وفد ”الشرعية“ يحذر والامارات تتحدث عن ”محور وثقل“.. تفاصيل اجتماع طارئ عقد في ”جدة“ بدعوة من العاهل السعودي

الأحد 15 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 10914

شارك وفد للحكومة اليمنية، برئاسة نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي، الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية، وعقد في مدينة جدة، لمناقشة "إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نيته ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة".

وأكدت اليمن أن إعلان ”نتنياهو“ يمثل ”تحدياً خطيراً لقرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ولجميع القرارات الدولية المتصلة بالقضية الفلسطينية“.

وحذر ”الحضرمي“ في كلمته خلال الاجتماع من ان هذا الاعلان سيؤدي حتما الى تقويض جهود تحقيق السلام وتعميق التوتر ودفع المنطقة إلى المزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار، مشيراً إلى أن المسؤولية التاريخية للمنظمة تستدعي اتخاذ عدد من الخطوات العملية تجاه هذا التصعيد الإسرائيلي وحشد موقف دولي رافض لإعلان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي وللتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وجدد الحضرمي التأكيد على أن اليمن رغم ما حل بها من ألم وحرب وازمة إنسانية، ستظل دوما مع الشعب الفلسطيني ولن تدخر جهدا من اجل دعم خيار الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه.

اقرأ ايضا: الامارات توافق على عودة الحكومة الى ”عدن“ بشرط وقيادة ”الشرعية“ ترفض وخلافات جديدة تظهر بقوة بين الطرفين (تفاصيل مثيرة)

وخلال الإجتماع، أكد المشاركون على اتخاذ كافة الاجراءات والخطوات السياسية والقانونية الممكنة بما في ذلك التحرك لدى مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمحاكم الدولية لمواجهة هذه السياسية الاستعمارية غير الشرعية.

وطالبو، المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الامن بتحمل مسؤولياته بما في ذلك رفض وادانة هذا الاعلان الاسرائيلي غير القانوني والتصدي له بإلزام اسرائيل وقف جميع اجراءاتها غير القانونية باعتبارها باطلة ولاغية، والتشديد على عدم الاعتراف او القبول باي تغييرات على حدود ما قبل ١٩٦٧ بما في ذلك ما يتعلق بالقدس.

كما اكدوا دعم ومساندة المساعي والخطوات الفلسطينية الهادفة الى مساءلة اسرائيل عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ودعوا الدول الاعضاء لتقديم كافة اشكال الدعم القانوني والسياسي والمادي والفني لإنجاح تلك الجهود امام الهيئات الدولية المختصة.

وأعرب الإجتماع عن إدانته للإعتداء الإرهابي الذي إستهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وخريص .. معتبرين هذا الإعتداء إستهداف لأمن واستقرار المملكة وامدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي .

وأكدوا تضامنهم التام مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من خطوات واجراءات لمواجهة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها ، وحماية ومؤسساتها والدفاع عن مصالحها وما تقوم به من جهود كبيره ودور محوري في مكافحة الإرهاب .. مطالبين جميع الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح باعتبار أن المساس بأمن المملكة إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي.

ودعا الوزراء جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلا، ومحاسبة مرتكبيه بعد اكمال التحقيقات اللازمة ومعرفة الأطراف المتورطة في التخطيط والتنفيذ لهذا العمل الإرهابي الاثم.

وشاركت الإمارات في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، ومثلها وفد برئاسة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي وصف دعوة المملكة لبحث إعلان نتنياهو، بـ”المهمة والضرورية“، مشدداً على أن الرياض تبقى المحور ومركز الثقل الدبلوماسي العربي والإسلامي.