يمني يجد في حسابه المصرفي 33 مليون ريال سعودي

الثلاثاء 04 إبريل-نيسان 2006 الساعة 02 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 3756

تعتبر الأخطاء المصرفية أمرا شائعا في العديد من دول العالم، وبعض تلك الأخطاء تكون بمبالغ كبيرة، كما حدث مع اليمني محمد صالح المقيم في السعودية، والذي أصيب بخوف شديد عندما وجد في حسابه المصرفي مبلغ 33 مليون ريال و500 ألف من دون إنذار مسبق، وعاش قلقاً وهلعا على مدى يومين من هذا المبلغ، مفترضاً أنه سيجر عليه تبعات ومشكلات. وقال صالح إنه كان في انتظار أن يحول أحد أصدقائه مبلغ ألف ريال إلى حسابه، وبعد محاولات عدة للتأكد من تحويل المبلغ، فوجئ أول من أمس (الأحد2-4-2006) بالملايين تعصف في حسابه، الذي كان يحتوي على أقل من 20 ألف ريال. لم يتمالك صالح نفسه أمام هذا المبلغ، بل داخله خوف منه، وشعر أنه "هارب من جرم لم أرتكبه"، وبخاصة بعد أن "نصحني صديق بعدم التوجه إلى المصرف، وشرح الأمر لهم، حتى لا يتهموني بسرقته"، مؤكداً "لم أسرق شيئاً، وإنما وجدت المبلغ في حسابي، ولا أعرف كيف وصل له، أو كيف أتخلص منه"، وامتنع عن سحب أي مبلغ من رصيده، بما فيها الألف ريال التي ينتظرها "خوفاً من سحب بطاقة الصراف الآلي". وفي حديثه مع صحيفة "الحياة" اللندنية أكد صالح أنه لم يحاول التأكد في اليوم التالي من وجود المبلغ في الحساب من طريق الصراف الآلي، ويوضح "خفت أن تسحب البطاقة حين أدخلها إلى الصراف، للتأكد من وجود المبلغ أو عدمه، ولم أذهب إلى المصرف، حتى لا أتهم هناك في شيء لم أرتكبه، لأسجن بسببه".   ولم يجد أمامه في اليوم التالي بعد ليلة من القلق غير التأكد مجبراً من وجود الملايين الثلاثين، واتجه بعد ظهر أمس إلى صراف آلي "مغامراً بالبطاقة إذا سحبت، ولكن يجب عليّ أن أنهي هذا الأمر في سرعة"، وما لم تستطع الملايين إدخاله من سعادة على قلبه عندما كانت موجودة أدخلتها حين اختفت من حسابه من دون أن تترك أثراً لها. ويقول: "كأنها لم تكن موجودة أصلاً"، ويحمد الله على هذه النعمة، ولكنه غير راضٍ بالنتيجة، ويوضح "يجب أن يبرر المسؤولون في المصرف الخطأ، الذي أربك حياتي في اليومين الماضيين".  وبحسب "الحياة" تعتبر حال صالح أمراً اعتيادياً، يحصل بين فترة وأخرى لحسابات المواطنين والمقيمين في المصارف، ووقع مثيلٌ لها للمواطن عيسى العبد الكريم، الذي فوجئ في وقت سابق بمبلغ ثلاثة مليارات ومئة مليون ريال في حسابه، وكانت صدمة له أدخلته في غيبوبة استدعي "الهلال الأحمر" إثرها، ولكن المليارات تلاشت بعد إفاقته من غيبوبته