فبأي آلاء الولاة تكذبان
احمد مطر
احمد مطر

غفت الحرائق ,

أسبلت أجفانها سحب الدخان

الكل فان ,

لم يبق إلا وجه ربك ذو الجلالة و اللجان

و لقد تفجر شاجبا و منددا و لقد أدان

فبأي آلاء الولاة تكذبان

و له الجواري السائرات بكل حان

و له القيان ,

و له الإذاعة دجن المذياع لقنه البيان

الحق يرجع بالربابة و الكمان

فبأي آلاء الولاة تكذبان

عقد الرهان ,

و دعا إلى نصر الحوافر بعدما قتل الحصان

فبأي آلاء الولاة تكذبان

و قضيتي الحبلى قد انتبذت مكانا ,

ثم أجهضها المكان

فتململت من تحتها وسط الركام قضيتان

فبأي آلاء الولاة تكذبان

من ما ت ما ت ,

ومن نجى سيموت في البلد الجديد من الهوان

فبأي آلاء الولاة تكذبان

في الفخ تلهث فأرتان

تتطلعان إلى ا لخلاص على يد القطط السمان

فبأي آلاء الولاة تكذبان

خلق المواطن مجرما حتى يدان

و الحق ليس له لسان

و العدل ليس له يدان

و السيف يمسكه جبان

و بدمعنا و دمائنا سقط الكيان

فبأي آلاء الولاة تكذبان

في كل شبر من دم ,

سيذاب كرسي و يسقط بهلوان

فبأي آلاء الشعوب تكذبان.


في الجمعة 16 يوليو-تموز 2010 08:17:45 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=7542