الحقيقة الطامة لحكمة الرئيس العلاًمة
عمرو محمد الرياشي
عمرو محمد الرياشي

لا أدري كيف ابداء أيها الرئيس القائد الهمام فانت من اجتمعت في عهدك كل الأحداث الجسام .... فيا للعجب من شعب عن حبك قد أحتجب و أشتعل فيه فتيل الغضب مثلما النار تلتهم الحطب.

لمجرد كلمات فضيلتكم وأنت تخرج فيهم بخطاب لم يكن منك الا النصيحة لنساء اليمن بعدم الإختلاط بقصد الخوف عليهن و العتاب... هذا إن كنت تعلم الفرق بين الاختلاط والاختلاء من باب العلم بالفقه والكتاب.

كيف وأنت من قضيت على كل ما يسيء لنساء اليمن من فقر وذل و احتقار ونظرة عنصرية لهن وحاربت كل ذلك ولكن فقط بالشعار .. وبذلت كل جهدك لأجل رفعت نساء اليمن وكانت لنا قصة الزواج السياحي اكبر عار و إحتقار و ارتفاع الأمية و مستوى التعليم معيار نقيس به هذا الانحدار .... 

لم يكن من اللائق من شعبك أن يستعجلوا في غضبهم ويردوا النصيحة منك بالشتيمة عليك فأنت تحمل هما أعانك الله عليه فكرامة شعبك من كرامتك كيف وأنت من غرست بشعبك حب الاعتماد على النفس دونما الانتظار... لا للمساعدة من الصاحب والقريب والجائر والجار.. فذهبوا شرقا وغربا وجنوبا وشمالا وماتوا غرقا وحرقا وجلدا و عطشا وجوعا فكان هذا جزائهم لأنهم استوعبوا الدرس الذي علمتهم إياه باقتدار ....

أنت الناصح لهم و الواعظ يا من تركت عليهم الفوضى و الظلم فسحة ومجال يرتع فيهم ليس كرهــــا بل حبا لهم لكي يعرفون نعمة العدل والأمن والسكينة والاستقرار كل هذا قياس بدول الجوار .

فأنت المعلم الناصح من تعلمنا منه التواضع والانحسار فكنت رئيس لجمهورية اليمنيين ونراك الأن قائد رمزا لجمهورية ميدان السبعين فيا له من زهد وتواضع يدعو العالم من حولك للانبهار ..

لم يفهموك و ظلموك وأنت تجمع من الشعب وتعطيهم المال والعطايا وكان قصدك الشريف هو إيجاد وظائف لهم كمؤيدين لك و هو حل سحري لمشكلة البطالة كنت له عنوان بإفتخار ...

حتى وأنت تجمع لهم الثروات وتضعها في حساباتك البنكية حتى لا يبددوها رموز شعبك من الصغار ..اتهموك بالنهب والسلب لكنه عصر انقلبت فيه المفاهيم دون الخوض حتى في النقاش والحوار ......

فالفقر والجوع والعوز و الجريمة والمرض وتدهور الحياة للشعب كلها نعمة ومنجزات لك لأنها علمتنا الصبر حتى نلاقي مصير الاندثار .....

واختم كلامي يا صاحب الفخامة العلاًمة من زرعت لليمن فتن الى ما ليس له نهاية .. أننا نحن شعب اليمن سنسير إلى الأمام لمحو ما عشناه من ظلم و ظلام ...

ابناء اليمن الثائرين الأحرار قد حسموا الأمر والقرار إما أن يكون المصير موتا أو النصر حتى يزول الظلم وما بقي له من شرار .

ولا تظن اننا سوف نموت عطشا للتغيير لأننا قٌد ارتوينا من إذلال و ألام و دموع شعبنا اليمني طوال 33 عاما فملينا الإنتظار .... ولا تحسبن نفسك جبلا فلن تصمد وستزول وتنهار أمام زلزال وبركان التغيير فعليك بالرحيل وبلا تأخير فقد قرب ما كنت تخشاه من لحظة سوء المصير... فلا تبادر ولا تكابر قد قرر الشعب بأن تغادر فيكفينا ما لقيناه منك من شر ومخاطر وقتل ومجازر وحروب ومقابر . 

يا دماء الشهداء عهدا علينا لن ننساكم مدى الزمــن

يا من قهرتم الخوف و أذليتــــم كل جبار أذل اليمـــن

انتم من انحنى لكـم المجــد وتعلمنا منكم معنى وطــن

أنتم ذكرى حاضرة ننشد منها أعذب نشيــد ولحــــن

هنيئا لتلك الأرواح فرحــا بالنعيم في جنات عــــــدن


في السبت 23 إبريل-نيسان 2011 09:52:42 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=9993