أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أثناء زيارته للصين اليوم، أن العلاقات الثنائية بين بلاده والصين دخلت عصرًا جديدًا من التطور والنمو حيث انتقلت من مرحلة الدعم السياسي إلى مرحلة الشراكة والمنافع المتبادلة. ونقلت وكالة الأنباء الصينية [شينخوا] عن الرئيس صالح قوله خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم مع الصحفيين الصينيين في بكين أن أهم ما يميز العلاقات اليمنية الصينية الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية لبعضهما البعض. وثمن الرئيس اليمني تأييد الصين ومساعداتها الدائمة لليمن وبخاصة في الظروف الصعبة كما أثنى على الموقف الصيني العادل إزاء قضية النزاع العربي 'الإسرائيلي'.

وقال صالح: إن الشعب الصيني حقق منجزات ملحوظة على الصعيد الاقتصادي تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني وعلى وجه الخصوص بعد تنفيذ سياسة الانفتاح على الخارج. وأوضح أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت تطورًا سريعًا في السنوات الأخيرة بحيث أصبحت الصين منافسًا رئيسًا في السوق اليمنية والدليل على ذلك أن أكثر من مائة شخصية من رجال الأعمال اليمنيين يرافقونه في هذه الزيارة. ووصف الرئيس اليمني زيارته للصين بأنها تتمتع بمغزى ضخم حيث تم توقيع ثماني اتفاقيات حكومية تتناول عدة مجالات بما في ذلك الطاقة والاتصالات والبنى الأساسية مشددًا على أن اليمن سيسعى إلى خلق مناخ جيد يهدف إلى جلب المزيد من الاستثمارات الصينية.

يذكر أن إحصاء جمركي صيني أن إجمالي حجم التجارة بين البلدين وصل إلى 1.125 مليار دولار أمريكي عام 2005 بزيادة قدرها 8.67في المائة مقارنة بعام 2004.