دعوني أبكي.. في صباحات غزة
سحر حمزة
سحر حمزة

حاولت أن أكون شيء أسطوري لنصرة غزة

نظمت الشعر

وتفننت بالكلمة

ورسمت حلم النصر

ولن يغادرني العزم لنصرة غزة

لم أيأس

لم أطفيء شموع الأمل

لكني حزينة لأجل عيونك يا غزة

باكية على أطلالك

متيمة بترابك

متمزقة لأجل أطفالك

ثكلى لشهداءك

وكأرملة ويتيمة وضحية في حرب غزة

دعوني أبكي

فأنا حزينة مكلومة

دعوني أصرخ

أين الناصريون والفدائيون والصامدون

دعوني أبكي

فصباحاتي اليوم حزينة

سأغلق الموبايل

ولن أقرأ الإيميل

وأصوم عن الكلام لعيونك يا غزة

يا أخر بقعة طهور من أرض فلسطين

يا موئل الأبطال الصامدين

يا حبيبة قلبي

لا تحزني علي

فقلبي حزين

دعيني أخبرك عن يتمي

وغربتي

وقهري وبكائي

فقلبي اليوم حزين

فلبي النداء وناصريني يا غزة

آزريني ضمدي جراحي

أيتها الأم الرؤوم

أيتها الصامدة وراء البحور

وراء الحدود

دعيني أبكي

فقلبي اليوم حزين

كما دموع الأطفال أبكي

كما أمهات الشهداء أبكي

كما اليتم والحرمان وكل الأحزان

دعيني أبكي يا غزة

سامحيني

فصباحي اليوم دموع

وحزن مدفون

وفرح غائب رغم كل القهر وكل أساطير الوهم السعيد

دعيني أبكي يا غزة

فصباحي اليوم فرح مدفون

وقسوة زمن وحرمان حب على الطيور

حزينة أنا يا غزة

فناصريني

ضميني

عانقيني

في صباحي هذا المدفون

سامحوني

فزهوري ذبلت

وقلبي مفتور ومدفون في حزن اليتامى والطيور

ويتمي دائم وحبي مفقود

سامحيني يا غزة

ودعيني أبكي في صباحات أيلول


في الثلاثاء 14 سبتمبر-أيلول 2010 07:36:15 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=7892