الفقر الأكيد في اليمن الجديد !!
كاتب/علي الغليسي
كاتب/علي الغليسي

مأرب برس - خاص

(الفقر يصوت لصانعيه.. والفاقة تنتخب الرئيس ) هكذا ضمن الكاتب / جمال أنعم احد مقالاته التي رافقت الحملة الانتخابية الماضية ليضعنا أمام صوره حقيقية للطريقة التي أعيد بها انتخاب (صالح ) رئيسا للمرة الأخيرة .

كما كان متوقعا فقد كافأ (الحاكم ) ناخبيه بجرعة سعريه غير معلنه , وحنث الرئيس (صالح ) في قسمه وتخلى سريعا عن وعوده (يمن جديد .. مستقبل أفضل .. وداعا للجرعات .. وداعا للفقر .. وداعا للبطالة , وليته انتظر حتى يجف ريقه بعد خطاباته الانتخابية واليمين الدستورية.

 تشاءمت من الوضع في اليمن بعد انتخابات سبتمبر , ووضعت أمام عيني (القادم أسوأ).. لكنني لم أتوقع ان ذلك السوء سيبلغ ذلك المبلغ بهذه السرعة وفي لحظات قصيرة , ولم أكن أتوقع أن تذهب وعود مرشح المؤتمر للرئاسة الوطن اليمني بالرخاء والرفاهية ليناقض نفسه أمام ناخبيه قبل إسدال الستار على هزلية الانتخابات اليمنية .

مع مغيب الشمس كل يوم والأسعار تزداد اشتعالا و والسلطة تقف موقف المتفرج ولم تستقر جهدها سوى لإقرار الاعتماد الإضافي لموازنة هذا العام لتغطية العجز الذي أخذته الانتخابات .

المعارضة هي الأخرى غارقة في الصمت ولم تحرك ساكنا حيال هذه المأساة وكأنها تقول لمن صوتوا للحاكم (هذا ما كسبتم لأنفسكم )!!

تلك المواقف السلبية للسلطة والمعارضة والتزايد المستمر للأسعار يتطلب ( ثوره عارمة للجياع ) تجتاح شوارع أمانة العاصمة وعواصم المدن اليمنية .. مظاهرات سلمية .. واعتصامات سلمية .. لا يكسر فيها عود شجر .. ولا يرمى فيه بحجر.. للتعبير عن استياءنا من الغلاء الفاحش الذي لم يعد يطاق .

أيها الجياع : ( وكلنا جياع) إنكم إن لم تخرجوا للشارع لمطالبة الحكومة بإشباع بطونكم وإيقاف مسلسل الإفقار نتيجة تخوفكم من لجوء الحكومة إلى إطلاق النار على مظاهراتكم

كما حدث مع (مع جياع يوليو 2005م) فينبغي الأ يغيب عن أذهانكم أنها ستواجهكم بالرصاص الحي في حال فكر أحدكم بالعمل كبائع متجول لتوفير لقمة عيش حلال لأطفاله الجياع ... وأنتم تعرفون كم من الباعه المتجولين الذين ذهبوا ضحايا هذا النظام الذي لايعرف سوى لغة الرصاص في مواجهة كل شيء حتى (الجوع)!! .

إننا نريد أن يسمع العلم كله (أنين الجوع في اليمن ).. نريد ان نكشف زيف ادعاءات الحكومة ونفضح سياساتها ألاقتصاديه الفاشل ... نريد أن نقول للمانحين أن أموالكم إلى حكومتنا في ازدياد ... ورقعة الفقر والجياع كل يوم في أتساع .. مسئولينا لم يعد يهمهم سوى أرصدتهم ألبنكيه وسيارتهم الفارهه وليذهب المواطن إلى الجحيم !!!.

أخيرا ... جاءت موازنته (7002 م) تزيد الطين بله .. ولتأكد عن الفقر الأكيد في اليمن الجديد ويستمر سيناريو مسلسل الوطن حقبة الحاكم .. الحكومة تتسول باسم الشعب والشعب يستجدي الحكومة في واقع لايتاح فيه الامايكفل الاستمرار في الصراخ والاستجداء وجل ماتقوم به الحكومة هو مجرد إطفاء مؤقت لحرائق مشتعلة ومسكن لآلام أمراض مت جذره في ظل واقع يؤكد لنا يوما بعد يوم بان الفقر في تنام مستمر , وليس ثمة طبقه وسطا حيث أضحى شعبنا أغلبية جائعة فقيرة مقهورة مسحوقه وأقليه تملك كل شيء وتعبث بكل شيء .

تأملات: (صلاح عبد الصبور )

رعب اكبر من هذا سيجيء

 لن ينجيكم ان تعتصموا منه بأعلى جبال الصمت

أو ببطون الغابات

لن ينجيكم أن ترتدوا أطفالا

لن ينجيكم ان تضعوا أقنصه ألقرده

لن ينجيكم أن تندمجوا أو كند نمنموا حتى

تتكون من اجبنا كم المرتعدة

كومه من القاذورات

فانفجروا أو موتوا

فانفجروا أو موتوا

 ***

عاش الفقر يعر بد في الطرقات 

ويهدم روع الإنسان

من سالت النفس

ماذا اصنع ؟

هل ادعوا جمع الفقراء

ان يلقوا سيف ألنقمه

في أفئدة الظلمة. 


في الخميس 11 يناير-كانون الثاني 2007 05:51:36 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=960