التكوُّن في حرف الضاد
علي عبدالملك الشيباني
علي عبدالملك الشيباني

استرح... قال الركب

ليوم..

تُزهر على ساعديك

خُطانا فرح

وانثر في رحم الأرض

بَذرك

كما أودعت بنا دربك

والقمر

استرح...

لساعة صفر

تيممت برمل عشقك والتعب

قادمة فينا

نحو شرف آخر

وصبح آخر

يعجن من ضوءه خبزاً

ومن خيوط فجره

يغزل للعراة كساء

استرح...

نجمات عشق

وقاموس سفر

لركبك

وهذ الصمت المتحرك

الا من أكفٍ

أدمنت البصق على بعضها

والحناجر..!

***

عذراً أحبتي

من تجول بأروقة العينين صبياً

يعرفني

***

حين كان اللاشيْ

لون المكان والأحلام

كان لِحِسي "الغَبش"

بكارة بلون الربيع

شَبَّت على اسمدة الماضي

أحرف نور

واعتصام الحاضر

ساق المذلة..لماذا؟

وكان لوِضع البسطاء

والرف الضالع حجرتها

تسامق الحس

ونضجها البكارة

حينها....

جاوروا الريح شرفتها

وارتدى الزجاج ثوب العاشق

ولأنها سالفة الذكر

افصحت للدرب الموشوم

أقدام "الأخوة" رغبتها

فَردت ذراعيها

وأسلَمت "الضاد" وجهتها

بوصلة للرحيل

واليوم....

ما زلت أُعطي المسافات

طوع البداية

أوصل الشارع

أوردة القلب

وعلى صدر العمر المجهد

تفشتُ:

لنمضي

وإن مت ...

ففي موتي حياتان

حياة تحرس وحه الحبيبة

وأخرى للصحاب

غيمة مطر


في الجمعة 31 ديسمبر-كانون الأول 2010 08:02:26 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=8656