نائب مرشد الإخوان من تركيا ينفجر متحديا : لن نعتزل السياسة.. ويكشف عن خطة الحركة للمرحلة المقبلة

السبت 14 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 04 مساءً / مارب برس - وكالات
عدد القراءات 3287

جددت جماعة الإخوان المسلمين، السبت، تمسكها بالاستمرار في عملها الدعوي وعدم فصل الجزء السياسي عن حراكها العام، مؤكدة أن فكرها لا يزال بـ"عافية"، في ظل ضربات أمنية بمصر تتلقاها بشكل شبه مستمر منذ صيف 2013.

جاء ذلك في كلمة لنائب المرشد العام للإخوان المسلمين، إبراهيم منير، في مؤتمر عقدته الجماعة اليوم في مدينة إسطنبول التركية تحت عنوان "الإخوان المسلمون - أصالة الفكر واستمرارية الرسالة".

وقال منير، في كلمته إن الجماعة ستظل ماضية علي طريق الدعوة إلي الله، وفكرها لا يزال بعافية، مشددًا على أن "ملحمة الاخوان (أنشأت 1928) طوال هذا القرن كانت دفاعا عن مقدرات الأمة".

وأضاف: "النظام المصري قتل مؤسس الحركة حسن البنا (14 أكتوبر 1906 - 12 فبراير 1949) ثمّ سيد قطب (9 أكتوبر 1906 - 29 أغسطس 1966)".

واستدرك: "إلا أن هذا لم يمنع انتشار فكر الجماعة، بل ما تزال بعافية وستظل ماضية علي طريق الدعوة إلى الله بكل جسارة ودون تردد".

والبنا اغتيل في حادث غامض وسط العاصمة القاهرة عقب موجة اتهامات نفتها الجماعة بارتكاب أعمال عنف، وأعدم قطب، وهو من أبرز مفكري جماعة الإخوان، عقب حملة توقيفات كبرى طالت قيادات ورموز الجماعة في الستينات.

وأعرب منير عن رفض الجماعة للتطرف والإرهاب بكل أشكاله، أيًا كان مصدره. واستنكر اتهام البعض جماعة الإخوان بأنها دعوة سياسية، تخلط الدين بالسياسة.

وقال إن "المجال السياسي لدى الجماعة لا ينفك عن المجال الدعوي، والدعوي بغير السياسي لا يصلح ولا يصح".

وعقب أشهر الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، المنتمي للإخوان في يوليو 2013، حظرت السلطات المصرية الجماعة قبل نهاية العام ذاته، ولاحقتها للآن بتهم تنفيها الجماعة متعلقة بالإرهاب والتحريض على العنف.

مما دعا مراقبين للقول إلى أن الجماعة باتت في أضعف حالاتها في ظل تلك الضربات، وسط أصوات داخلية تتعالى بحل الجماعة أو الاقتصار على الجانب الدعوى دون الانشغال بالسياسي. وتأسست "الإخوان" في 22 مارس 1928، بمصر، وتتمتع بحضور كبير في 52 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وإفريقية، وفي دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا، عبر انتشار فكري وخيري، أو هياكل تنظيمية لمؤسسات أو أحزاب أو جماعات.