قصة الصورة الأكثر تعبيرا في مجزرة المسجدين بنيوزيلندا

الأحد 17 مارس - آذار 2019 الساعة 05 مساءً / مارب برس- وكالات
عدد القراءات 2243

«غطّى طفله بجسده ليحميه من رصاص الإرهابي»، كلمات تعبر عن لحظات قصيرة سادها الرعب، أظهرت غريزة الحب الأبوي الجياشة، حينما حاول أب التضحية بحياته لإنقاذ ابن عمره عامان ونصف العام، من الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا وأسفر عن 50 قتيلًا و50 مصابًا آخرين.

إنقاذ حياة قائد شاحنة تعرض لكسر في قاع الجمجمةإنقاذ حياة قائد شاحنة تعرض لكسر في قاع الجمجمة الصورة التي انتشرت بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرها المغردون، الأكثر تعبيرًا عن المشاعر الإنسانية، حيث لم يجد الإندونيسي Zulfirman Syah الذي ألقى بجسمه على طفله «ابن رشد» وغطّاه بالكامل ليخفيه، وسيلة أفضل لإبعاد شبح الموت عن طفله، سوى بتلقي الرصاص عنه في جسمه وحده.

ومع أن شظايا من الرصاص أصابت فخذ الطفل الصغير، إلا أنها لم تمنعه من زحزحة نفسه عن جسم أبيه، ليخرج ويتفقده وهو ملقى في غيبوبة كاملة على سجادة لطختها الدماء، وسط أجواء سادها الرعب، لذلك اعتبروا الصورة المنشورة، واحدة من الأكثر تعبيرًا عن الحنوّ العائلي المعزز بتضحية متناهية.

وقالت أم الطفل الأمريكية التي اعتنقت الإسلام، وعمرها 33 سنة، إن زوجها راقد في المستشفى بحالة مقبولة طبّيًّا، لكن درب علاجه طويل، بعكس الابن المستعيد وضعه الطبيعي.

وأشارت المعلّمة سابقًا للإنجليزية بإندونيسيا قبل هجرتها مع زوجها وابنهما الوحيد منذ شهرين إلى نيوزيلندا، إلى أنه بدأ صديق للأب العامل بالرسم وتوابعه بجمع 50 ألف دولار تبرعات كحدّ أدنى للعائلة عبر موقع gofundme الذي جمع أكثر من 16 ألفًا حتى صباح اليوم الأحد.