المانحون.. عليكم تفادي أسوأ مجاعة من صنع البشر على اليمنين..!
د.علي مهيوب العسلي
د.علي مهيوب العسلي


بالإمكان عدم حدوث "الكارثة الإنسانية" في "اليمن" لو أغدق المانحون تبرعاتهم ووفوا بالتزاماتهم، وطالما هي من صنع البشر فبالإمكان تفادي المجاعة...!؛ لقد قال السيد "لوكوك" أن المجاعة ربما قد تحدث في اليمن، لأنها من صنع البشر تماماً.. إذاً " والكارثة الإنسانية" في اليمن من صنع "البشر"؛ وعلى من يقودون البشر في العالم مسؤولية عدم وقوعها..؛ وفي ذلك على مجلس الأمن وأمريكا العائدة للدبلوماسية والمتخلية عن دعم التحالف لإنهاء انقلاب الحوثي الارهابي على الشعب اليمني عليهم أن يرفعوا الكروت "الحمر"، فلا كروت "خضر"، أعني بالدلال مع المنقلبين، فسبع سنوات عجاف أكلت الأخضر واليابس كافية لإنهاء هذا الفصل السيء...!؛
فأعتقد أن على الإدارة "البا يدنية" الامريكية بعد إعلان سياساتها الجديدة في اليمن، أنها، مسؤولة مسؤولية أخلاقية وقانونية وأممية؛ فلو حدث المجاعة في اليمن عام 2021 لا سمح الله، فإن أمريكا الدولة العظمى والقائدة للعالم والعضو في مجلس الأمن الدولي دائمة العضوية؛ سيعدها اليمانيون أنها أول "صانعة للكارثة الإنسانية " في اليمن، لأنها قائد للعالم أولا، وثانيها، أنها تماهت مع الجرائم الإنسانية التي لا يزال يرتكبها الحوثيون برفعها لهم من قائمة الإرهاب، وبسبب ذلك رأيناهم مستمرون في عدوانهم على مأرب دون رادع. فإذا ازدادت الوفيات والمعاناة للشعب اليمني، فأمريكا المتسبب الأول، خصوصا بعد أن رفعت تصنيف جماعة الحوثي من قائمة الجماعات الإرهابية بمبرر ((الجانب الإنساني ووصول المساعدات لــــ 16 مليون يمني)) اغلبهم في مناطق سيطرة الحوثين الارهابين المعتدين...!؛ على أمريكا ومجلس الأمن الدولي ودوله الدائمة العضوية؛ وباقي دول العالم المحبة للسلام، والمحافظة على حقوق الإنسان، للقيام بما هو آت، كي لا تحدث المجاعة، وكي ينتهي القتل المستمر منذ ست سنوات.. اليمن فعلا هي محل اختبار للعالم: " إنسانيته، أو وحشيته؛ سخاءه، أو بخله؛ شدته مع المنقلبين والمتمردين والخارجين عن القانون، أو ليونته؛ صحوته لإنهاء الحرب والمعاناة، أو لذته باستمرارها.. مطلوب إذاً:
_ إصدار قرار عاجل من مجلس الآمن يجبر ويلزم الحوثة بالتوقف عن العدوان على مأرب التي يقطن فيها ثلثي نازحو اليمن؛ وحتى لا يجبر مئات الآلاف من المقيمين هناك على الفرار...!؛
_ إصدار قرار أخر من قبل مجلس الأمن يعطي دول المجلس الحق في التدخل ولو بالقوة للوصول إلى الناقلة "صافر "، وإنهاء جعلها ورقة بيد الحوثة للابتزاز والمساومة، فالأمم المتحدة تقول أنها عجزت عن إقناع الحوثي بالسماح لها بالوصول للسفينة، والمبررات شكلية تتعلق بــــــ «ترتيبات لوجستية وأمنية» أيعقل أن مجلس الأمن لا يستطيع الوصول؟؛ والقيام بالفحص والصيانة للناقلة ((صافر)) أو بيعها؛ ومنع حدوث كارثة بحرية وبيئة فوق الكوارث الحاصلة...!؛
_ صديقنا وسيدنا "غريفيث" استحالة أن يتم وقف إطلاق النار دون انهاء الانقلاب والذي بانتهائه، ستنتهي الماسي الإنسانية والمجاعة وكل شيء سيء جلبه المنقلبون؛ لن يأتي السلام وانت تتعامل بوجهين وموقفين، فوجدك الشعب اليمني حاجة في الحديدة، وحاجة ثانية في مأرب، وجه سيء تجاه الشرعية، ووجه ودود رحيم "مخارج" تجاه الحوثة!؛ فكيف ستبني السلام والحل الشامل، وأنت غير محايد...!؛
_ "المانحون" يوم سخاءكم الاثنين القادم.. مطلوب "عام إغاثة" لتفادي "أسوأ مجاعة من صنع البشر". الإثنين موعد سخاء "البشر" لـــ "بشر" هم بحاجة ماسة للمساعدة، سخاء دول لمنع كارثة من صنع البشر؛ كي لا تحصل مجاعة ويموت البشر من الجوع والمرض والذين يقدر عددهم بــ (16) مليون إنسان، هم بحاجة إلى ما لا يقل عن (3.9) مليار دولار» لعام 2021 . وفي هذا نحن نترقب المساعدة السخية من أمريكا كي تكون سياساتها منسجمة قولاً وفعلاً. الاثنين المقبل هو مؤتمر المانحين الذي سيُعقد عبر الإنترنت أكرموا اليمن واليمنين، أكرموا انسانيتكم، فإن لم "فسيشهد العالم أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود "..؛ أعتقد أن الأمر بسيط ويحتاج فقط إلى (0.00001) مما أنفق على حرب في الست السنوات من أجل انقاذ الملايين.. تبرعوا وادقعوا تعهداتكم.. الاثنين القادم موعدكم مع اليمن فاجعلوا عام 2021 على اليمنين عام الاغاثة والإنقاذ.. نراهن عليكم، وعلى ضميركم، وانسانيتكم، وفطرتكم البشرية...!
_ أيها الفاعلون والمؤثرون في العالم دول وبنوك ومنظمات وشركات بإمكانكم أن تنقذوا شعب بأكمله من كارثة محقق صنعها الحوثي بحربة على اليمن وعلى الجيران، فصادر الثروات، وفرض الضرائب والجبايات، وامتنع عن دفع الرواتب، وهجر من هجر ولا يزال، يقتل ويهجر ويستخدم من هجرهم في المخيمات دروع بشرية، أيها العالم متى تصحوا؟، ايتها الدول دائمة العضوية انهوا هذه الحرب بتدخلكم وبقوتكم فالحوثة لا يعرفون سوى القوة، فمتى ستنهون مأساة اليمنين؟،ألم تكفي ((سبع سنوا))عجاف؛ نحن بعد إدارة "با يدن" بحاجة الى ان يكون عام 2021 عام فيه يغاث اليمنين، وفيه يعيشون بأمن وسلام ودون قتال..!؛ أيستحقون ذلك اليمنيون أيها العالم الذي تركهم للوحوش الضارية ست سنوات تنهشهم، لفائدة مستخدمي الحوثة، كي يتفاوضون على قضاياهم دون أن يخسرون..!؛ جمعتكم مباركة..


في الجمعة 26 فبراير-شباط 2021 07:36:20 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=45350