توقع محسن رمضان نائب رئيس المكتب الفني للحدود ورئيس الجانب اليمني في اللجنة الفنية اليمنية السعودية اليوم السبت الانتهاء من ترسيم الحدود بين بلاده والسعودية بحلول منتصف العام الحالي، على ما افاد مصدر رسمي.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن رمضان الذي غادر اليوم والوفد المرافق له صنعاء متوجها الى زيوريخ في سويسرا لاجتماعات مع الجانب السعودي، انه يتوقع "الانتهاء من جميع اعمال الترسيم مع نهاية النصف الاول من العام الجاري".  

واضاف رمضان انه سيتم خلال الزيارة التي تستمر عدة ايام "عقد اجتماع مع الجانب السعودي بهدف التحضير للاعمال الفنية النهائية الخاصة بترسيم الحدود بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية والذي يعقبه توقيع وزيري الخارجية في البلدين الشقيقين على الخرائط النهائية وذلك بموجب البرنامج المتفق عليه" بين البلدين.  

وكان اليمن استعاد من السعودية اراضي تقدر مساحتها بحوالي 40 الف كلم مربعا بموجب اتفاق لترسيم الحدود وقع في العام 2000 تخلت صنعاء بموجبه في المقابل عن المطالبة بثلاث مناطق جنوب المملكة السعودية.  

واقيم في تموز/يوليو 2004 احتفال رسمي لمناسبة بداية تسلم اليمن هذه الاراضي من السعودية وشكلت كذلك لجنة مشتركة للنظر في المشاكل التي تعترض سكان هذه المناطق الجبلية عقب ترسيم الحدود. 

وكان البلدان قبل توقيع اتفاق ترسيم الحدود اتفقا في 1995 اثر سلسلة من المناوشات، على تجديد العمل باتفاق "الطائف" الحدودي الموقع في 1934 الذي تخلت بموجبه اليمن للسعودية عن محافظات عسير ونجران وجيزان جنوب السعودية.  

وتمثل الحدود بين البلدين التي تمتد على طول 1800 كلم مصدر قلق للسلطات في البلدين بسبب اعمال التهريب التي تشهدها وخصوصا تهريب الاسلحة وتسلل متطرفين مفترضين من خلالها.
وتخلت السعودية في 18 شباط/فبراير 2004 عن اقامة سور عند الحدود بين البلدين في مقابل تشديد الدوريات المشتركة على طول الحدود.