باختصار، هذه هي القصة .. المسار الجديد 2
د . عبد الوهاب الروحاني
د . عبد الوهاب الروحاني
 

بصمودهم ومقاومتهم على ارضهم يسجل الفلسطينيون اليوم تاريخا جديدا في سفر نضالهم من اجل حرية وكرامة واستقلال شعب سلبت ارضه وصودرت حقوقه وانسانيته.. ارهاب الدولة الذي يعربد اليوم في غزة على مراى ومسمع من العالم اجمع يكشف للانسانية عن ابشع تطهير عرقي عرفه التاريخ ..

ويكشف عن زيف قيم وحقوق الانسان التي يحدثوننا بها. ابادة جماعية ممنهجة، ودمار شامل، وتجويع وتهجير قسري يرتكب في حق شعب اعزل بمساندة ودعم وتشجيع آلة حرب من يطلقون على انفسهم "العالم الحر" ..

انه قانونهم.. قانون الغاب الذي يحكم العالم اليوم.

كل هذا الدمار، وكل هذه الحشود، وكل هذا الاجرام لان الشعب الفلسطيني يقاوم من اجل البقاء.. يريد ان يعيش بكرامة على ارضه ووطنه، ولانه يقول لاسرائيل ومن وراء اسرائيل :

• لن تقتلوا فينا روح الانتماء لارضنا وكرامتنا كما تقتلون اطفالنا ونسائنا.

• لن تقتلوا فينا روح النضال والمقاومة والدفاع عن ارضنا وعرضنا. • لن نقبل بالتهجير ولن تتكرر النكبة الفلسطينون اليوم يصنعون مسارا جديدا ومختلقا للنضال والمقاومة عبر (طوفان القدس) ..

ويعلنون لاسرائيل وللعالم ولحكام العرب ان :

• ارهاب الدولة والبطش بقوة السلاح وجبروت الطغاة مهما كبر لن يستمر ومآله السقوط . • الشعب الفلسطيني..

شعب حي ومقاوم جبار..

• مشاريع التطبيع والهرولة للحج الى تل ابيب.. مشاريع فاشلة وخاسرة. • الحقوق التي تسلب بالقوة لا تسترد الا بالقوة.

. • كرامة الانسان هي في حريته، وحريته هي في يقضته وتضحياته ومقاومته. اصل القصة: بعد قرار التقسيم (181) الصادر في نوفمبر 1947، أي منذ ما قبل النكبة في 48 حتى اليوم اصدرت الأمم المتحدة اكثر من 140 قرارا ضمنها القرار الاهم (242)، الذي جاء على خلفية قرارات اممية أخرى كثيرة.

كل هذه القرارات تصب في معالجة القضية الفلسطينية، والصراع العربي الاسرائيلي، وكلها تؤكد على: • حل الدولتين بحدود ما قبل النكسة، مع ايحاد تسوية عادلة للاجئين والمبعدين.

• انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي المحتلة عام 1967؛ وحدود ما قبل 67 هي الأراضي التي تضم مناطق: الضفة، والقدس الشرقية وغزة، وتشكل فقط 22% من أراضي فلسطين التاريخية.

• إنهاء كل حالات الحرب، واحترام سيادة واستقلال كل دولة في المنطقة

• حق الدول في المنطقة أن تعيش في سلام، متحررة من أعمال العنف والقوة أو التهديد بها. 

• وقف الاستيطان أو خلق بؤر استيطانية جديدة.. حل الدولتين هذا يضع شرطا مهما وهو الاعتراف بدولة إسرائيل وسيطرتها على 78% من الأراضي الفلسطينية؛ وهذا الشرط يعني "الاعتراف بدولة الكيان الاسرئيلي" فقط وليس بدولة فلسطينية مستقلة، وهو الوحيد في كل النصوص والقرارات الاممية الذي تتمسك به اسرائيل، وتعمل عليه؛ ولعلها قد كممت الافواه وقطعت الالسن ولم نعد نسمع حتى عبارة شجب او لوم او استنكار من اي عاصمة عربية..

حتى الجامعة العربية هي اليوم تساوي بين الضحية والجلاد.. وذلك هو نتيجة طبيعة للشوط الذي قطعته اسرائيل في مسار التطبيع. قرار حل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية) في ارض فلسطين المحتلة هو قرار اممي ..

يتحدثون عنه في خطاباتهم وتصريحاتهم لكنهم رغم ظلمه واجحافة لا يقبلون به ..

واذا قبلوا به (ولن يقبلوا ) فهم يريدونها دولة فلسطينية منزوعة السلاح والارادة وتحت سيطرة كاملة للدولة العبرية ..

انه عالم غريب .. وشرعية دولية بلا شرعية، ولا قيم لها ولا اخلاق. تحية لغزة الكرامة والمقاومة.. وللشعب الذي يقاوم ويصر على النصر. د. عبدالوهاب الروحاني


في الأحد 22 أكتوبر-تشرين الأول 2023 05:04:26 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=46600