أول رد حكومي على دعوة ”غريفيث“ لوقف التصعيد العسكري وتحركاته لمنع استعادت ”الحزم“ و”نهم“

الأحد 08 مارس - آذار 2020 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 5264

أكد رئيس الوزراء معين عبدالملك، الأحد 8 مارس/آذار، إن دعوات التهدئة الأممية والدولية لخفض التصعيد ينبغي أن توجه لمليشيا الحوثي الانقلابية“، في أول رد للحكومة الشرعية على دعوات المبعوث الأممي مارتن غريفيث لوقف التصعيد العسكري.

وقال رئيس الوزراءخلال لقائه، اليوم، السفير الصيني لدى اليمن، كانغ يونغ: ”دعوات التهدئة الأممية والدولية لخفض التصعيد ينبغي أن توجه وتلزم بها الميليشيا الحوثية الانقلابية التي استغلت الهدنة القائمة في الحديدة بموجب اتفاق استوكهولم لفتح جبهات جديدة وتعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها“.

وأشار معين عبدالملك إلى أن الحديث عن اية مشاورات في ظل هذا التصعيد الحوثي واستمرار رفضها لتنفيذ اتفاق استوكهولم ”لا معنى له ما لم يكون هناك تحرك دولي فاعل للضغط على الميليشيات والنظام الإيراني الداعم للرضوخ للحل السياسي“.

وأمس السبت، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، خلال زيارته لمحافظة مأرب (شرق اليمن)، إلى التهدئة بين القوات الحكومية وجماعة "الحوثي" واستئناف العملية السياسية في البلاد.

وقال غريفيث للصحفيين في مكتب محافظ مأرب سلطان العرادة: "يمر اليمن بمنعطف خطير، فإما تصمت البنادق ويتم استئناف العملية السياسية، وإما ينزلق البلد مرة أخرى لنزاع ومعاناة واسعي النطاق كما نشهد اليوم في مأرب، بحسب مكتب المبعوث الأممي.

ووصل غريفيث إلى مأرب، السبت، قادما من العاصمة السعودية الرياض التي عقد فيها الجمعة لقاء مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك تناولت تطورات الوضع في البلاد وأهمية وقف التصعيد العسكري.

بدوره، كشف وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، الدكتور أحمد عطية، عن فحوى حوار دار بينه وبين المبعوث الأممي، خلال زيارة الأخير، إلى مأرب، مخاطبا إياه بأن ثقة الشعب اليمني قد انتزعت من المجتمع الدولي.

وقال الوزير عطية، في منشور له على "فيس بوك": ”سألته - أي غريفيت - اليوم في مأرب بعد ما طلب وقف التصعيد العسكري، قلت له يعود الحوثي الى خارج الجوف والفرضة كوضعه السابق، فرد قائلا: لا لا، وهرب من النقاش".

وأضاف: "قلت له: الفرضة والحزم سقطت وأنت في صنعاء، ولم تطالبهم بوقف التصعيد العسكري حتى وصلوا الجوف، فهل هو ضوء أخضر دولى؟ فتهرب من الإجابة للأسف الشديد".

وتابع وزير الأوقاف مخاطبًا غريفيت: "تطالب بخفض التصعيد، وأنت تشاهد الإجتياح لنهم والحزم والآف النازحين من جحيم الحوثي ولم توقفهم عن التصعيد؟ مضيفًا: "لو كان للحوثي حاضنة شعبية لما نزح 25 الف أسرة هروبا من الحوثي".

وخاطب الوزير عطية المبعوث الأممي خلال اللقاء بمدينة مأرب: "أنتزعت ثقتنا فيكم كمجتمع دولي".

وطالب وزير الأوقاف، "قيادة الشرعية، وكل الأحرار، أن تفرض واقعًا جديدًا، ويتم تحرير الجوف، وعندها سيفشل مشروع غريفيت والحوثيين". حسب قوله.

وأكد الوزير عطية، أن "البقاء لمن يملك القوة". محذرًا من الركون إلى سيناريوهات الأمم المتحدة التي تشاهد إنتهاكات الحوثي ولم تحرك ساكنُا؛ بل تمهد له للسيطرة على اليمن كاملا".

ويأتي تحرك المبعوث الأممي بعد قرابة أسبوع من سيطرة جماعة الحوثي على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (الاستراتيجية)، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر إلى محافظة مأرب المجاورة.

كما يأتي ذلك وسط حديث الجيش الوطني عن عزمه إعادة السيطرة على مدينة الحزم وطرد الحوثيين من كامل المحافظة، وسط دعوات أممية متكررة بضرورة التخلي عن النهج العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وجاءت سيطرة الحوثيين على الحزم بعد أسابيع من سيطرتهم على مساحات واسعة من مديرية نهم الجبلية التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.