اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز"، الأحد 4 اغسطس/آب، أن قرار الإمارات تخفيض قواتها المشاركة في الحرب اليمنية سيكون له تبعاته، لكنه لن يغير المعادلة في اليمن، ولن يقود إلى تحقيق السلام.

ونقلت الصحيفة عن أحد السكان المحليين باليمن قوله: "لقد سمعنا عن انسحاب القوات الإماراتية كخطوة لتحقيق السلام ولكننا لم نشعر بها، فالمعارك مستمرة".

وأضاف: "تحاول الأطراف المتنازعة أن تظهر للعالم رغبتها بالسلام، لكن أيديها لا تزال على الزناد".

وفى هذا السياق قال "بيتر سالزبري" وهو خبير متخصص بالشؤون اليمنية في مجموعة الأزمات الدولية: "إن الظروف التي تحدد نهاية النزاع، والحواجز أمام تحقيق السلام، لم تتغير؛ فالسعوديون يتحدثون عن رغبة بتوقف الحرب مع نهاية 2019، والسؤال هل هم مستعدون للتنازل من أجل تحقيق هذا؟".

ونقلت الصحيفة عن الباحث اليمني بمركز صنعاء "فارع المسلمي" قوله إنه يمكن تحقيق وقف إطلاق النار مع وجود وسيط مناسب، ويمكن تخفيف تأثير إيران في اليمن أكثر من سوريا أو العراق، لكن هذا يعتمد على السعوديين والحوثيين، وإن كانوا لا يزالون يؤمنون بإمكانية تحقيق نصر عسكري.

وعلى صعيد آخر، قال محللون إن الحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن يمكنهم الاستفادة من تخفيض القوات الإماراتية وجودها والزحف باتجاه الجنوب.

وأشار المحللون، حسبما نقلت الصحيفة، إلى أنه في الوقت الذي تؤكد فيه الرياض أنها تريد نهاية القتال، هناك تقارير عن قيامها بنشر قوات لملء فراغ القوات الإماراتية.