الدعم القطري وخليجي اليمن
ماجد الخليفي
ماجد الخليفي

كلما اقترب موعد اقامة بطولة ( خليجي 20 ) في اليمن أواخر العام المقبل , تعالت بعض الأصوات المشككة التي تضع بين الحين والآخر أكثر من علامة استفهام في طريق استضافة اليمن الشقيق لهذا الحدث وهي اصوات نرفضها لأننا أختصار ندعم الطموح اليمني في احتضان هذا الحدث لأول مرة وزرع الثقة والتفاؤل في مسيرة الكرة فيه والعمل على جعلها ارثاً كبيراً يمنح جماهيرها فرصة استثنائية لأستقبال مناسبة فريدة ظل يتطلع اليه منذ أول ظهور خليجي له في البطولة السادسة عشرة في الكويت قبل ست سنوات وحتى الآن .

وأعرف جيدا ان الدعم الذي يجب ان يقدم الى الأشقاء قد انطلق من الدوحة حيث الموقف المبدئي الذي وقفه الأتحاد القطري لدعم هذه الأستضافة برغم كل ما يقال عن الظروف الأمنية المعروفة وعوامل الخبرة والأمكانات التنظيمية والفنية وغيرها , وهذا الموقف قد كان حاضرا بقوة في اجتماعات المؤتمر غير العادي لرؤساء وأمناء سر اتحادات الكرة الخليجية واليمن والعراق والذي عقد مؤخرا في صنعاء وأثمر عن تأكيد اقامة البطولة في اليمن بموعدها المحدد من 22 نوفمبر إلى 4 ديسمبر المقبل .

فالموقف القطري تجاوز مرحلة " الوعود " وتحول الى مرحلة الفعل الملموس من خلال تأكيد دعم اليمن بكل إمكانات قطر والترحيب بتدريب كوادرها في بلدها الثاني والمساهمة بتأهيلها في الدوحة بالتعاون مع اللجنة المنظمة لكأس آسيا التي تستضيفها بلادنا عام 2011 وذلك للاستفادة وتطوير قدراتها واكتساب الخبرات والتجربة القطرية قبل تنظيم البطولة في اليمن.

وما سرنا حقا ان يخرج المؤتمر بتأكيد أخوي بناء على اقامة البطولة في موعدها المحدد ، لينهي بذلك الجدل الكبير الذي أثير حوله , بل ان الأشقاء خرجوا من أجواء المؤتمر اكثر تفاؤلا لدعم اليمن في هذه المهمة بعد زيارة ميدانية قامت بها احدى اللجان إلى مدينة عدن للاطلاع على التحضيرات الجارية ورفعوا في ختام جلساتهم توصيات ايجابية ساهمت في بلورة القرار النهائي لتأكيد الأستضافة .

واذا ماكان البعض يرى ان " فقر " المنشآت والملاعب سبباً رئيسيا من بين أسباب عدة ينطلق منها البعض في مطالبه المتكررة لحرمان اليمن من هذه الفرصة بلا وجه حق , فان هذه المطالبة مرفوضة لأن حالة المنشآت والبنى التحتية القائمة حاليا في بلداننا الخليجية لاتشبه تلك التي كانت سائدة في سنوات مضت والسبب في ذلك يعود برأيي الى الطفرة التي أحدثتها بطولات الخليج العربي على صعيد هذه الملاعب والمنشآت لتصبح أرقى مما كانت عليه عند انطلاق أول بطولة خليجية في البحرين قبل ما يقرب من أربعة عقود .

وعندما نتحدث عن وقفة خليجية متضامنة مع اليمن الشقيق , فأننا نعرف حجم التحديات التي تواجهه سواء على الصعيد الأمني والمخاوف التي يرددها البعض من وجود مخاطر وتهديدات ستواجه المنتخبات المشاركة في البطولة وهو ما تم نفيه من قبل الحكومة اليمنية نفسها, بل ان أكثر من مسؤول يمني اعتبر ما يردده الأعلام حول وجود هذه المخاوف مجرد " زوبعة في فنجان " أو " فرقعات إعلامية " تختلقها بعض وسائل الإعلام دون أي سند أو حقيقة.

اننا نأمل ان تكون ( خليجي 20 ) بداية نهضة كروية في البلد الشقيق لأستقطاب أكبر قدر من الأهتمام الجماهيري الذي بدأت بوادره الأولى مع المشاركة الأولى لليمن في كأس البطولة السادسة عشرة والتي جرت في الكويت أواخر عام 2003 بعد إقرار انضمامها رسمياً إلى بعض مؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها دورات كأس الخليج الكروية.

فشكراً لرؤساء الوفود الخليجية الشقيقة على وقفتهم الأخوية لدعم اليمن ولتكن اجتماعات صنعاء خطوة لأقتران القول بالفعل في دعم البلد الشقيق والوقوف معه لأنجاز حلمه الخليجي القادم رغم الأشواك التي تحيط به .

*رئيس تحرير جريدة "استاد الدوحة"


في الإثنين 28 ديسمبر-كانون الأول 2009 06:06:59 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=6248