الأزمة بين هادي وصالح تهدد بانقسام أكبر حزب في اليمن

الإثنين 16 يونيو-حزيران 2014 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس – العربية
عدد القراءات 10087
 
 

يواجه أكبر الأحزاب اليمنية "المؤتمر الشعبي العام" خطر الانقسام نتيجة تفاقم الأزمة بين رئيس الحزب علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق، ونائب رئيس الحزب الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي.

ونقل موقع العربية نت عن مساعي وساطة قامت بها قيادات في حزب المؤتمر لرأب الصدع بين الرجلين فشلت حتى الآن في إنهاء حالة التوتر، وهو ما يكشف عن أن الأمور تتجه إلى التصعيد الذي من شأنه أن يهدد بانقسام الحزب إلى فصيلين: أحدهما مُوالٍ لزعيم المؤتمر ومؤسسه علي عبدالله صالح، والآخر مناصر للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وكان الحرس الرئاسي التابع لهادي قام الأربعاء الماضي بإغلاق قناة "اليمن اليوم" المملوكة للرئيس اليمني السابق، بعد حركة احتجاجات في العاصمة صنعاء خرجت عن طابعها السلمي إلى قطع الشوارع وإحراق إطارات السيارات، وهو ما قال الإعلام الرسمي إن تلك القناة لعبت دوراً في التحريض على تلك الأحداث.

وضاعف من حدة الأزمة بين هادي وصالح قيام الحرس الرئاسي أمس بتطويق جامع الصالح القريب من دار الرئاسة والذي لا يزال تحت سيطرة حراسة تابعة للرئيس اليمني السابق الذي يرى في الجامع إرثاً خاصاً بناه على نفقته لتخليد اسمه، بينما يطالب خصومه بتحويل تبعيته إلى وزارة الأوقاف والإرشاد وتغيير اسمه من جامع الصالح إلى جامع الشعب.

ويملك حزب المؤتمر الشعبي العام أغلبية ساحقة في البرلمان اليمني بعدد 220 عضواً من إجمالي 301 عضو هم قوام مجلس النواب اليمني، مقابل 62 عضواً لتكتل أحزاب اللقاء المشترك والبقية يتوزعون على أحزاب أخرى ومستقلين.

وفيما ظل المناوئون لنظام الرئيس وما عُرف بقوى التغيير أو تيار الربيع العربي في اليمن يطالبون بإبعاد الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن البلاد أو على الأقل منعه من مزاولة العمل السياسي، تنظر إحدى القيادات الوسطية في الحزب إلى أن أي انشقاق في حزب المؤتمر الشعبي العام لن يكون في مصلحة البلد ولا في مصلحة المجتمع الإقليمي والدولي ولا في صالح الرئيس هادي نفسه.

وقال محمد ناجي لـ"العربية نت": "برغم أزمة 2011 وما عُرف بأحداث الربيع العربي وما ترتب عليه من تسليم صالح للسلطة بناءً على المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة وفاق وطني مع المعارضة السابقة (اللقاء المشترك)، إلا أن حزب المؤتمر الشعبي العام لا يزال أكبر حزب في البلاد شعبية ومقاعد برلمانية وحضوراً أيضاً في الدولة والحكومة، وذلك لأنه يمثل حزباً وسطياً ولكونه ذا نشأة وطنية، وإذا ما حدث انقسام أو انشقاق في الحزب فإن ذلك سيكون بمثابة اجتثاث، وهو ما سيسمح لتيارات متطرفة بملأ الفراغ الذي سينجم عن ذلك, وسيكون أكبر المستفيدين هم جماعة الإخوان المسلمين المنضوية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وأيضاً جماعة الحوثي الشيعية المسلحة المدعومة من إيران.

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة