مصر تمنع أبرز مؤيّدي السيسي من الخطابة

الجمعة 21 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2870

 

  

منعت وزارة الأوقاف المصرية الداعية السلفي ، محمد سعيد رسلان، من الصعود إلى المنابر وإلقاء أي خطب أو دروس دينية في المساجد؛ وذلك بعد خطبته، الجمعة الماضي، التي انتقد فيها العقوبات التي تطبّقها السلطات المصرية بحق معارضيها.

ويعد رسلان من أكثر الدعاة "المدخلين " المؤيدين للسيسي , وأكثرهم عداء لتيار الاخوان المسلمين .

وادّعت وزارة الأوقاف في بيان لها، الأربعاء، أن رسلان خالف تعليمات الوزارة المتّصلة بشأن خطبة الجمعة، مؤكّدة أن لا أحد فوق القانون أو فوق المحاسبة.

ويُعرف عن رسلان تأييده الكبير للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووصفه إياه بالإمام المتغلّب ومن يعارضه فهو من "الخوارج".

واشتهر بمعاداة جماعة الإخوان المسلمين، كما يعتبر ثورات الربيع العربي خروجاً على الحاكم.

وقالت الوزارة: إن "الشيخ أحمد عبد المؤمن، وكيل الوزارة بأوقاف المنوفية، سيقوم بأداء خطبة الجمعة القادمة الموافقة 21 سبتمبر، بالمسجد الذي كان يخطب به محمد سعيد رسلان، مع تعيين إمامين متميزين للمسجد".

المنظمة: حالة حقوق الإنسان حالياً أسوأ من أيام مبارك

وأضافت: "لن نسمح لأحد كائناً من كان بالتجاوز في حق المنبر أو مخالفة تعليمات الوزارة، أو الخروج على المنهج الوسطي، أو اتخاذ المسجد لنشر أفكار لا تتّسق وصحيح الإسلام ومنهجه السمح الرشيد".

وتابعت: "لن نسمح لأحد كائناً من كان؛ شخصاً أو حزباً أو جماعة، باختطاف المنبر أو الخطاب الديني وتوظيفه لصالح جماعة أو أيدولوجيات منحرفة عن صحيح الإسلام".

يُشار إلى أن منظمة العفو الدولية اتهمت، الأربعاء، الحكومة المصرية بأنها حوّلت البلاد إلى "سجن مفتوح" للمنتقدين، حيث فاقت حالة حقوق الإنسان فيها أي حملة مشابهة أثناء حكم الرئيس المخلوع، حسني مبارك.

وقالت العفو الدولية في بيان لها: إن "أجهزة الأمن المصرية شنّت حملة شرسة على المجالات السياسة والاجتماعية والثقافية المستقلّة، واعتقلت 111 شخصاً على الأقل، منذ ديسمبر؛ لانتقادهم الرئيس عبد الفتاح السيسي".