كشفت مصادر برلمانية، الأحد 1 سبتمبر/أيلول، عن خلافات حادة نشبت داخل رئاسة مجلس النواب، بعد رفض رئيس البرلمان سلطان البركاني، إصدار بيان باسم المجلس، يعبر فيه عن موقف المجلس من الاعتداء الإماراتي السافر الذي استهدف قوات الجيش في عدن وأبين، الخميس المنصرم.

marebpress 

وقالت المصادر لـ”مأرب برس“، ان ”رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، يرفض الاستجابة لمطالبات عشرات من أعضاء البرلمان، بإصدار بيان واضح يعبّر فيه عن موقف البرلمان تجاه الاعتداء السافر للطيران الإماراتي على قوات الجيش في محيط العاصمة المؤقتة عدن الخميس الماضي“.

وأكدت ان ”البركاني“ يبرر موقفه بأن ”الأشقاء في التحالف لا يرغبون بتصعيد أكبر مما حصل من موقف الرئاسة وبعض مؤسسات الدولة“، معتبرة رفضه إصدار بيان ادانة أو شجب ”خيانة منه لدماء الشهداء وللجيش الوطني بشكل عام“.

المصادر أشارت الى ان ”خلافات شديدة نشبت بين رئيس المجلس وأعضاء هيئة رئاسة المجلس، بسبب مطالبتها هي أيضاً بإصدار بيان واضح وقوي عن حادثة القصف الإماراتية“.

وأوضحت أن ”أعضاء هيئة رئاسة المجلس طالبوا بوضع برنامج عمل للتحرك ومخاطبة جميع برلمانات العالم بجريمة دولة الإمارات المعادية لليمن والمهددة لوحدته، وتوضيح أسباب امتناع البركاني عن إصدار بيان عن مجلس النواب“.

وقالت المصادر إن ”الخلافات داخل المجلس وصلت حد التساؤل بشكل واضح، ما إذا كان البركاني يهدف لتعطيل دور مجلس النواب وفقاً لمصالح أو نتيجة وعود منحت له من هنا أو هناك، بأنه بات الخيار الأقرب لخلافة الرئيس هادي، وفقا للمخطط الإماراتي الذي يستهدف إسقاط الشرعية وتقسم البلاد وإيجاد شرعية بديلة تشرعن مخططها“.

بدوره، انتقد البرلماني علي عشال، صمت البرلمان عن الحديث "في هذه الأحداث المفصلية" التي تمر بها اليمن، مؤكدا ان ”الكثير يتساءل، في هذه الأحداث المفصلية عن موقف البرلمان“.

وفي منشور بصفحته على ”فيسبوك“ رصدها ”مأرب برس“، قال ”عشال“: ” ظهرت الرئاسة وظهرت الحكومة، لكن أين مجلس النواب؟ أليس من المعيب اختفاؤه في مثل هكذا ظروف؟..“.

وأضاف ”مؤسسة يفترض أن تكون صوت الشعب والمدافع الأول عن سيادة الوطن وحامي حمى الشرعية ومؤسسات الدولة؛ أعيتنا الحيلة في الدفع بهم أن نقول كلمة، علينا أن نتذكر أن التاريخ لن يرحمنا وأن ذاكرة شعبنا لن تنسى هذا الموقف المتخاذل؛ اللهم إنا نبرأ إليك“.

في ذات السياق طالبت كتلة المستقلين في البرلمان، رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بمخاطبة مجلس الأمن الدولي وذلك لإخراج القوات الإماراتية من كل أراضي اليمن، كما طالبت من الرئيس هادي وحكومته، بسرعة العودة للأراضي اليمنية لإدارة شئون الدولة من إحدى المحافظات المحررة.