خدعوك حين قالوا زنجبار (عاصمة)
شكري حسين
شكري حسين

ترى تحت أي بند ومسوغ يلزم ( المواطن ) في زنجبار التعايش مع مثل هكذا أجواء محبطة ومشاهد (مؤلمة).. وتحت أي ذريعة مطلوب من ساكنيها القبول بمثل هذه الأوضاع المزرية والصور المقرفة .

كم هو مؤلم أن تتحول ( شوارع ) المدينة إلى أشبه مايكون بغابة من القاذورات والمشاهد المزعجة .. ومحزن أن تستمر الأوضاع وتبقى دون حلول أو معالجة ، وأكثر إيلاما منها أن تجد من يصور زنجبار اليوم وكأنها (عروس ) قد تزينت بأجمل حليها في ليلة زفافها في تزييف واضح ( للحقيقة ) التي تحب أن تمشي عارية وأن تم تغطيتها بغربال المغالطة المفضوحة .

نعم لربما تكون مثل المشاهد ( مألوفة ) أوهي ليست جديدة عن سكان العاصمة 

( المستباحة ) لكل ماهو غريب عجيب !! لكن ماهو غير معقول أو منطقي أن تصافح عيناك مثل هذه المناظر المزعجة وزنجبار وأبين عامة تنعم كما يردد أعلام السلطة بمشاريع ( عملاقة ) ونهضة تنموية شاملة لا نرى لها أثرا إلا في عقول وخيالات أصحابها .

لست متشائما ولا البس ( نظارة ) سوداء تحجب عني رؤية ماينبغي لي مشاهدته !! ولكن المناظرالمقرفة لمقالب ( القمامة ) وتكدس ( القاذورات ) وطفح المجاري وانتشار ( الأوبئة ) والروائح الكريهة ( مشاهد ) لايمكن إخفاؤها أونصب سياج من الزيف حولها .

( السبب المبطل للعجب )

(10) أيام أوتزيد وأحوال النظافة في زنجبار في وضع مأساوي ومزري والسبب الذي يبطل العجب كما يقال أن عمال النظافة مضربون على خلفية عدم صرف رواتبهم ومنحهم مستحقاتهم ،، ومابين مطالب هؤلاء وتأكيد مدير صندوق النظافة بحسب كلام مدير عام المديرية ببطلانها هل ينبغي على سكان المدينة الرضوخ لمثل هكذا (خزعبلات ) والتعايش مع المنغصات دون ان يكون للمجلس المحلي في المحافظة والمديرية دور في حل المشكلة العالقة .

وهل صحيح إن أعضاء المجلس المحلي في المديرية مشغولين في المقاولات الخاصة والتسابق على مابقي من كعكة خليجي 20 بحثا عن مصالحهم الشخصية وتعمير جيوبهم الفارغة دون الالتفات إلى أوضاع العاصمة التي تكبر فيها مساحة ( المعاناة ) وتتسع فيها رقعة الألم خاصة في مجال النظافة وطفح المجاري التي تكتم أنفاس سكانها وزائريها صباح ومساء ؟؟ وماهو دور المحافظ وجيش الوكلاء والمجلس المحلي حيال المشكلة التي حولت الشوارع إلى جحيم لايطاق بفعل القاذورات وتكدس القمامة والتي تهدد السكان بانتشار الأوبئة والإمراض المعدية ؟؟ وأين تذهب استقطاعات النظافة والمجلس المحلي الجاثمة على فواتير الماء والكهرباء والهاتف وكشوفان الراتب ولم يسلم منها المواطن حتى وهو في بيته والتاجر في بضاعته والسائق في أجرته وحتى العامل في قوت يومه وتحضرني هناء أبيات شعرية للمصري ( بيرم التونسي ) الذي نظر لواقع المجلس البلدي في مصر والمشابه لواقع صندوق النظافة والمجلس المحلي في بلادنا فأنشد قائلا :

قد أوقع القلب في الإشجان والكمد

 هو حبيب يسمى المجلس البلدي

ماشرد النوم من جفني القريح سوى

 طيف الخيال ، خيال المجلس البلدي

إذا الرغيف أتى فالنصف آكله

 والنصف أتركه للمجلس البلدي

وما كسوت عيالي في الشتاء ولا

 في الصيف إلا كسوت المجلس البلدي

ولم أذق طعم قدر كنت طابخها

 إلا أذا ذاق قبلي المجلس البلدي

أمشي وأحبس أنفاسي مخافة أن

 يعدها عامل المجلس البلدي

يابائع الفجل بالمليم واحدة

 كم للعيال وكم للمجلس البلدي

كأن أمي أبل الله تربتها

 أوصت وقالت : أخوك المجلس البلدي

أخشى الزواج فأن يوم الزفاف أتى

 يبقي عروسي صديقي المجلس البلدي

أوربما وهب الرحمن لي ولدا ً

 في بطنها يدعيه المجلس البلدي .

 
في الأحد 02 يناير-كانون الثاني 2011 10:48:21 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=8666