لماذا يفر تجار البشر من ليبيا

الإثنين 08 إبريل-نيسان 2019 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2505

نحو إيطاليا 180 مفقودا إثر غرق ثلاثة مراكب خلال خمسة أيام قبالة السواحل الليبية قبل قيام أوروبا بالمزيد

يسابق مهربو البشر في ليبيا الزمن لتهريب أكبر عدد من المهاجرين نحو شواطئ إيطاليا قبل بدء تنفيذ اتفاق الهجرة الأوروبي.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا عثمان بلبيسي إن هناك “زيادة مقلقة في عدد الوفيات في البحر قبالة السواحل الليبية”.

وقال إن “المهربين يستغلون يأس المهاجرين ورغبتهم في المغادرة قبل قيام أوروبا بالمزيد من الحملات على طرق العبور في البحر المتوسط”.

وبعد أسابيع من التوتر الشديد حول مسألة الهجرة، توصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى تسوية تنصّ على إنشاء “نقاط إنزال” للمهاجرين خارج الاتحاد الأوروبي لإثنائهم عن القيام بالرحلة.

ولقي نحو 180 شخصا حتفهم أو اعتبروا في عداد المفقودين إثر غرق ثلاثة مراكب خلال خمسة أيام في البحر الأبيض المتوسط.

والثلاثاء، غرق زورق آخر ليعيد إلى الأذهان مأساة الهجرة غير الشرعية. ولقي سبعة أشخاص مصرعهم، بينهم طفلان، وتم إنقاذ 123 آخرين بعد غرق قاربهم ليس بعيدا عن الساحل الليبي.

وأكد رامي غميض قبطان سفينة تابعة للبحرية الليبية، عدم التمكن من انتشال جثث خمسة مهاجرين لقوا حتفهم لدى وصول طاقم الإنقاذ.

وكان المتحدث باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم أعلن فجر الثلاثاء عن إنقاذ 41 مهاجرا غير شرعي واعتبار 63 آخرين في عداد المفقودين إثر غرق زورق مطاطي كان يقلهم قبالة سواحل بلاده، الأحد.

وقال إن 41 مهاجرا نجوا من الموت لأنهم كانوا يرتدون سترات نجاة وتم إنقاذهم.

وبحسب إفادات الناجين، كان هناك 104 أشخاص على متن الزورق الذي غرق قبالة سواحل القره بوللي على مسافة نحو 50 كلم شرق طرابلس.

وأصبحت هذه المنطقة في الأشهر الماضية مركز الانطلاق الرئيسي للزوارق المطاطية المحمّلة بمهاجرين يجازفون بأرواحهم في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر على أمل الوصول إلى إيطاليا.

والجمعة تم انتشال جثث ثلاثة أطفال واعتبر حوالي مئة مهاجر بينهم نساء وأطفال في عداد المفقودين إثر غرق مركبهم قبالة سواحل القره بوللي، في حادث لم ينج منه سوى 16 مهاجرا جميعهم من الشبان.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن حصيلة الأيام الأخيرة ارتفعت إلى الألف ممن قضوا في المتوسط.