آخر الاخبار

بحجة إنها بدعة.. ميليشيا الحوثي تمنع صلاة التراويح للسنة الخامسة على التوالي

الثلاثاء 21 مايو 2019 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3018

 

للسنة الخامسة على التوالي، تمنع ميليشيا الحوثي المواطنين- في المناطق الخاضعة لسيطرتها- من أداء صلاة التراويح في المساجد، التي اعتاد اليمنيون على أدائها خلال ليالي شهر رمضان كأحد أهم الشعائر الرمضانية منذ دخولهم الإسلام، وهي سابقة خطيرة تؤكد سعي الميليشيا إلى طمس كل ما لا يتفق مع عقائدها الوافدة من إيران.

وفي كل سنة، منذ انقلابها على الحكومة الشرعية وسيطرتها على مؤسسات الدولة نهاية العام 2014، تستبق الميليشيا شهر رمضان بإصدار تعميمات لخطباء وأئمة المساجد تحذرهم من فتح مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح، قبل أن ترسل مسلحيها إلى المساجد لمنع أدائها وملاحقة الأئمة والمصلين.

وكانت الميليشيا قد سيطرت على جميع المساجد الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، واستبدلت جميع الخطباء والأئمة بآخرين من أتباعها، ومن خلالهم تسعى إلى استغلال المساجد لترويج أفكارها الطائفية وحشد الناس للقتال في صفوفها، والزج بهم في حربها العبثية.

طمس الهوية
ويرى الشيخ إبراهيم الأحمدي عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، أن "بُغض الحوثيين لصلاة التراويح مرتبط بعقيدتهم السيئة تجاه الصحابة، ولا سيما عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فهو الذي جمع الناس في صلاة التراويح على إمام واحد في المسجد بعد أن كانوا يصلونها فرادى، لكن الذي شرع هذه الصلاة هو النبي محمد (ص)، وإنما تَرك أداءها في المسجد رحمة بأمته حتى لا تفرض عليهم؛ فلما أمِن "عمر" في عهده من أنها لن تفرض جمع الناس عليها".

وأضاف الأحمدي- في تصريح نقله موقع برنامج تواصل علماء اليمن- أن صلاة التراويح فعلها الصحابة من بعد عمر بن الخطاب، حتى في زمن علي -رضي الله عنه- الذي يدعي الحوثيون محبته.. مضيفاً "نحن مأمورون باتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين واقتفاء الصحابة الكرام لاسيما فيما اتفقوا على مشروعيته".

وأكد الشيخ الأحمدي أن الحوثيين يهدفون من وراء ذلك إلى إحداث تغيير طائفي وطمس معالم الشعائر التعبدية؛ سعياً منهم لتغيير ملامح اليمن عمّا عهدته من اتباع للسنة... مؤكداً أن هذه القرارات والإجراءات لن تفيدهم، ولن يسمح الشعب اليمني بتحويل صنعاء أو أي محافظة إلى مدن ومحافظات تسيطر عليها ثقافة ومعتقدات إيرانية وافدة.

خلافات
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر اقتحام مسلحين يتبعون ميليشيا الحوثي للعديد من المساجد أثناء صلاة التراويح، وتظهر المقاطع المصورة قيام الميليشيا المسلحة بإخراج المصلين من المساجد بقوة السلاح بعد الاعتداء عليهم وتفريقهم بالرصاص الحي.

وقال مواطنون من سكان العاصمة صنعاء: إن ميليشيا الحوثي سلبتهم حريتهم، وأفقدتهم الأجواء الروحانية التي كانوا يعيشونها خلال أيام وليالي شهر رمضان، وحرمتهم من أداء صلاتي التراويح والقيام في المساجد، مؤكدين أن الميليشيا فرضت عليهم طقوساً وشعارات غريبة تخالف الدين الإسلامي، وتتعارض مع عادات اليمنيين وأعرافهم.

وأضافوا أن ميليشيا الحوثي تعمل منذ خمس سنوات على استغلال المساجد، واتخاذها وسيلة لإثارة الخلافات والأحقاد بين اليمنيين، وأنها تعمل على إحياء الثارات عبر خطابات التخوين والتحريض ودعوات العنف؛ كي يتسنى لها تثبيت حكمها واستكمال سيطرتها على اليمن.

تهديد السلم
وفي أبريل 2017، ذكر تقرير أعدَّه برنامج التواصل مع علماء اليمن، أن ممارسات الحوثيين أسهمت في تمزيق النسيج الاجتماعي، وتهديد السلم والأمن الوطني، ونشر الفوضى والقتل في المجتمع، وأنها استوردت الفكر الطائفي من إيران وتعمل على نشره في أوساط الناس، ما يؤكد أنها أداة لتنفيذ أجندة إيرانية في اليمن وفي المنطقة عمومًا.

 

marebpress

وأكد التقرير الذي سلط الضوء على جرائم الحوثيين بحق المساجد والمصلين في اليمن، أن الميليشيا الانقلابية فجرت وقصفت ونهبت 750 مسجداً في عموم البلاد، واختطفت 150 من أئمة وخطباء المساجد في عدد من المحافظات.

وأشار إلى أن الانتهاكات شملت التفجير الكامل، والتدمير بالقصف بالدبابات، والنهب، والاقتحامات، وتحويل بعضها إلى ثكنات ومخازن أسلحة، إضافة إلى استغلال المساجد لنشر فكرها الطائفي، وقامت باستبدال خطباء المساجد بآخرين موالين لها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن