ختان فتاة يقود أمها إلى السجن 11 عاما

الخميس 14 مارس - آذار 2019 الساعة 08 مساءً / مأرب برس -عربي 21
عدد القراءات 3349

 

 

حكم القضاء البريطاني أمس الجمعة، بالسجن 11 عاماً بقضية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث) التي ارتكبتها امرأة بحق ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات.

وقالت القاضية، فيليبا ويبل: "لنكن واضحين تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو شكل من أشكال الاعتداء على الأطفال، إنها ممارسة بربرية وجريمة خطيرة"، بحسب مواقع إعلامية.

ودينت الأم الغينية وزوجها الشهر الماضي بعد أكثر من 30 عاما على حظر هذه الممارسة في بريطانيا، مع العلم أنها لا تزال تمارس سراً.

وذكرت الشرطة وناشطو مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أنها سترسل رسالة قوية مفادها أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية سيحاكم. والحد الأقصى للعقوبة لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو 14 عاماً.

وخاطبت القاضية الأم، التي لا يمكن تسميتها لأسباب قانونية، أن هناك "سمات مقززة بشكل خاص" للقضية، إضافة إلى أن عملية القطع حصلت في منزل الفتاة، حيث كان يجب أن تشعر بالأمان.

وأضافت ويبل "بصفتك والدتها خنت ثقتها بك كحامية لها"، مشيرة إلى أن التأثير النفسي قد يصبح "عبئا كبيرا وطويلا"، بحسب موقع "تومسون رويترز".

وتعليقاً على الحكم، قال وزير الداخلية البريطاني، ساجد جافيد: "رسالة تذكير في اليوم الدولي للمرأة، أننا لن نتسامح أبداً مع هذه الممارسة البربرية كما في العصور الوسطى".

واستمعت المحكمة الجنائية المركزية في لندن إلى كيفية فتح الشرطة تحقيقاً بعد أن هرع والدا الطفلة إلى المستشفى في 28 أغسطس/ آب 2017 ، بعد إصابتها بنزيف حاد، ووجد الأطباء ثلاثة جروح في أعضائها التناسلية. وقالت الأم (37 عاما) إن ابنتها أصابت نفسها حين سقطت في شقتهما في شرق لندن. لكن الفتاة أخبرت الشرطة بأنهم أمسكوا بها وأن من قام بالقطع كانت "الساحرة". في حين شهد أربعة أطباء، من بينهم خبراء رائدون في ختان الإناث، بأن القطع الحاصل نفذ بأدوات حادة، ولا يمكن أن يكون ناتجا عن سقوط الفتاة.