طلب من ”واشنطن“ دعم الحكومة لتنفيذ ”اتفاق الرياض“.. ”العيسي“ يناقش مع نائب السفير الامريكي تردي الخدمات في المناطق المحررة ويتساءل عن موقف ”غريفيث“ من أحداث الجوف

الخميس 05 مارس - آذار 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 2716

شدد نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشئون الاقتصادية، رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي الشيخ أحمد صالح العيسي، اليوم الخميس 5 مار/آذار، على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض بكامل بنوده دون تأخير، وبما يكفل عودة الدولة إلى العاصمة المؤقتة عدن وتفعيل مؤسساتها.

وقال ”العيسي“ ان تنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل سينهي كل المشكلات ويعيد هيبة الدولة، ويوجه الطاقات والجهود لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وانهاء معاناة اليمنيين، بمعالجات المشكلات الاقتصادية.

جاء ذلك خلال لقائه بنائب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا، جنيد منير، حيث بحث الطرفان عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين البلدين.

وناقش اللقاء أوضاع الخدمات الأساسية في المناطق المحررة، وفي العاصمة المؤقتة عدن على وجه الخصوص، التي تعاني من تدخلات المليشيات المسلحة في اعمال مختلف مؤسسات الدولة ما انعكس سلباً على الخدمات الأساسية، وأدى إلى شحة في تزويدات الطاقة كما حدث في الأسبوع الماضي، بعد قيام مجموعة مسلحة باقتحام المصافي، وتعطيل العمل فيها.

وعرج اللقاء على الاختلالات الأمنية وما نتج عنها من تدهور في مختلف القطاعات الخدمية، لا سيما في خدمات قطاع الكهرباء، والتي تشهد تردياً يمس حياة المواطنين اليومية.

واستعرض نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية، المستجدات على الساحة الوطنية، لا سيما المتعلقة بالانتهاكات المتصاعدة للمليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، مؤكداً أن أي سلام لا بد أن يرتكز على المرجعيات الثلاث.

وأشاد بالموقف الامريكي الداعم لليمن وحكومته الشرعية، وأمنه ووحدته واستقراره، لافتاً إلى أهمية دعم الحكومة الشرعية في مواجهة التدخلات الإيرانية التدميرية، وتمكين الحكومة من تثبيت الأمن والاستقرار، وتقديم الخدمات للمواطنين في المناطق المحررة، والتصدي لممارسات العنف الحوثية.

وعبر ”العيسي“ عن استغرابه لموقف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث، وصمته إزاء التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الايرانية في محافظة الجوف، والذي عكس تناقضه مقارنة بما حدث من قبل في الحديدة، حينما طالب بوقف العمليات العسكرية فيها بشكل فوري، وأكد أن ذلك يضع علامات استفهام حول التباين ما بين الموقفين.

وشدد على أهمية تعزيز التنسيق بين اليمن ودول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة أذرع إيران في اليمن مليشيا الحوثي، لافتاً إلى دعم الأصدقاء في الولايات المتحدة للحكومة الشرعية للقيام بمهامها، في التصدي للعنف والإرهاب وتهديد الأمن الإقليمي والممرات البحرية.

من جانبه، جدد نائب السفير الامريكي لدى بلادنا جنيد منير، التأكيد على موقف بلاده الداعم لليمن وأمنه واستقراره، وحكومته الشرعية.

وأوضح أن بلاده تدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن وفق المرجعيات التي توافق عليها اليمنيون، معرباً عن أمله في تنفيذ اتفاق الرياض بما يؤدي إلى تحقيق السلام وتفعيل أداء مؤسسات الدولة في عدن، وتوحيد جهود القوى اليمنية وتوجيه طاقاتها نحو إجراء المعالجات الاقتصادية.