توجيهات مهمة لـ محافظ شبوة وموقف متسامح يفاجئ مليشيات وقيادات الانتقالي .. السلطة المحلية تصدر بيانا توضيحيا حول ماحدث

السبت 24 أغسطس-آب 2019 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-تغطيات خاصة
عدد القراءات 10438

المحافظ

وجه محافظ شبوة اليمنية محمد صالح بن عديو، السبت، ببسط الأمن في مدينة "عتق" عاصمة المحافظة، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتضميد الجراح.

وقال في تغريدة تابعها مأرب برس على حسابه على تويتر: "‏نوجه رجال الجيش والأمن إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة وبسط الأمن في عاصمة المحافظة".

كما وجه بإظهار القيم الأصيلة لأبناء محافظة شبوة وحسن التعامل واشاعة روح الإخاء والتسامح وتضميد الجراح، وعدم التعرض لممتلكات الانتقالي الخاصة وحماية منازل قياداتهم والعفو عن جميع اسراهم وتسليمهم لذويهم.

وتأتي توجيهات المحافظة غداة هزيمة كبيرة منيت منها مليشيات الانتقالي والنخبة الشبوانية بعد نجاح قوات الشرعية في منع اقتحام مدينة عتق وتكبيد الميشليات خسائر كبيرة واعلان السيطرة على عاصمة المحافظة.

الى ذلك اصدر مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة شبوة بيانا توضيحا (اطلع عليه مأرب برس) حول مستجدات الاحداث في شبوة .

وقال المصدر ان «مايحدث اليوم في شبوة هو محاولة لإستكمال مشروع الانقلاب على شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي واسقاط مؤسسات الدولة واستخدام العنف والسلاح في وجه رجال الجيش والأمن والمزايدة باسم قضية الجنوب لتنفيذ مشاريع تخدم المليشيات الايرانية».

واضاف :«منذ أربعة أشهر يتم اقامة معسكرات وانشاء كتائب مسلحة بجميع أنواع الاسلحة والهدف هو مهاجمة قوات الامن والجيش والاعتداء على مؤسسات الدولة واعاقة عمل الشركات النفطية» .

واشار المصدر الى ان قيادة السلطة المحلية حرصت على تفويت الفرصة على تلك المليشيات رغبة في صيانة دماء ابناء المحافظة والتعامل بحكمة مع تصرفات مليشيات المجلس الانتقالي والسعي لتجنيب المحافظة الصراع والتعامل بأقصى درجات ضبط النفس كما حدث في أحداث ١٩-٢٠ يونيو الماضي لكن يبدو أن تلك المليشيات فهمت رسائل الحرص هذه بطريقة خاطئة

وتابع :«عمدت تلك المليشيات الى تحريك مطابخها الاعلامية الى الاساءة الى الجيش والأمن الذين خاضوا معركة انتصار وتحرير شبوة من المليشيات الايرانية ولازالوا يخوضونها في حدود محافظة شبوة مع محافظة البيضاء ووصف أبطال الجيش والأمن بما لا يليق بهم كمؤسسة وطنية» .

ويضيف المصدر «عملت تلك المليشيات ومن يقف خلفها على إعاقة التوجه الذي تتبناه السلطة المحلية في خطط التنمية وتوجيه موارد المحافظة نحو البناء فجعلت اعاقة إنتاج وتصدير النفط هدف لها فقامت بتفجير أنابيب النفط والغازوالاعتداء على الشركات وطواقمها» .

وقال المصدر : «بعد الانقلاب الذي نفذته مليشيات المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن والاعتداء على القصر الرئاسي ومؤسسات الجيش والأمن عمدت تلك المليشيات الى استنساخ هذا الانقلاب في شبوة وخططت لتنفيذ انقلاب على السلطة وتقديم قائمة من المطالب والشروط وحشد مقاتليها حول العاصمة عتق وصولا الى تفجير الاوضاع والاعتداء بمختلف أنواع الأسلحة على رجال الجيش والأمن وعلى مؤسسات الدولة وشن حرب شاملة في عاصمة المحافظة». 

وتابع «أمام هذا الاعتداء من قبل مليشيات الانتقالي قامت قوات الجيش والأمن بواجبها الوطني في الدفاع عن عاصمة المحافظة ومؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة وسطرت أروع صور الصمود والثبات وأعلى درجات المسؤولية الأخلاقية في الحفاظ على صيانة الدماء والتعامل مع المغرر بهم .

# لم ترع مليشيات الانتقالي أي حرمة للمؤسسات المدنية فتمترست بجوار مستشفى عتق والمؤسسات الخدمية ومنازل المواطنين وتحويلها الى ثكنات عسكرية» .

وذكر المصدر ان «أبطال الجيش والأمن وتحت اشراف وتوجيه من فخامة المشير عبدربه منصور هادي بالتعامل مع تلك المليشيات ويحققون انتصارات كبيرة ومنيت المليشيات بانهيار كامل بعد رفض الكثير من أفرادهم للقتال» .

وحيت السلطة المحلية بمحافظة شبوة الموقف الحازم للأشقاء في المملكة العربية السعودية بالوقوف مع الشرعية ومؤسساتها ورفض الانقلاب عليها .

وقالت «في هذه المرحلة الحساسة نوجه الجميع الى التعامل بالقيم والأخلاق التي عرف بها أبناء محافظة شبوة ونؤكد أن قوات الجيش والأمن ستقوم بكامل واجباتها في حماية الممتلكات العامة والخاصة وسنسعى بعد طي صفحة الإنقلاب الى مداواة الجراح وإشاعة روح التسامح والإخاء بين أبناء المحافظة».