|
ليس مهمًا أن تُعلن لجنةٌ مختطَفةٌ بقوة السلاح قرار فصل أحمد علي؛ فذلك قرار لا قيمة له ولا وزن.
الحدث الذي ينتظره الناس حقًا هو: ماذا سيفعل أحمد علي؟ وماذا ستفعل قيادات المؤتمر في الخارج ليردّوا الصاع صاعين لمليشيات الحوثي؟
إن الصمت هو الهزيمة، وغياب الفعل أشد مرارة من أي قرار يصدر عن الحوثيين.
الهزيمة الحقيقية لأحمد علي ولقادة المؤتمر في الداخل والخارج تكمن في شللهم، في عجزهم عن المبادرة، وفي اكتفائهم بدور المتفرج على وطن يتمزق.
جمود المؤتمر اليوم ليس إلا انعكاسًا مصغرًا للشلل الذي يخنق منظومة الشرعية بأكملها.
على السفير أحمد علي أن يدرك أن القيادة لا تُورَث ولا تُشترى، بل تُنتزع بالفعل وتُصنع بالموقف.
الشارع لا يكسبه إلا من يثبت في الميدان، لا من يكتفي بإصدار البيانات.
والفعل المطلوب اليوم هو كسر القيود، والتجرؤ على تصحيح مسار المعركة، والتخلص من هيمنة دول التمويل "الشقيقة والصديقة" التي حوّلت معركة التحرير إلى رهينة لمصالحها.
أيها القابعون في صمت العجز والتردد:
القيادة تُفرض في الميدان، وتُكتب بمداد التضحيات والانتصارات، لا بأموال الخارج ولا بقرارات الرباعية والسباعية.
ومن لم يجرؤ على الفعل، فلا يحق له أن يدّعي القيادة، ولا أن يتحدث باسم اليمنيين.
في الجمعة 29 أغسطس-آب 2025 07:34:05 م
