكات الاستخباراتية نجحت بعد 10 سنوات من تعقب رضوان الطاغي في العثور عليه في فيلا بإمارة دبي، التي تعتقد الشرطة الهولندية أنه يدير منها عمليات اغتيال لحساب إيران، وفق صحيفة The Times البريطانية.

تشتبه الشرطة الهولندية تحديداً في أنَّ رضوان الطاغي هو حلقة الوصل الأساسية بين طهران ومقتل معارض إيراني قبل 4 سنوات. وهذا المعارض فر إلى هولندا وعاش متخفياً لعشرات السنوات في إحدى ضواحيها، تحت الاسم المستعار “علي معتمد”.

صدر ضد نوفل فصيح، الذي يُزعَم أنه أحد مساعدي رضوان ويعرفه شركاؤه بلقب Noffel the Belly، حكمٌ بالسجن المؤبد على خلفية مقتل “علي معتمد”. وسُجِن كذلك اثنان من أتباع الطاغي المتهمان بإطلاق النار على المعارض الإيراني لمدة 25 عاماً. ورفض الرجال الثلاثة الاعتراف بالجهة التي يعملون لحسابها، لكن بول فوغتس، الذي يكتب عن الشبكات الإجرامية في أمستردام في صحيفة Het Parool، قال إنَّ السلطات لديها بعض الشكوك. وأضاف: “تعتقد (السلطات) أنَّ إيران هي من تقف وراء كل ذلك. والوحيد الذي قد يكون لديه سبب ودافع لقتل علي معتمد هي إيران”.

شرطة دبي اعتقلت رضوان الطاغي، الذي يبلغ من العمر 42 عاماً، وينفي ارتكابه أية جرائم، في ديسمبر، وهو الآن بانتظار المحاكمة في هولندا. وشنت الشرطة سلسلة مثيرة من التحريات، التي أدت إلى مثول زملاء الطاغي المزعومين، وكشفت عن بعض التفاصيل التي لم تكن معروفة مسبقاً عن مقتل علي معتمد في ديسمبر 2015.

عاش علي معتمد، 56 عاماً، حياةً هادئة مع زوجته المهاجرة الأفغانية وابنه البالغ من العمر 17 عاماً لمدة سنوات في منزل بضاحية ألميريا في العاصمة الهولندية أمستردام، حيث عمل تقني كهرباء في شركة طاقة.

في أحد الأيام، كان علي معتمد يسير للحاق بالحافلة إلى العمل عندما قُتِل رمياً بالرصاص على يد رجلين متشحين بالسواد. وأظهرت كاميرات المراقبة أنَّ سيارة بي إم دبليو سوداء كانت تراقب تحركاته، وعُثِر عليها لاحقاً مشتعلة على رصيف الميناء. ولم تسفر عمليات التفتيش المكثفة التي أجرتها الشرطة عن شيء: يبدو أنه عاش حياة خالية من المشكلات.

ظل لغز جريمة القتل دون حل لمدة عامين. ثم في نوفمبر 2017، قُتِل إيراني آخر يُدعى أحمد مولى نيسي، 52 عاماً، على أيدي رجال مسلحين يقودون سيارة بي إم دبليو. وهذه المرة، كان لمقتل نيسي في لاهاي دافع أوضح كثيراً، فهو زعيم لمجموعة انفصالية إيرانية منفية حظرتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هي حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.

عام 2018، بدأت الشرطة الهولندية في اعتقال مشتبه بهم في تحقيق مزدوج، في الاغتيالات الإيرانية والدور المتنامي لهولندا، بوصفها مركزاً لتهريب الكوكايين من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا عبر إفريقيا. وتبيَّن أنَّ أنور بوتشيا ومورئو مينسو هما من أطلقا الرصاص على معتمد، لكن الشرطة الهولندية كانت مهتمة أكثر بزعيمهما نوفل فصيح. إذ يُقال إن له روابط مباشرة مع بارون المخدرات التشيلي الهولندي ريتشارد فيغا. وقيل إنَّ فيغا بدوره يرتبط بعلاقات مع ميليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، التي تتهمها الولايات المتحدة وحلفاؤها بأنَّ جزءاً من تمويلها يأتي عن طريق المخدرات.

إلى جانب الضحيتين اللذين اغتيلا في هولندا، تتهم الدنمارك إيران بتدبير مؤامرة لقتل ثلاثة أعضاء في الحركة التي يتزعمها نيسي في سبتمبر 2018، في حين تقول فرنسا إنَّ طهران خططت لمحاولة تفجير اجتماع للمعارضة الإيرانية في باريس.

لم تصدر إدانات بحق الطاغي إلى الآن في أي من الاغتيالات المرتبطة بإيران. ولا يزال لدى السلطات بعض الشكوك حول من تقع عليه المسؤولية النهائية. لكن وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك صرَّح العام الماضي قائلاً: “ستُحاسب إيران”. بحسب "عربي بوست".