نص كلمة رئيس الجمهورية أمام الملتقى الشبابي لأبناء مديريات ردفان
مارب برس
مارب برس
 
 

ارحب بشباب مديريات ردفان ترحيباً حاراً ، وانا سعيد ايضا ان التقى بهؤلاء الشباب شباب المستقبل ، شباب الوحدة شباب سبتمبر واكتوبر والثاني والعشرين من مايو، نرحب بكم ترحيباً حار.

اولاً انا اعبر عن اسفي واستنكاري واستنكار كل ابناء الوطن لما حدث يوم امس في العسكرية في حبيل جبر ، والذي حدث لا يمثل ابناء ردفان ولا ابناء حبيل جبر ولا غيرهم ، فالاصوات النشاز في كل مكان وفي كل بلد، وهؤلاء ارادوا ان يسيئوا الى ابناء ردفان ، لكن ابناء ردفان هم ثورة اكتوبر وسبتمبر والـ22 مايو ، لا يمكن ولا يمكن بأي حال من الاحوال اننا نشك مجرد الشك في ابناء ردفان، لأن المهووسين والمأزومين والامراض والانفصاليين لن يكونوا من ردفان او من الضالع او من لحج ولكنهم ايضا من صعدة من صنعاء من عدد من المحافظات الشمالية، انفصاليين موجودين حسداً وغيره على هذا المنجز العظيم الذي تحقق يوم 22 مايو ، لأول مرة اقول هذه الرسالة ان عدداً من الانفصاليين اكثر من الذين يقودون الحراك في الحبيلين وفي حبيل جبر هنا من يقودون الحراك انفصاليين في العاصمة ومأزومين اكثر من المأزومين في حبيل جبر أو في الحبيلين أو في الملاح ، كما اعبر عن اسفي لما حدث لاخوانكم العسكريين الضباط الذين تعرضوا لحادث في الملاح في الطريق المسبلة فهؤلاء المأزومون يريدوا ان يجروا القوات المسلحة والامن الى صدام مسلح مع ابناء الوطن.. ولكن لن ننجر لن ننجر وسنعالجها بالشرفاء والمخلصين والاوفياء لثورة سبتمبر واكتوبر والـ22 مايو من ابناء المحافظة لن نسمح بصدام بحسب ما يخططون له ورسموه،هُم رسموه في 94م وما حدث في 94م حدث ، والان اعيدت الكرة من جديد هم نفس البضاعة هم نفس الوجوه هم نفس الشخصيات ليس هناك شيئاً جديداً، ونحن ندرك ماذا يحاك ضد هذا الوطن وضد امنه واستقراره وتنميته وإن من الأسباب هو الحسد والمرض والفشل، فشلوا فشلاً ذريعاً خلال 25سنة حكموا جنوب الوطن، سحلوا من سحلوا ومن سحلوه قالوا رحل الى الشمال، وسحلوا الطرف الاخر وقالوا رحل الى الخليج، وامموا المساكن وشردوا العوائل، والان يتباكون على الجنوب ، الجنوب في كف الوحدة، الجنوب هو الوحدة ، الجنوب هو الذي سعى من اجل الوحدة وشعاره كان واضحاً (تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية)، هذا شعار عظيم عظيم وشعار ممتاز ولكن ارتدوا عنه، وهنا من يرتد على الوحدة الشعب سيتعامل معه بالطريقة التي يجب ان يتعامل بها ، اكرر مرة ثانية لا يمكن ان توسم ردفان او الضالع او أي محافظة جنوبية بالانفصال هذا غير مقبول ومرفوض جملةً وتفصيلاً واذا هناك اصوات نشاز او امراض او حاقدين فهم موجودين في كل المحافظات ليس في المحافظات الجنوبية الامراض هانا موجودين في صنعاء يأكلوا من طرف المائدة ويبولوا في الطرف الثاني.

فعلى كلٍ انا ارحب بالشباب، واعتمد على الشباب والشيبان المجربين والمناضلين ، لانه حكمة الشيوبة وانطلاقة الشباب تجمع ما بين الحكمة وقوة الشباب، حماس الشباب بارك الله فيكم وانا اثق ثقة مطلقة ان ما يحدث هي اصوات نشاز وهؤلاء متخلفين وهؤلاء امراض ، ومن خلال لقائي مع ابناء ردفان الابية ادعوا كل من لهم قضايا خاصة (معظمهم قضايا خاصة) او قضايا سياسية أو قضايا عامة للوطن او قضايا مناطقهم او قضاياهم الشخصية ان لا يعبثوا بامن الوطن واستقراره وان يأتوا للحوار، ان لا يعبثوا بالامن والاستقرار.. ويكرسوا ثقافة الكراهية والانفعالات والتوتر وخلق التوتر في المجتمع .. تعالوا الى كلمة سواء ، سواءً قضايا عامة للوطن او قضايا محافظاتكم او مديرياتكم او قضاياكم الشخصية، فلدينا سلطة محلية وعقدت مؤتمراتها المحلية في كل المحافظات وتم مناقشة كل هذه القضايا، والآن سينعقد مؤتمر عام للسلطات المحلية كلها ليقف امام ما تم مناقشته في الوحدات الإدارية او في المحافظات وتحويلها الى قرارات تنفيذية وفعالة .

كل بلد عنده صعوبات لا يوجد بلد إلا وعنده صعوبات، الولايات المتحدة الأمريكية اكبر دولة في العالم اقتصادياً عندها ازمة اقتصادية وعندها مشاكلها لانها بتقود العالم كله، عندها مشاكل في افغانستان في العراق في الصومال في كل مكان في فلسطين، وكل بلد عنده مشكله ليست المشكلة عندنا في اليمن، عندنا فعلاً ازمة اقتصادية وارتفاع اسعار وانخفاض اسعار النفط (انخفاض الاسعار وانخفاض الانتاج) نحن نبحث عن بدائل الان في مجال التنمية الزراعية في مجال الصناعة في مجال الثروة السمكية وكذلك الغاز، نبحث عن بدائل ، المواطنون تغيرت حياتهم انا اعرف المحافظات كلها الشمالية والجنوبية قبل الوحدة وبعد الوحدة كانت حياة الناس لم تكن كما هي اليوم مأكلاً ومشرباً وتعليماً، وانا اخاطب ابنائي الشباب عليكم أن تأخذوها من الحكماء من آبائكم من كبار السن كيف كان وضعنا في كل انحاء الوطن؟ انا لا اتكلم عن شمال ولا عن جنوب أتكلم عن الوطن بشكل عام في مجال التنمية وفي مجال البنية التحتية في مجال الخدمات في مجال التعليم في مجال الصحة ، الذي يتعنترون اليوم ويتحدثون عن الاصلاحات اولاً يصلحون انفسهم لانهم غير صالحين وفاسدين ومبتزين وكذابين انتهازيين.

فأقول لابنائي الشباب: الوطن امانة في اعناقكم جميعاً في اعناقكم جميعاً من صعده الى عدن ومن المهرة الى ميدي هذا هو وطن 22 مايو، 19عاماً في ظل الوحدة المباركة سلمت الاعراض وسلمت الدماء ولم تسقط قطرة دم إلا ما حدث في 94م نعم حدث في 94م هم قادونا الى ما قادونا اليه وتجاوزناها واعلنا العفو العام قلنا مرحباً بأخواننا المغرر بهم، واتحدث معهم وهم كثير، الكثير منهم من ابناء ردفان والضالع وقلت لهم في احداث 94م انتم ستكونوا حجر سائلة هم سيستخدمونكم ويهربوا يشلوا شناطهم ويرحلوا، وفعلاً رحلوا، العسكريين الموجودين في ردفان أو في الضالع مرحباً تعالوا انتم ابنائنا ابناء المؤسسة العسكرية تعالوا، عالجنا اوضاعكم ومن لم تعالج اوضاعهم سنعالج اوضاعهم نعالج اوضاع السياسيين، اما الذين استلموا وباعوا الوطن وارهقوا الوطن بـ11مليار دولار وكذا كذا من الجرحى والقتلى هم رحلوا، وبناءً على خطاب مني في اثناء الحرب قلت لهم انتم ستتركون وتهربون، جزء منكم سيرحل عن طريق الشرورة، وجزء منكم عن طريق المهرة الى عُمان، والجزء الاخر عن طريق جيبوتي.. وبالفعل نفذوا التعليمات، لان ليس عنده مشروع انا عندي مشروع هو مشروع الوطن هؤلاء الشباب هذا هو مشروعكم، مشروع الوحدة، هو مشروعكم ليس مشروعي انا، ولكن هؤلاء الاغبياء والجهلة ما يعملونه هو نكاية بالنظام بالرئيس علي عبدالله صالح لان الوحدة ترتبط بعلي عبدالله صالح ، علي عبدالله صالح ارتبط بالوطن، انا تحركت في اتجاه الوحدة بناءً على رغبة الوطن ومن ما كان يعاني من التشطير كانوا اخوانكم في الشمال يعانوا التشطير مثلما كنتم تعانوا انتم في الجنوب نفس المأساة كانت في الشمال وكانت في الجنوب، لاننا شعب وامة واحدة مش قطرين لازم يفهموا الرسالة احنا شعب واحد لا شعبين قطر واحد لا قطرين افهموا يا اغبياء السياسة هؤلاء يبحثوا عن نفوذ وعن مصالح وعن كراسي، تعالوا تريدوا السلطة تريدوا الكراسي ؟ فليكن عبر النضال السلمي عبر صناديق الاقتراع سواءً في السلطة المحلية او المجلس النيابي او الرئاسي تعالوا! بيننا وبينكم الصندوق لن نُجهّلكم ولا نقول انتم اغبياء ولن نقول عليكم شيئاً، تعالوا نناضل كلنا ونحتكم الى صناديق الاقتراع دون ان نتقاتل ونخلق ثقافة الكراهية والبغضاء بين ابناء الوطن الواحد.. ونتلفظ بألفاظ غير مسئولة، لأن كل كلمة سيئة مردودة على من يقولها، من يقول الكلام السيء هو السيء، من ينطق بالالفاظ السيئة هو السيئ ، الوحدة نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى ، هذه وحدة ، وحدة كل ابناء الوطن ليست مربوطة لا بعلي ولا بعلي ولا فلان .. مربوطة بالوطن سيدافع عليها كل الشرفاء وكل المخلصين، ولا قلق ولا قلق ولا قلق ولا خوف، كل القوى الاقليمية الى جانبكم والى جانب وحدتكم لانها ترى استقرار اليمن هو استقرار المنطقة، لأن القوى الاقليمية والدولية ترى استقرار اليمن شيئاً هاماً لانها تتابع ما يجري في الصومال وما يجري في العراق، الناس مع الاستقرار ويتابعون ما يجري من قرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي، الناس مع الاستقرار وليسوا مع الفوضى ، الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية وكل الاتحاد الاوروبي الى جانب وحدة اليمن ومع اليمن ومع استقرار اليمن ومع وحدة اليمن، ايضا معها لمقارعة الارهاب ، الارهاب الذي هو آفة وقد الحق ضرراً فادحاً بالتنمية.

نحن نرحب بشبابنا ونبحث ولازلنا وسنبحث وسنواصل السير حتى نستطيع ننهي البطالة ومعاناة شبابنا في المجال الزراعي والسمكي والاسكان ،سنعمل على حل مشاكل الشباب نستوعبهم في الجيش، في التربية والتعليم، في الصحة، في الاستثمار، في المجال السمكي، مستعدين ان نوفر سفن الاصطياد وقوارب الصيد ، مستعدين لاصلاح المزارع وتوفير الميكنة الزراعية للشباب ليتحركوا في هذا الاتجاه، والغير القادرين فليلتحقوا بالمؤسسة العسكرية والامنية يا مرحباً بكم الجيش مؤسسة وطنية كبرى تضم كل ابناء الوطن صارت اسرة واحدة لا قلق فالاعلام يضخم الاشياء اكثر مما هي موجودةً ومواقع الانترنت والتلفونات والفاكسات والمخبرين وبث الدعاية كما تعرفون أن في المحافظات الجنوبية ايام النظام الماركسي جندوا حوالي 3500شخص لبث الاشاعة والدعاية والتحريض ، فهم لا يعتمدوا على الاعلام ولا على التلفزة ولا على الاذاعات يعتمدون على الاشاعة والتحريض 3500 شاب في التحريض والكذب وقلب الحقائق ، طبعاً استلموها اخوانكم ايضا في الشمال شوف الارث ما استقرش هذا التحريض والدعاية في المحافظات الجنوبية وحاصرناها .. لا .. انتقلت ايضا مع الوحدة مع نعمة الوحدة انتقلت الى اخوانكم في الشمال فيوجد الكثير من المحرضين والكذابين والغشاشين وقلب الحقائق والكتابه الغير سليمة في الصحافة والاعلام، فسواءً كانت مميزات فهي في ظل وحدة اليمن او كانت بذرة سيئة ايضا في ظل وحدة اليمن، شعب واحد لغة واحدة قياده واحدة امة واحدة "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ".

فأرحب بكم واشد على ايدي كل ابناء الوطن الشرفاء، وشباب المستقبل في كل انحاء الوطن مع 22 مايو مع سبتمبر مع اكتوبر، وستتحطم على صخرة هؤلاء الشباب كل انواع المؤامرات

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

*المصدر 26سبتمبر


في الخميس 16 يوليو-تموز 2009 07:52:58 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=5577