ماذا يحدث في حدود لبنان مع اسرائيل وما حقيقة اندلاع الحرب؟

الإثنين 02 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3246

أعلنت جيش الاحتلال الإسرائيلي الإثنين أنه سيحافظ على جاهزيته العسكرية تحسباً لأي تطور عسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ونقل أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن رئيس الأركان خلال اجتماع مع قائد قوات اليونيفيل، قوله إن "الجيش سيبقي في حالة جاهزية لسيناريوهات متنوعة."وأضاف أن إسرائيل لن تقبل مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله.

وتابع:" على لبنان واليونيفيل العمل لوقف مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لإيران وحزب الله وتطبيق القرار 1701 بشكل دقيق".

وفي وقت سابق الإثنين، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة رسمية) أن إسرائيل أطلقت صباح الاثنين، منطادا تجسسياً، مقابل منطقة العاصي في بلدة ميس الجبل المحاذية للحدود اللبنانية الإسرائيلية.

كما أعلن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استأنف عمليات حفر ورفع السواتر الترابية قرب طريق عسكرية محاذية لمنطقة حدودية، جنوب لبنان.

وفي وقت سابق، أعلنت وسائل إعلام لبنانية محلية رسمية أن طائرة استطلاع إسرائيلية مسيرة حلقت فوق جنوب لبنان ليلاً، فيما أفاد مراسل العربية أنه لم يتم التصدي لها.

*صاروخ حزب الله.. وقذائف إسرائيل

يذكر أن الحدود اللبنانية الإسرائيلية شهدت الأحد توتراً ملحوظاً بعد أن أستهدفت إسرائيل بلدات لبنانية بعشرات الصواريخ والقذائف، رداً على إطلاق حزب الله صاروخاً قال إنه استهدف آلية إسرائيلية عسكرية.

وأعلن حزب الله أن الصاروخ الذي أطلقه دمر الآلية وقتل وأصاب من فيها، في حين نفت إسرائيل وقوع أي إصابات في صفوف جنودها.

وتتالت المواقف الدولية العربية مساء الأحد مؤكدة على ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان، داعية إلى ضرورة ألا يتخذ طرف واحد قرار الحرب أو السلم.

وبعد أسبوع من اتهامه إسرائيل بخرق السيادة اللبنانية من خلال هجوم بطائرتين مسيّرتين في معقله قرب بيروت، وقتل اثنين من عناصره في غارة في سوريا، ردّ حزب الله في جنوب لبنان أمس الأحد عبر استهداف آلية عسكرية إسرائيلية في مستوطنة أفيفيم قرب الحدود، فرّدت إسرائيل بقصف مكثّف على قرى حدودية لبنانية.

*قرار المواجهة مع إسرائيل بيد إيران

بدوره، اعتبر النائب عن "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا "أن ما حصل كان متوقعاً وهو ردّ مدروس وموزون وتحت السيطرة".

ولفت إلى "أن قرار توسيع دائرة المواجهة بين إسرائيل وحزب الله يعود إلى إيران، ويبدو أنها لا تريد التصعيد حالياً بدليل أن ردّ حزب الله كان مدروساً لا بل أنه كان "حفاظاً على ماء الوجه".

وقال "للأسف قرار الحرب والسلم بيد حزب الله، خصوصاً أن خطابات المسؤولين في الدولة، لاسيما من جانب حليفه "التيار الوطني الحر" المُمسك بالسلطة الآن تُشجّعه على التفرّد به".

إلى ذلك، اعتبر قاطيشا "أن المشكلة الأساسية أن حزب الله يتفرّد بالقرار الاستراتيجي في البلد ولا يعترف بوجود الدولة، والمسؤولون عن هذه الدولة لا يسألونه عن شيء ولا حتى يستدعون أحد مسؤوليه لمناقشة التطورات".

وأضاف "رئيس الجمهورية وعدنا ببحث الاستراتيجية الدفاعية وحتى اليوم لم يلتزم بذلك بحجّة أن الظروف تبدّلت"، كل دول العالم سواء كان لديها أعداء أو لا أقرّت استراتيجية دفاعية فلماذا نحن لا"؟.

وأسف لأن رئيس الجمهورية "مُستسلم" لحزب الله.