.بهذه التسهيلات ولي العهد السعودي يجعل المملكة تنافس دول العالم

الخميس 22 أغسطس-آب 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - سبوتنيك
عدد القراءات 4056

 

خطوات متسارعة تخطوها السعودية لتحتل المصاف الأولى عالميا، في مجال السياحة والترفيه في الأشهر الأخيرة، بما يمثل تنافسية عالمية كبيرة، يمكن أن تضع المملكة ضمن الدول الأبرز المستقطبة للسياح، الأمر الذي يمثل نقلة كبيرة تغير الكثير من الأنماط داخل السعودية.

الخطوات الجديدة أكدها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أحمد الخطيب، الذي قال إن المملكة قادمة وبقوة، ومن المأمول أن تصبح واحدة من ضمن أكبر 5 دول سياحية في العالم. 

الخطيب استشهد في قوله بما ذكره ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في أكثر من مكان، مشيرا إلى أن المملكة تستهدف الوصول إلى عدد 100 مليون سائح.

عوامل منافسة

يقول سلطام البلوي، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، إن الكثير من العوامل تجعل المملكة ضمن المنافسين عالميا في مجال السياحة، أولها موقعها الجغرافي بين أوروبا وأسيا وأفريقيا أيضا، كما يتوفر فيها كافة أنماط السياحة البحرية والدينية، والتاريخية والثقافية.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الخميس، أن السعودية تمتلك الكثير من المواقع السياحية التراثية منها، مدائن صالح، الأخدود في الجنوب، ومناطق تبوك، ومواقع عالمية مثل "عيون موسى" ، كما تتوفر فيها بشكل كبير أنماط الرياضة الجبلية منها والتزلج على الرمال، وصعود القمم الجبلية، والكثير من الأودية.

التراث والفلكور

وتابع أن التراث المادي والفلكلور السعودي والأكلات السعودية، من أهم ما يميز المملكة بشكل عام، كما أن توزع المطارات في المدن السعودية تمثل أهمية كبيرة.

وفيما يتعلق بالتأشيرة السياحية، أوضح البلوي أنه من المرتقب أن تصدر الموافقات الخاصة بها قريبا.

فيما يتعلق بالزي السياحي ومدى تعارضه مع الوجه المحافظ للسعودية تابع قائلا : " صحيح أن السعودية تطبق الشريعة، إلا أن بعض الحالات يتم تجاوزها، خصوصا إذا كان الزي كاملا".

وتابع "كما أن هناك بعض المواقع الخاصة يتم استئجارها ويتم استخدامها بخصوصية تتناسب مع السائح".

وأشار إلى أن مشروع البحر الأحمر يضم 92 جزيرة على البحر الأحمر، ويتم العمل فيه حاليا، وبحسب المعلومات فإن "مشروع نيوم:" و"مشروع البحر الأحمر" يوفران 500 ألف وظيفة، بحسب تأكيده.

 

ما العوائق

 

يقول إنه منذ العام 2010 كانت هناك بعض التجارب السياحية، وكانت نتائجها إيجابية، أن العوائق ليست موجودة، إلا أن العاملين بقطاع السياحة يحتاجون لبعض التدريبات، فيما ينتظر الجميع الموافقات على التأشيرة السياحية.

 

ويرى أن وزيادة الاستثمار في الإيواء السياحي (الفنادق)، خاصة أنها تمثل عوامل تنافسية كبيرة، وأنه مع زيادة الغرف والفنادق، تنخفض الأسعار، الأمر الذي يمثل تنافسية للدول الأخرى. 

دور المرأة في السياحة

من ناحيتها، قالت عبر النجار، مرشدة سياحية سعودية، إن دخول المرأة السعودية إلى مجال الإرشاد السياحي ساهم بشكل كبير جدا في الارتقاء بمستوى السياحة في السعودية.

​وترى النجار في تصريحاتها إلى "سبوتنيك"، الخميس، أن دخول المرأة مجال الإرشاد السياحي ساهم في نسب السياحة العربية، خاصة أن الأسر والنساء تصطحبهن المرشدات في الرحلات بالأماكن الدينية وغير الدينية.

الأمر ذاته، يتفق بشأنه البلوي، حيث يقول إن النساء ينافسن بشكل كبير في المشهد السياحي منذ دخولهن مجال الإرشاد، وأنهن استطعن التفوق على الرجال في المجال، خاصة أن المرأة بطبيعتها تركز على التفاصيل الدقيقة التي توضح للسائح المعلومات الهامة.

أماكن غير دينية

إلى جانب استضافة السعودية مئات الآلاف سنويا ضمن رحلات الحج والعمرة، تسعى المملكة لاستثمار الأماكن غير الدينية، وبحسب النجار، فإن السياحة في المملكة لا تقتصر على الأماكن الدينية بحسب، حيث تتميز بالعديد من المناطق التي يتم تأهيلها الآن من جانب هيئة السياحة والتراث لتكون وجهات عالمية.

من بين هذه الأماكن منطقة الجوف الشمالية، ومنطقة "نيوم" وهي المشروع الأكبر في العالم خلال الفترة المقبلة بحسب تأكيدها، كما تضم المنطقة الشمالية الغربية الكثير من الآثار التاريخية والفرعونية على وجه الخصوص.

​تشدد على أن منطقة الإحساء تكون ضمن المقاصد السياحية أيضا، خاصة أنها بها أكبر واحة في العالم، وتضم أكثر من مليون و 600 نخلة، وتتميز بالمناطق الخضراء.

وأشارت إلى أن منطقة الطائف هي إحدى الوجهات السياحية أيضا، خاصة أنها تضم بعض الأثار من السيرة النبوية، كما تقام فيها المهرجانات والاحتفالات التي تمثل عوامل جذب.

فيما يشير البلوي إلى أن الكثير من المواقع يجرى ترميمها في الوقت الراهن، إضافة إلى الأماكن التي ضمت إلى التراث العالمي، وكذلك جدة التاريخية ومدائن صالح، وكذلك مشروع البحر الأحمر، وهي من أهم المواقع الخاصة بالشعب المرجانية.

أبرز الأماكن

تضمن الرياض برج المملكة في الرياض ويعود إلى العام 2002، ويصل ارتفاعه إلى 300 متر، وكذلك قلعة المصمك التي يعود تاريخها إلى نهاية القرن 19، وهى من أبرز معالم السعودية الاثرية، إلى جانب الأماكن المقدسة وجبل عرافات.

وفي الطائف، تعد منطقة الهدا من المناطق السياحية في السعودية، حيث تتميز بوجودها على ارتفاع شاهق يصل إلى 2000 متر فوق مستوى سطح البحر.

​كما يعد سوق عكاظ أشهر المعالم السياحية في المملكة، التي يرجع تاريخها إلى عصر الجاهلية، والتي لازالت تستقطب الكثيرين من مختلف أنحاء العالم، ويضم فعاليات تراثية وأدبية كالشعر، القصص القصيرة، التصوير، المسرح والفنون الشعبية، الفن التشكيلي، والحرف والمشغولات اليدوية.

كما تعد مدينة أبها من المعالم السياحية الهامة في المملكة، وتتميز بكثرة الضباب، ويوجد بها منتزه أبو خيال، وحديقة الأندلس، وجبل السودة وهو أعلى قمة جبلية في المملكة بارتفاعه الذي يتعدى الـ 3 آلاف متر.

كما تتضمن الكثير من الشواطئ والقرى السياحية، إضافة إلى مشروع "نيوم الجديد"، الذي يضع السعودية في مقدمة الدول العربية من الناحية السياحية بحسب مساعي المملكة.

أهم الأودية في المملكة

بحسب المصادر، تمتلك السعودية العديد من الأودية التي ستكون ضمن المقاصد السياحية الفترة المقبلة منها:

وادي حنيفة

يقع هذا الوادي وسط مدينة الرياض، وينحدر من الشمال إلى الجنوب، وخالف غالبية أودية المنطقة، والتي تنحدر مِن الغرب نحو الشرق، ويمتد وادي حنيفة إلى أكثر مِن 120كم، ويتراوح عمق مجراه بين 10 أمتار، و100متر، ويتراوح عرضه بين 100متر، و1000متر.

وادي موهد

هو وادٍ بركاني ضيق يقع شرق العين الحارة التي يبعد عنها 2كم جنوب جِبال محافظة بني مالك(الداير) في مدينة جازان.

وادي سمنان

أهم الواجهات السياحية الطبيعية بمحافظة الزلفي، حيث يقع في الجنوب الشرقي لها، وهو عبارة عن ماء، ومنهل قديم مِن العصر الجاهلي أي قبل الإسلام.

وادي لجب

يقع في منطقة "تهامة" قرب محافظة الريث، التابعة لإمارة جازان، جنوب غرب المملكة، ويقع هذا الوادي بين جبلين كبيرين مِن سلسلة جبال القهر.

وادي الرمة

مِن أهم الظواهر الطبيعية في المملكة، والتي تسيطر على أجزاء كبيرة مِنها، وهو أطول وادٍ في الجزيرة العربية، حيث يصل طوله إلى 1000كم.ويخترق جبال أبانات المشهورة بمنطقة القصيم.    

دور هيئة السياحة التراث

وتؤكد النجار أن هيئة السياحة والتراث تقوم بعمليات إعادة ترميم ووضع الخرائط واللوحات الإرشادية والتاريخية في الأمان الأثرية، كما تعد الأماكن التي كانت غير مجهزة في وقت سابق لتصبح جاهزة لاستقبال السائحين، كما تعمل على تهيئة البنية التحتية في كافة المملكة.

ماذا قال ولي العهد

بحسب رئيس هيئة السياحة والتراث فإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أشاع ثقافة مهنية جديدة، أسهمت في تحريك نقلات نوعية في مختلف قطاعات الدولة.